لجأ إلى فلسطين في 5 شباط 1922 واستقر في قرية الياجور قرب حيفا. ولجأ معه من رفاق الجهاد الشيخ محمد الحنفي والشيخ علي الحاج عبيد وحتى سنة 1935 لم يكن سكان حيفا يعرفون عن؟؟؟؟؟؟؟؟سوى أنه واعظ ديني ومرشد سورى ورئيس جمعية الشبان المسلمين في مدينة حيفا وكان بنظرهم شيخا محمود السيرة في تقواه وصدقه ووطنيته كما كانت منطقة الشمال تعرفه إماما وخطيبا بارعا ومأذونا شرعيا في جامع الاستقلال، وهو الذي سعى في تشييده، وقد جمع المال والسلاح لنجدة المجاهدين في طرابلس الغرب أثناء حملة الإيطاليين عليها. في عام 1929 أشيع أن اليهود يريدون أن يحرقوا مسجد الاستقلال بحيفا ، فاقترح بعض الوجهاء أن يطلبوا المساعدة من الانكليز ، لكن الشيخ ؟؟؟؟؟ رفض رفضا قاطعا وقال أن دمنا هو الذي يحمي المسلمين ويحمي مساجد المسلمين وليست دماء المحتلين . وكان يرفض أي حوار أو معاهدة مع الانكليز ويقول (من جرّب المجرّب فهو خائن) فقد جرّب بعض العرب الانكليز ضد العثمانين وكانت كل وعودهم كذبا .
من هو
ولد الشيخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية في سوريا عام 1871 كان منذ صغره يميل إلى العزلة والتفكير. تلقى دراسته الابتدائية في كتاتيب بلدته جبلة ورحل في شبابه إلى مصر حيث درس في الأزهر وكان من عداد تلاميذ الشيخ محمد عبده والعالم محمد أحمد الطوخي. في مصر كان يصنع الحلويات ويبيعها ليعيل نفسه وكان ينادي على بضاعته ولا يخجل . كان صديقه عز الدين التنوخي يستحي ويختبىء ، فكان يقول له أنَّ المفروض أن يتباهى ، وعندما جاء والد عز الدين التنوخي ليسأل عن ابنه وعرف خبره قال له أن ؟؟؟؟؟؟؟؟علّمك الحياة . عاد مرة في شبابه من السفر إلى جبلة ، فطلب منه والده أن يصطحبه ليسلّم على الآغا فرفض بشدة ، وقال أن المقيم هو الذي يأتي ليسلّم على القادم .
لما عاد إلى بلاده سوريا عمل مدرسا في جامع السلطان إبراهيم وأقام مدرسة لتعليم القرآن واللغة العربية في مدينة جبلة . وفي سنة 1920 عندما اشتعلت الثورة ضد الفرنسيين شارك القسام في الثورة، فحاولت السلطة العسكرية الفرنسية شراءه وإكرامه بتوليته القضاء، فرفض ذلك وكان جزاؤه أن حكم عليه الديوان السوري العرفي بالإعدام.
و في إحدى خطبه ، كان يخبىء سلاحا تحت ثيابه فرفعه و قال : (من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقتني مثل هذا)، فأُخذ مباشرة إلى السجن وتظاهر الناس لإخراجه وأضربوا إضرابا عاما . وكان يقول للناس في خطبه : (هل أنتم مؤمنون؟ ) ويجيب نفسه (لا) ، ثم يقول للناس (إن كنتم مؤمنين فلا يقعدنّ أحد منكم بلا سلاح وجهاد ). و كان يركّز على أن الإسراف في زخرفة المساجد حرام ، و أن علينا أن نشتري سلاحا بدل أن نشتري الثريات الفاخرة . و كان يصل إلى جميع الناس من خلال عمله كمأذون شرعي وكخطيب. وكان يختلف كثيرا مع الشيوخ لأنهم كانوا لا يهتمون سوى بأمور العبادة من صلاة وصوم بينما كان اليهود يخططون ويشترون الأراضي. فكان يرى أن لا فصل بين الدين والسياسة، وأمور السياسة كانت واضحة بعد أن نال اليهود وعد بلفور . كما كان في شجار مع المستعجلين من أبناء تنظيمه الذين يريدون الثورة في حين كان يعدّ ويتريّث ليضرب في الوقت المناسب فلبث سنين وهو يعدّ للثورة.





رد مع اقتباس
المفضلات