السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي ...
كيف يستطيع هذا القلم ان يصور جلالة الوالدين ، وفضلهما
على الاولاد فهما سبب وجودهم ، وعماد حياتهم ، وقوام فضلهم ، ونجاحهم في الحياة ...
وقد جهد الوالدين مااستطاعا في رعاية ابنائهما ماديا ومعنويا ،
وتحملا في سبيلهم أشد المتاعب والمشاق ، فاضلعت الام بأعباء الحمل
وعناء الوضع ، ومشقة الارضاع ، وجهد التربية والمداراة .
واضلع الاب بأعباء الجهاد والسعي في توفير وسائل العيش لابنائه
وتثقيفهم وتأديبهم ، وإعدادهم للحياة السعيدة الهانئة ..
تحمل الابوان تلك الجهود الضخمة ، فرحين مغتبطين ،
لايريدان من اولادهما ثناءً ولا أجــراً ..
من اجل ذلك كان فضل الوالدين على الولد عظيماً وحقهما جسيماً
سما على كل فضل وحق بعد فضل الله وحقه .
وهذا يحتم على الابناء النبلاء ان يقدروا فضل ابائهم وعظيم احسانهم
فيجازوهم بما يستحقونه من حسن الوفاء ، وجميل التوقير والاجلال ،
ولطف البر والاحسان ، وسمو الرعاية والتكريم .. ادبيا ومادياً .
وليس البر مقصوراً على حياة الوالدين فحسب ، بل هو ضروري في
حياتهما وبعد وفاتهما ، لانقطاعهما عن الدنيا وشدة احتياجهم للبر والاحسان .
من أجل ذلك فقد حرضت وصايا اهل البيت على بر الوالدين بعد وفاتهما
واكدت عليه وذلك بقضاء ديونهم المالية او العبادية ، واسداء الخيرات والمبرات إليهما
والاستغفار لهما ، والترحم عليهما ، واعتبرت ذلك ضرباً من العقوق .
قال الامام الباقر عليه السلام (( إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما
ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما ولايستغفر لهما ، فيكتبه الله عاقا .
وانه ليكون عاقا لهما في حياتهما غير بار بهما ،
فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما ، فيكتبه الله باراً ))
أخي حسين حسن .. شكرا لك على هذا الطرح الرائع .
وجعلنا الله واياك من البارين العارفين بحق والديهم
المحسنين إليهم ... واطال الله في اعمارهم إله الحق آمين .
ودمتَ في رعاية الله
المفضلات