يسير بخطى مثقلة ..
أنهكته همومه و فارق النوم مضجعة
يئن بصمت فبكاء الرجل قمة الألـــــــم .. بل إني ألمح في عينيه بريق دمعات .. هل بلغ به الحزن مبلغه ؟؟؟
يا سائر في الدرب وحيدا
يا حامل بالهم حديدا
يا جامع حسرات الدهر
يا راكب موجات القهر
هيجت بألمك أحزاني
ونزيف جراحك أبكاني
و جميل حديثك ودعني
فكرهت زماني و مكاني
لا ترحل لا تتركني وحيده
بين جبال الحزن شريدة
أتحسر لحظة أفراحي
فيزيد صراخي و نواحي
لملم أشتاتك .. لا تركع
لا تخشى الألم و لا تخضع
لا تجزع أبـــدا لا تـــجزع
لا تسمع صوت الأحزان
زاد بريق العين دموعا
يخفي خلف الدمع أنينا
يتجرع من كـــأس الآلام
حزناً همًا بل حسرات
و هوى بين يدي ينادي
قلبا معطــــاءً خفاقا
يمسح بهدوء عبراتي
و يودع هذي اللحظات
شلت أطرافي في ذهول
كيف يموت الرجل قتيل
أهداني جميل العبارات
تقتله بعــض العَبـــرات
كان ذلك الرجل القتيل قلمي الذي رافقني طويلا و خط لي جميل العبارات سنين مضت و تُنهي حياته مجرد عَبرات من الحبر ترويه ثم انتهت ........... حملت قلمي الراحل و وضعته بين أدراج الماضي أحمل معه جميل الذكريات
المفضلات