بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين الطيبين
كان علي (ع) ساجداً يبكي ، حتى علا نحيبه وارتفع صوته بالبكاء ، فقلنا : يا أمير المؤمنين !.. لقد أمرضنا بكاؤك وأمضّنا وشجانا ، وما رأيناك قد فعلت مثل هذا الفعل قط ، فقال : كنت ساجداً أدعو ربي بدعاء الخيرات في سجدتي فغلبني عيني ، فرأيت رؤيا هالتني وأقلقتني ، رأيت رسول الله (ص) قائما وهو يقول : يا أبا الحسن !.. طالت غيبتك فقد اشتقت إلى رؤياك ، وقد أنجز لي ربي ما وعدني فيك .
فقلت : يا رسول الله !.. وما الذي أنجز لك فيّ ؟..
قال : أنجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك وذريتك في الدرجات العلى في علّيين ،
قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله فشيعتُنا ؟!..
قال : شيعتنا معنا ، وقصورهم بحذاء قصورنا ، ومنازلهم مقابل منازلنا ،
قلت : يا رسول الله !.. فما لشيعتنا في الدنيا ؟..
قال : الأمن والعافية ،
قلت : فما لهم عند الموت ؟..
قال : يحكم الرجل في نفسه ويؤمر ملك الموت بطاعته .
قلت : فما لذلك حدٌّ يُعرف ؟.. قال : بلى ، إنّ أشدّ شيعتنا لنا حباً يكون خروج نفسه كشرب أحدكم في يوم الصيف الماء البارد الذي ينتقع به القلوب ، وإنّ سائرهم ليموت كما يغبط أحدكم على فراشه ، كأقرّ ما كانت عينه بموته
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ان شاء الله تعالى
الحمد الله على نعمة الولاية
منقول
المفضلات