غضبَ السّريرُ وأنتِ نهرُ غواية ...
سكبتْ على صدري نوارسَ موجِها
وسكبتُ فـــوقَ الموج ِعطرَ جنوني
البابُ أوصـــدهُ الشّـــتاءُ فيا تـــُرى
هل أوصـــدَ الشّبّاكَ لفـــحُ حنيني؟!
وقفَ العنــــــاقُ كراهـــبٍ متبــــتّلٍ
مـــابينَ خصــــر ِحبيبتي ويميـــني
فتأفــّفَ القنديــــــلُ مــن صبــواتِنا
حســـداً وزجَّ سكــــونَها بسكـــوني
فتنفّسَ الطّوفــــــانُ بينَ عيــــونِها
وتبسّــــمَ الإعصـــارُ بين عيــــوني
والتفَّ كـونُ جمــالِهــــا بمجــــرّتي
وجرَتْ قيامـــةُ روحِهــــا في طيني
جســدان ِيلْتفـّـان ِفي حشــر ِالهوى
فيلــــوذُ جمــــرُ يقينِهـــا بظنــــوني
وعلى القيامــــةِ من بريـق ِشفاهِنـا
نـــارٌ وميـــــزانٌ وكــــأسُ مــــعين ِ
صلّى الجحيمُ على صراطِ شــرودِنا
ونمــتْ عليــــــهِ حدائـــــقٌ من تين ِ
البابُ أوصـــدهُ الدّعــــاءُ ، ومــالكٌ
يرنـــو لعشــــق ٍمن لظى سجّـــــين ِ
رضوانُ أومــأَ من رموش ِسعيرِهـا
ـ والذّنبُ يطـــوينا ـ إلى جبريــــــن ِ
يا حـبُّ حســـــبكَ من نبيٍّ شافــــــع ٍ
ليتيمــــــةٍ ولبــــائس ٍمســـــــــــكين ِ
خُذنا إلى الجنّـاتِ في غبش ِالسُّــرى
متعــــانقيـن ِكلــؤلـــــؤ ٍمكنـــــــــون ِ
ستبــــوحُ بالولـــدان ِ بيــضُ أكفِّنـــا
وتجـــــودُ أعينُـنا بـِحــــور ِالعِيـــــن ِ
البابُ أوصــــدهُ الغــــــرامُ ولفّنــــــا
طـــيشٌ فقلـتُ : مع الجنـون ِدعيني
هي لبوةُ الشبق ِالمحاصــر ِفي دمي
تلهـــو فتُســـكِرُ غــابتي وعـــــريني
أ تـــراكِ لوّنتِ المســـــاءَ بطهــــرنا
وتركتِ لحظـــــتَنا بـــلا تلويــــن ِ ؟!
وعصرتِ توتَ الشّـــوق ِفي أقداحِنا
ورقصتِ بين الكرم ِ والزّيتـــــــــون ِ
ذوبي كأوردةِ الجـــــليدِ على يـــــدي
ذوبي ليغــــرقَ في اللظى فرعـــوني
وتسيلَ في خدّيـكِ بعــضَ ملامــــحي
ويطوفَ في عينيكِ ظــــلَّ جفـــــوني
سفـــري سيبدأُ مــن مـــــرافئِكِ الّتي
أغــــرتْ بهـــدأةِ شـــاطئيكِ ســـفيني
فإذا ظمــــــأتُ فأنتِ خيرُ سُلافـــــــةٍ
وإذا بردتُ فأنت " طـــورُ ســـنين ِ"
من جذوتيكِ تشــبُّ نــــارُ غــــوايتي
ويثـــورُ مــن لهـــبِ اللظى تنّـــــيني
البحــــرُُ في عينيكِ يُعــــلنُ مـــــــدَّه
حبّاً ومـــوجُ هـواكِ غيرُ ضنـــــــين ِ
يتراقصُ المرجـــــانُ بينَ أنامِـــــلي
