انا فنان ايطالي لم يعرف عني سوى اني عشت في فلورنسا ورسمت سلسله من اللوحات الفنية الجميلة لأطفال دامعي العيون وتتراوح أعمارهم مابين الثالثه والتامنة..
تحت عنوان "الطفل الباكي".
واشهر لوحات المجموعه هي لوحةتصوّر طفلاً ذا عينين واسعتين والدموع تنساب من على وجنتيه.
و هيئة الطفل تشعر الناظر بالحزن والشفقة وتلعب على وتر المشاعر الانسانيه بعمق.
لكن لهذه اللوحه قصه اخرى غريبة بعض الشيء.
ففي العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسله من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات.
كانت ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تُعلق في البيوت والمكاتب باعتبار مضمونها
الإنساني العميق
ولكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق التي شهدتها بعض المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.
وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحه وعن الشؤم الذي تمثله وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصراً فيه.. كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان الي رماد.
وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مره دون ان يمسه أذى!
ولم تلبث الجريدة ان نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة,
واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذالك الضيف الصغير والخطير!
لكن القصه لم تنته عن هذا الحد,, فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن نفسها, ليس بسبب حريق وانما بفعل الإضراب واسع والنطاق الذي قام به عمالها ومحرورها وانتهى بطريقه عنيفة,مما دفع اصحاب الجريدة إلى التفكير جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات.
ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الباكي نذير شؤم وعلامة نحس.. عازفا عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين!
لكن ذلك كلة لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها ومحتواها الإنساني
فمـــن اكـــــــــــــون؟
المفضلات