بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في البداية اعتذر عن غيابي الطويل عن المنتدى بسبب الدراسة والامتحانات والعذر عند كرام الناس مقبول
واحببت ان انقل لكم هذه المشاركة عن الشخصية العظيمة السيد السيستاني دام ظله وان شاء الله تعجبكم
لا تقلقوا على العراق مادام السيد السيستاني معكم
آخر المراجع العمالقة، وحاملمفاتيح أمير المؤمنين علي، وحارس بوابة العراق من الشر.
آخر المراجعالعمالقة، وحامل مفاتيح أمير المؤمنين علي، وحارس بوابة العراق منالشر.
صامت كالأضرحة
وهادئ كقمر في برية
وعذبكالفرات
وفي يده راية الحسين
وفي كفه وصية قمر بني هاشم.
ليسسياسيا، ولا مصرفيا، ولا زعيم حزب، لكي يبيع ويشتري. يتهالك السياسيون على المناصب،ويتلمسون الأحذية، ويصلّون على أبواب الملوك والمقاولين وأصحاب الخزائن، أما هو فلايصلي إلا في محراب أمير الفقراء علي بن أبي طالب، ولا يركع إلا لله.
عملاقلا يقاس بالأقزام، بل بالجبال، وهو القامة التي تشمخ يوم تتصاغر القامات حتى لاتكاد ترى بكل أنواع المجاهر والمكبرات والمراصد الفلكية.
كبير بلا تكبر،وزعيم أمة بلا جيوش، وقائد حشود الفقراء يوم تنتفض العمامة على السيف.
يجلسخبراء السياسة، وخبراء المال والمصارف، وأنصاف الرجال، وربعهم، لتجهيز وليمة دفنالوطن، وحرقه، وتقطيعه، لكنه في النهاية المتكلم الوحيد حين تصرخ عراقية على أبوابكربلاءيا سيدي ما تسقط نجوم السما ما دام عدنه تُفك!). أي أننا نرفع نجومالسماء بالطلقات.
شاحب كهلال فوق مئذنة موسى بن جعفر، ونحيل مثل سيف قمربني هاشم، وحين يتكلم تتكلم معه قرون من التمرد والعصيان والثورةوالرفض.
آخر سلالات الفرسان على باب "أبو الفضل"، وآخر قامة عطرة تدخل محرابأمام الفقراء، وآخر السيوف الممتشقة يوم تنكس الرؤوس.
آخر من يتكلم، وأول منيحسم، وهو رجل الحسم، وآخر من يرفع كفه بحكمة الكبار، فلا تسقط نجوم السماء ما دامعدنا "تُفك".
حكيم بلبدة أسد عند باب الضريح، وحارس بوابة الأمل من الدخيل،والطارئ، والمتنكر، والقاتل، والجبان، والصغير.
يأنف من معارك الأشباه، وفمهمغسول بعطر عباءة فاطمة الزهراء، وحين تتزاحم أقدام الشر على باب بيته، يلوذ بقرونمن حكمة الصمت لكي تمر العاصفة، لكنه سيد الخطى الباسلة يوم تتزاحم المناكب نحوخيارات الحرية أو الموت.
سيد في المناورة، لكنه سيد في الحكمة، وفي كفه يمتدشريط من أسماء الشهداء لا يبدأ ولا ينتهي.
يجلس الجنرالات على مناضد الرملوخلف الأجهزة ويحشدون الجيوش لمعارك مقبلة، وهو يجلس على سجادة صلاة تليق بإمامعملاق، وليس عنده غير كتاب الله، ومسبحة أن اهتزت، يهتز معها تاريخ من التمرد علىالسلاطين والملوك والأشباه.
تشرّق الدنيا وتغرّب، توضع الخطط والبرامج، يبيعالساسة ويشترون، تكتب الأقلام ما تكتب، يتخاصمون على هذه الأسمال أو تلك، يزحفون،أو ينبطحون، ترتعش القلوب خوفا، أو قلقا على الوطن، لكنه هادئ كبوابة الأمير، وصامتصمت خيول الأنبياء، وحين تسقط دموعه على سجادة صلاته، تتساقط عروش، وتهرب جيوش،وتنكشف أقنعة، وتنهار مصارف، وتمطر الدنيا حجرا.
14 قرنا منالثورة.
14 قرنا من سلالات العصيان.
14 قرنا من المقابر الجماعية حتىأن خلفاء بني أمية كانوا يتباهون بعدد الجماجم التي يورثونها في الخزائنلأحفادهم.
14 قرنا من جنود العسل، والسم، والسجون، وما ركعت هذهالسلالة.
لم نسأله من أين جاء، من خراسان أو سمرقند أو كراشي أو أبعد قريةفي تركيا، لأننا لسنا عنصريين متنكرين، ولأننا نعرف أن نبينا الكريم كان محاطابالحبشي والفارسي واليمني..
لم نسأله ماذا نفعل لأننا نعرف ماذايفعل.
وحين يتكلم هذا الهلال النجفي، ستتكلم معه قرون من الرمل والدم والحبوالخير والخصب.
آخر حراس الضريح.
آخر الكبار في أزمنةالرداءة.
صمام أمان المرحلة.
فلا تقلقوا ما دام السيد السيستانيمعكم.
ولن تسقط
نجوم السما
ما دام عدنهتُفك!
المفضلات