ويضوعُ في حضني ندى" دارين ِ"
يا أنتِ ضمّــــّيني إليـــــكِ فغـُـــربتي
حـُـــــوتٌ وأنتِ جوانـــــحُ اليقطـــين ِ
"ذوالنّونِ"يسكنُ في دمايَ فأَسْكني
بدماكِ ـ يا وطنَ الهـوى ـ ذا النّـــون ِ
البـــردُ يُضني ما تعـــرّى مـــن دمي
والعــريُ ـ إنْ هبط َالشّــــتا ـ يُغريني
بَرَدٌ وجمْــــــرٌ في خمــــائل ِروضتي
وغصـــونُ نـــــــار ٍتلتوي بغصـــون ِ
والبــرقُ يخنــــقُ للظـــلام ِ فينــتشي
سفْـــحٌ من التّـفّــــاح ِوالليمـــــــــون ِ
وسحـــائبٌ بيضٌ تطـــوّقُ أضْــــلعي
وسحائبٌ ســــودٌ تلفُّ مُـتـــــــــــوني
مطــــرٌ ورعــــدٌ يا سمـــاءُ ومــوعدٌ
خضِــــلٌ ونشــــوةُ مــــاردٍ ملعــــون ِ
طفلٌ أنـــا ، والخــوفُ يُلهبُ مُهجـتي
باللهِ ـ حيثُ مـــــــلاعبي ـ ضُمّيـــني
ستريْنَ في قلبي الحيــــــاةَ قصيــــدةً
كُتبتْ بـــــــلا حشـــــو ٍ ولا تضمـــين ِ
غضِبَ السّــــــريرُ ، يظنُّ إنّ ميــاهَنا
نضبتْ وأُفقكِ لم يَجــــدْ بمـــــــــزون ِ
فطويتُ عِطفي كي أزيـــــدَ هـــــديرَه
فرأيتُ عِطفـــكَ بالهـــــــوى يطويني
البابُ كالواشي يصيـــــخُ لهمسِــــنا
رُحمــــــاكِ والشّـبّــــاكُ غيرُ أمـــين ِ
مليــــونُ جــــار ٍوالمدينـةُ والضّحى
وتآمـــرُ المـــــرآةِ والمليــــــــــــون ِ
والعطرُ والطيرُ المســـــافرُ في دمي
سيعُـــــودُ مــن سبـــــأٍ بعــلم ِيقـــين ِ
والهدهـــدُ المذبـــــوحُ في أصــلابـِنا
سيبــــــوحُ إن عاثتْ بهِ سكّــــــــيني
غضبَ السّريرُ وأنتِ نهــــرُ غـــوايةٍ
والبابُ يُطرقُ والهــــوى يُغــــــريني
سأعـــودُ إن عــادَ الضّبابُ وربمـــــا
نغفـــو على حُلُم ِالغـــــدِ المفــــــتون ِ
سأعـــودُ بالصّبواتِ في كـأس ِالدّجى
وبـــــــــــوردةٍ للبابِ فانتظــــــــريني
وعلى خــــدوديَ مــن شفــــاهِكِ قُبلةٌ
وشمَتْ هــــــواكِ بخـــاليَ المجنـــون ِ
وعلى السّــرير ِمخــدّتان ِوشــــرشفٌ
ووميضُ بــــرق ٍباللظى مشحــــــون ِ
وشقائقُ النّعمـــــان ِتغمــــــرُ ليلَــــنا
عطـــــراً وترقصُ زهرةُ النّســـــرين ِ
ستطولُ ساعــاتُ الغــرام ِ فأطفئي الـ
مصباحَ ـ يا قمرَ الصّــبا ـ وخذيني !!
فإذا تمـــــادى الحبُّ فيكِ فهدْهـــدي
جمْـــري وباقي صبْــوتي ومُجـــوني
منقوووووووووووووووووول
مع خالص تحيات اخوكم
الباســـــــــل
المفضلات