التوحيد

س: ما هي عقيدتنا في التوحيد ؟
ج: نعتقد بأن للكون ( بما فيه من إنسان أو حيوان .... ) إلهاَ خالقاً رازقاً، محيياً، مميتاً، عالماً، قادراً، حيّاً، مريداً، مدركاً، قديماً، أزلياً، أبدِّياً، متكلماً، صادقاً، ليس بمركب، ولا بجسم، ولا بمرئي، ليس له سكون ولا حركة، ليس له مثيل و لا شريك، و هو عادل في أفعاله، وفي أوامره، وفي خلقه، وما ربك بظلاّم للعبيد.

س: ما هي أقسام التوحيد ؟
ج: التوحيد قسمان: أ توحيد نظري ب توحيد عملي.

س: ما هي أقسام التوحيد النظري ؟
ج: التوحيد النظري ينقسم إلى ثلاثة أقسام: أ توحيد الذات، ب توحيد الصفات، ج توحيد الأفعال.

س: ما هو توحيد الذات ؟
ج: توحيد الذات: هو الإعتقاد بأن الله سبحانه و تعالى خالق الكون بما فيه من إنسان و حيوان ...... واحد أحد، ليس له مثيل ولا شبيه، ولا ضِد ولا كفؤ ولا شريك، وأنه تعالى موجود بذاته، لم يوجده أحد، و أنه أزلي يعني لا أول له، و أبدي يعني لا آخر له، ... .

س: ما هو توحيد الصفات ؟
ج هو الإعتقاد بأن صفاته عين ذاته سبحانه و تعالى، وأنه ليس بجسم، ... .

س: ما هي صفات الله سبحانه وتعالى ؟
ج تنقسم صفات الله إلى ثلاثة أقسام: أ صفات ثبوتية، ب صفات إضافية، ج صفات سلبية.

س: ما هي الصفات الثبوتية ؟
ج الصفات الثبوتية: هي الصفات الموجودة في ذات الله، ك الجود، والقدرة، والحياة، والعلم، والغنى،.... .
نعتقد أن هذه الصفات هي عين الذات، فلا فرق بين ذاته المقدسة و بين هذه الصفات. فإذا وصفنا ذات الله بالعلم، فليس هناك فرق بين ذات الله و العلم، أما بالنسبة للإنسان فإننا عندما نصف شخصاً بأنه عالم، فالشخص شيء والعلم شيء آخر.

س: ما هي الصفات الإضافية (الفعلية) ؟
ج الصفات الإضافية: هي التي تضاف إلى ذات الله ولا تتحد معها، كالخالق والرازق، والمبدىء والمعيد فإن الرزق والخلق و الإعادة من آثاره سبحانه، ورشحات فيضه لا من أوصافه الذاتية وكيف يوصف القديم بالحادث، فيصح أن نقول أنَّ اللَّه رزق فلاناً ولداً ولم يرزق فلاناً الآخر ولداً، ولا يصح أن نقول أنَّ اللَّه قادر على فعل هذا الشيء، و ليس قادراً على فعل ذلك الشيء، لأنَّ القدرة صفة ذاتية و ليست صفة فعلية.

س: ما هي الصفات السلبية ؟
ج الصفات السلبية: هي الصفات التي يتنزه عنها الله تعالى، فهو ليس بجسم، وليس له شريك، وليس مرئياً، وليس له مكان، وليس محتاجاً، وليس مركباً، ...... .

س ما هو توحيد الأفعال ؟
ج: توحيد الأفعال: يعني أن الأفعال التي يقوم بها الله سبحانه لا يحتاج في أدائها إلى مساعد ولا معين، إنه مستقل و متفرّد في أداء أي فعل منها، أي أنه ليس له شريك في الفاعلية، فكل فاعل وكل سبب يستمد حقيقته و وجوده وتأثيرَه وفاعليتَه منه تعالى.

س ما هو التوحيد العملي ؟
ج: التوحيد العملي: هو توحيد الله في العبادة، فلا تجوز عبادة غير الله،وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات، و من أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كَمَنْ يرآئي في عبادته و يتقرب إلى غير الله، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان، لا فرق بينهما.

س: هل زيارة قبور الانبياء والأئمة منافية للتوحيد العملي؟
ج: زيارة القبور ليست منافية للتوحيد العملي.
قالت عائشة: " إن رسول الله رخَّص في زيارة القبور ".
وورد أيضاً: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تزهِّد في الدنيا وتذكر الآخرة ".
والزيارة المنافية للتوحيد العملي هي الزيارة التي يعتقد الزائر فيها أن صاحب القبر له سلطة مستقلة عن سلطة الله.
والشيعة عند زيارتهم لقبر النبي (ص) وقبور الأئمة (ع) فإنهم لا يعتقدون أن النبي والأئمة آلهة ولا لهم سلطة مستقلة عن سلطة الله تعالى.

ملاحظة:
توحيد الربوبية التكوينية: يعني أن إدارة الكون بما فيه بيد الله تعالى وحده.
توحيد الربوبية التشريعية: يعني أن التقنين و الأمر و النهي ووجوب الطاعة بلا مناقشة يقتصر على الله.
توحيد المعبودية و الألوهية: يعني أنه لا يوجد أهل للعبادة سوى الله.
توحيد الخالقية: يعني أن العالم وجميع الظواهر الكونية هي من مخلوقات الله ولا شريك له في ذلك، فمن أدّعى أن خالق الخير إله و خالق الشّر إله آخر فهو مشرك. ( اللَّه خالق كل شئٍ، فما خلقه و سيخلقه فهو خير، فاللَّه خلق الحيّة، فالحيّة خير في نفسها و خير لغيرها و قد لا نعلم خيرها لغيرها، و أما شرها لغيرها فهو أمر نسبي، كما إذا تعرض إنسان للدغة حيّة ففي هذه الحالة كان شرها شر بالنسبة لشئٍ آخر و هو الإنسان في هذا الفرض، فالشّر أمر نسبي وليس مطلق، إذاً لا يوجد شّر مطلق).

يتبع