على يمينــِــــــكَ ينداحُ العُــلا ألقـــــا
ومن محيّاكَ ينشــقُّ السّنـا شفقــــا
أعتقتَ فجرَ الهدى مــن ليلِ غُربتـــهِ
بفيضِ قلبــكَ يا مـولايَ فانعتقـــــا
نادمتَ أمنيةَ الإســـــلامِ فابتهجـــــت
كلُّ الأماني وروَّت بالهنا الحدقـــا
دربٌ من المجدِ تحدوهُ بروعـــــةِ ما
أعطاكَ ربُّكَ من عزٍّ وما رزقـــــا
تستمطرُالأفقَ كي يروي القلوبَ وما
يرويها حتّى تُروِّي الشمسَ والأفقا
يا مولدَ الخصبِ والنيروزُ يحســــدُه
منكَ الربيـــعُ بأعطافِ الندى انبثقا
والفجـــرُ بينَ نجاواكَ التي ارتسمت
على شفـاهِ السّما قد شيّعَ الغسقــــــا
أناملُ الحقِّ ما افترت على أمـــــــلٍ
إلا تفتّحَ مثــــلَ الوردِ وانفتقـــــــــا
توقاً إليك ومــا أدراكَ يغمــــــــرني
موجٌ من الشّوقِ حتّى أُعلنَ الغرقـا
جدّفتُ نحــــوَكَ والأطيـافُ تسكبُني
مابينَ كفيكَ كأساً تُهرقُ الغدقـــــــا
حتّى إذا جئتُ كنتَ الشطَّ يا وطنَ الـ
أحبابِ والأرجِ القدسيِّ والعبقـــــــا
خُذني إليكَ فإنَّ القلبَ يُسكـــــــــــرُه
نبضٌ وقلبـُـــــك جنّاتٌ إذا خفقـــــا
كليلةِ القـــــــــــــدرِ لا تنفكُّ روعتُها
إلا إذا الصّبحُ من أجفانِهــا انفلقــــا
وكيفَ ألقاكَ والأشــــــــواقُ تكتُبني
قصـيدةً تُشعــلُ الأقـلامَ والورقـــــا
والجرحُ يارايةَ التّحريــرِ ماهجعت
آلامُهُ تبعثُ الأحـــــزانَ والقلقــــــا
شهقت والقدسُ ما بينَ اللظى اتكأت
على عراقٍ به البارودُ قــــــد شهقـا
رحماكَ إنَّ الفراتَ الحرَّ قد نضبت
منهُ الضّفافُ وبالأمواجِ قد شرقــــا
والثائرونَ على أسيافِهـــــــم نثروا
أكبادَ أوطانِهــــم ياسيدي مِزقــــــا
لاذت بأبوابــِــك الأرواحُ وانسكبت
جمراً يُسامـرُ في ليلِ اللظى الحُرَقـا
أنامـــــلٌ تستفــــــزُّ القيدَ لو وُهبت
كفّيكَ أنبتتِ الريحــــــانَ والحبقـــــا
النصرُ للثائرينَ الصابرينَ غــــــداً
والفتحُ يا آيةَ المولى لمن صدقــــــا
خُذني إليك ففي الأجفانِ خاطــــرة
ٌ تتلوكَ وحياً على الأرواحِ مُندفقــــا
فمن حناياك يندافُ الفــــــداءُ ومن
عينيكَ يبتدئُ المشــــــوارُ مُنطلقـــا
والخيلُ تهتفُ والفرسانُ يُلهبُهــــــا
بين البراكينِ من وفّى ومن سبقــــا
خُذني وخُذني فبعضُ العشقِ ملحمةٌ
وقــد يموتُ الفتى في حبِّ من عشقا

قصيدة عجبتني فنقلتها لكم.
تقبلو خالص تحيات واحترام اخوكم
الباســــــــــــــــــــــــــــــــل