طنـش ..تعـش ..تنتعـش
«التطنيش».. ذكاء أم غباء؟
المواقف التي يمر بها الانسان أثناء تعامله مع الآخرين كثيرة.. أحيانا تكون قاسية ومحرجة، وأحيانا مهينة أو مضحكة.. فحين يجتمع الاصدقاء أو الأهل أو الزملاء في الاماكن العامة أو الشارع قد يصدر عن بعضهم هفوات أو كلام لاذع يؤذي المشاعر. وربما يكون الشخص قد صدر عنه مثل هذا الكلام عن سبق اصرار وتقصد أو خانه التعبير.. ترى كيف تكون ردة الفعل على مثل هذه الهفوات أو الكلام الجارح والمهين؟ وكيف يتعامل معه الناس حين يسمعون جملة تزعجهم وتؤذي مشاعرهم او تجعلهم يشعرون بالحرج أو الإحباط؟ هل يكون الرد من جنس العمل فينتقم الشخص من الآخرين انتقاما لكرامته التي يعتبرها انتهكت حتى لا يقال انه «أهبل» ولا يجيد فنون الكلام الدفاعية.. أم «يطنش» معتبرا ذلك في حد ذاته ردا ذكيا على ما صدر من الآخرين في حقه؟
هل الرد على الاخرين ذكاء ام غباء.. ومتى يكون كذلك ومع من؟
قد يكون الرد على الاخرين ضرورة أحيانا لان بعض الناس لا يدركون معنى السكوت والتغاضي عن أخطائهم ويعتبرونها ضعفا في شخصية من أمامهم.. وهؤلاء من الأفضل الرد عليهم بقسوة وايقافهم عن حد معين لمنعهم من تجاوز حدودهم وايقافهم عند حد معين من الخطوط الحمر في التعامل فلا يتخطونها..
وقد يكون الرد على الاخرين غباء عندما لا نستطيع أن نحدد مدى قرب الشخص منا أو مدى حرصه على مصلحتنا.. فلعل كلامه يكون جارحا ولكن لا يهدف إلا إلى الخير خصوصا إذا صدر الكلام الجارح من الوالدين أو الاخوة أو الأصدقاء المقربين.. فقد يشعر هؤلاء بالقهر لمصلحتننا وقد يوبخوننا أحيانا من باب اللوم والخوف والحب وليس بهدف خدش المشاعر والإهانة. ولهذا فإن على الإنسان أن يعي مع من يتحدث وأن تكون درجة استيعابه للآخرين كبيرة حتى يعرف «عدوه من صديقه» ويحدد أسلوب الرد من عدمه.
في رأيكم التطنيش ذكاء أم غباء ؟؟؟؟؟؟
وهل صحيح ...طنـــــــــش تعـــــــــــش ..؟؟؟؟؟
المفضلات