بارك الله فيك أخي أبو فاضل على ما قدمته لنا من جواهر ظهرت على لسان الكاتبة... نعم يجب أن يعيش الجميع في حالة التعايش في زمن رسول الله ص وحينما أراد ص أن يؤسس لتلك الدولة الناشئة الاسلامية في أرض يثرب لم يرفض ص الطرف الآخر والموجود في المدينة بل تعامل معهم ص بما نسميه الآن بالتعايش وضع المعاهدات والمواثيق بينه وبين اليهود رغم علمه ص بمن هم اليهود وتاريخهم الاسود في قتل الانبياء وأولاد الانبياء ع إلا أنه لم يفكر بطريقة أحادية ورفض لوجود الكيان اليهودي في المدينة ... ولم تكن هذه المواثيق في نظره ص مجرد حبر على ورق بل عاشها ص بحذافيره وكم مرة نسمع أنه زار جاره اليهودي عند مرضه وهو الذي كان يؤذيه وكم مرة نسمع أنه كان ص يقترض من أفراد المجتمع اليهودي
رغم أنه ص يعلم أنه على الحق الذي لا لبس فيه إلا أن قرآنه ولأجل حالة التعايش التي نتحدث عنها يصرخ بها عاليا..(وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)
صحيح أن الاسلام ختام جميع الاديان السماوية ولكن هذا الختام لم يأتي قسرا على الخلائق بل على الخلائق أن تبحث عن النور وتأتي إليه بأنفسها ( لا إكراه في الدين ) وحالة التعايش توفر تلك الفرصة للاسلام لكي يغتنمها ويبين فضله على جميع الاديان الآخري وكم من مرة نسمع عن يهودي أسلم لما رأى النور الجلي متمثلا في شخص رسول الله ص وآل بيته ع وليس حبر على ورق التوراة يقرأه فقط عن صفات نبي الله موسى ع وغيره من الانبياء ع بل متجسدا أمامه في شخص الرسول ص وآل بيته ع... 1+1=2 كثرة وقوة وجميع دول العالم المتقدم تؤمن بمثل هذه القاعدة أمريكا مثلا مواطنوها عبارة عن خليط من المسيحين واليهود والمسلمون بمختلف طوائفهم فهل شكل هذا عبء على أمريكا أم أعطاها زخما رائعا (بما في أمريكا من تحفظ) هذا على نطاق الدولة فما بالك على نطاق دول كما في أوروبا لاجوازات حتى تتنقل بينهم بل بالبطاقة العادية والعملة تقريبا موحدة وهناك ما يجمعهم من أهداف ومصالح مشتركة... بينما نحن هنا على نطاق دول الخليج فقط هذه الحالة غير موجودة رغم أنهم دول إسلامية ..... إلى هنا أحاول أن أقف وأتوقف عن ما يختلج في النفس من حسرة على واقعنا المرير.
المفضلات