بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة يكثر في هذه الايام الحديث عن المد الشيعي
ولم يعد خافيا انتشار التشيع في البلاد السنية وبشكل مثير للاهتمام وكذلك ظهور الحسينيات والمواكب في مناطق لم يسبق ان شوهدت فيه مثل تلك المظاهر
هناك اسباب كثير لانتشار التشيع
ولو ازيلت لاستطاع العالم السني ان يوقف المد الشيعي او على الاقل الحد منه
وعلى ما اعتقد ان اهم الاسباب في انتشار التشيع هي :
1- اهمال مكانة اهل البيت في المجتمعات السنية
2- الكذب المتواصل على الشيعة
3- الممارسات الطائفية ضد الشيعة
ولتوضيح هذه الاسباب :1- نجد في التراث الاسلامي من كتاب وسنة ما يشير الى مكانة اهل البيت النبوي وما يجب على الامة اتجاههم من حب ومولاة واتباع ومن حرمة اذى واهانة واستنقاص
ولا يمكن لاحد من المسلمين ان ينكر مثل هذه الادلة والشواهد
ومع ذلك لانجد لاهل البييت مكانة في نفوس المسلمين السنة بما يتناسب مع تلك الدلائل الواضحات بل على العكس قد نجد البعض يحاول ان يسلبهم بعض ما خصهم الله به او على الاقل يشرك معهم غيرهم فيه
ونجد كل مادح لهم او مثنى عليهم متهم بالتشيع مطعون فيه
ماذا يعرف ابنائنا عن فاطمة بنت محمد (غير لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
وماذا نعرف عن الحسن والحسين
او عن علي بن ابي طالب
ماذا تقول مناهجنا ومساجدنا عنهم وكيف يعرضهم اعلامنا
وحتى تتاكد من هذا الكلام فطلب من اي سني يكمل لك الحديث :كتاب الله و.....
تجده يقول وسنتي
ولو قلت له وعترتي اهل بيتي
يقول لك هذا من حديث الرافضة
فتغييب حديث بهذا المستوى عن الامة له دلائل خطيرة
وعكس ذلك ما نجده عند الشيعة من الاهتمام باهل البيت
2- الكذب المتواصل والتشويه بحد لايعقل فنجد ما يقال عن الشيعة في الكتب السنية وعلى منابر المساجد وبين عامة الناس اكثره كذب ولا وجود له بل بعضه لايصدقه حتى الطفل الصغير ولكن كان لقبوله وجه خصوصا وهناك تعتيم على الفكر الشيعي
ولكن وبعد ان انكشف الفكر الشيعي والممارسات الشيعية للعالم ظاهر ان اكثر ما يقال عنهم كذب وزيف مما دفع الناس الى البحث عن حقيقة ما يعتقد به الشيعة فتاثروا بعقائدهم
فمثلا عاشورا كان الشائع ان الشيعة يجتمعوت فيها لفعل الفواحش فظاهر خلاف ذلك
وقيل للعالم ان الشيعة يقولون خان الامين ويقدمون علي على النبي (ص)فلم نجد في المسلمين من يقدس النبي محمد (ص)مثلهم
وهذا طبعا اعطى ردة فعل عكسية
3- الممارسات الطائفية ضد الشيعةفي بعض البلدان
ونقصد بها التكفير والقطيعة والاهانة والتحقير
مضافا الى فرض العزلة الاجتماعية
والحرمان الوضيفي
وهذا الممارسة ادت الى نتائج عكسية
بحيث جعل الشيعة جماعة محرومة معزولة ليس لديها ما تخاف على ضياعة ولا من تضطر لمراعاته
فمارسوا شعائرهم بلا تقية ودعوا الى مذهبهم بلا خوف واظهروا كل ما يعتقدون بلا مداراة
فلو ان البلدان السنية فتحت يديها امام ابنائها الشيعة وساوت بينهم وبين السنة لوجدت اشخاص مختلفين ولكان سير التشيع في البلدان السنية مغاير لما هو عليه اليوم ولتردد الشيعي في فعل ما لايرضي حكومته او قد يثيرها بل لكان هو الحصن الاول المدافع عن التسنن في بلاده
(وللتقريب نلاحظ اختلاف دور ايران في نشر التشيع في زمن العزلة واليوم )
وما يزيد المصيبة ان هناك صيحات من فترة لاخرى ومن مسؤلين كبار- مثل حسني-بعدم انتماء الشيعة لاوطانهم وولائهم لايران والعراق وحشرهم في كل مشكلة يكون احد هذين البلدين طرف فيها حتى صدق بعض الشيعة هذه التهمة واصبح طرف اساسي في الصراع دون ان يكون له رغبة بذلك
الخلاصة : ان الطريق الاسلم لوقف المدى الشيعي -لمن ينزعج منه- هو دمج الشيعة في اوطانهم ومساواتهم باخوانهم مضافا الى اهمية اعادة النظر في كل ما كتب عن التشيع وتصحيح الكذب الموجود فيه
ولا ننسى الحفاظ على مكانة اهل البيت النبوي
(هذا ما احببت ان اقوله قد يكون صواب وقد يكون خطاء ولا استغني عن توجيهكم اخواني وتصحيح ما جاء فيه)
الكاتب اخ سني لكنه منصف..
وما أنا إلا ناقل للمقال الذي كتبه الاخ السني فقط![]()
لكم خالص تحياتي وتقديري
المفضلات