قلباً يرتمي فوق شاطئ السكون والصمت ..........
ينتظرشروق شمس الامل مع صباح الحب ……..
ويترقب بلهفه شعاع النور الذهبي………..
لم يكن يبحث عن المستحيل...........
انه يحاول الهروب من عذابات الليل الطويل........
يهرب مبتعدا عن ذكريات الماضي العليل......
ومن لقاء خاف ان يسلبه كل احلامه ......... أنه يخاف ان تكوناللقاءات مستحيلة ومؤلمه.......
إلى الحد الذي تكون همهمات الالم معدومةالتصور وأنتكون الأشياءالمتاحه ممنوعه.....….
ربما يجد في صمته قدرة كبيره على مداواة جراحه الاليمه.........
لكنه وبكل تاكيد بحاجة ماسة إلى الفرارمن كل تفاصيل الحب المؤلم الذي عاشه........
ويتجادل كثيرا القلب والعقل في امكانية الوصول إلى حقيقة مقنعه.......
قد يستطيع من خلال اصراره على ترك كل همومه وراءه في ظلمة ليل القهر........
ان تعيد له قواه المسلوبه منه على اعتاب الحب الزائف...........
تتوقف كل الأشياء الاشياء التي تدور من حوله......
ولربما بدأ يشعر بأن الزمن هو ايضا بدأيتوقف......
عندها وفي هذه اللحظه عاودالتنفس من جديد…..
وبدأ يتلاعب على دقات قلب الوقت الراقصه على نغمات النسيان.........
وبدأيفرض قوانين الصمت........
اصبح الصمت محببا اليه......
ومن هنا تجره الخطوات الى الذوبان في الصمت...
إلى حالة الادمان عليه والتعودعلى العيش معه .....
ويصبح الصمت والهروب والابتعاد متعته.......
متعةالصمتالتي تداوي كثير من نزف الحنين الى الماضي البعيد........
لم يجد في أي لحظة من لحظات الحب ماكان يطمح اليه .......
على الرغم من ان معظم لحظات الحب كانت جميله وتفيض بمشاعر الحب.......
قد يبدو فيما يعتريه شيء من الغموض…..
لكن ما عاناه من الم وخداع يفرض نفسه على صفحة ذكريات الماضي ............... وعليه ان يقبل ويبقى او يرفض ويرحل .........وهنا الم وهناك عذاب فايهما يختار..........
له أن يبقى مع الالم ويصارع كل صنوف الوجع والخوف حتى بلوغ الهدف……..
وفي ذات الوقت عليه ان يتحمل الخداع والزيف.....
هناك أشياء ستخذله وتصدمه......
وسيجد بأنه بين لحظة وأخرى قد فقد كل شيء…
وان الثمن هناكبير جدا قد يتجاوز قيمة كل التضحيات المتاحة.........
لكنه بالتأكيد ثمن لابد من دفعه……….
لعله يفرط في كل ما يملكه من بقايا أمل………
قد يكون خادعا إذا قارنته بما كان في الماضي....
وقد يكون الحظ هذه المرة في قمة السعد بالنسبة له
جرب كثيرا أن يمحي هذه الذكريات البالية…….
لكنه في كل مرة يلقاها واقفه امامه...........
وتستقر في أعماقه مهما حاول أن يصدهاويبعدها....
يحاول دائما أن يتحه نحو لحظات من الفرح والامل كانت قد مرت به.......
لكن الزمن يظل أكثر بخلا من إعطائه ما يحلم به وما يصبو اليه......
وإذاً فلا خوف من العودة إلى أحضان الصمت
تلك الأحضان التي تظل أكثر وفاءا من كل اغرءات قد تتوفرله.........
فالصمت وحده هو من يستحق الثقةوعدم الخوف من الامن معه.............
هوالشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يخون .........
مع تحياتي للجميع
همسات وله
المفضلات