شيماء : أهلا ً رائد ,, سررت بسماع صوتك ,,
رائد : هل يمكنني مساعدتك ؟
شيماء : سأسافر غدا ً ,,, آمل أن أراك اليوم ..فقد تطول مدة بقائي هناك ,,
رائد: حسنا ً ,, أراك بعد ساعةً من الآن ..
خرجت من المنزل ... لأقابل شيماء ,,
ذهبت إلى المقهى الذي تررد علىه شيماء بين فترة و أخرى ,,,
انتظرت لبعض الوقت ,, إلى أن حضرت ...
جلست إلى جواري ,,, أخذنا نتحدّث في أمور شتى .. عن الدراسة و الجامعه ,,, و كيف أنها ستعيش في الخارج ,,
المهم أن الملل في ذالك الوقت لم يسيطر علينا ,,,
ودّعت شيماء ,, و بما أن رحلتها غدا ً في السادسة صباحا ً ,, لن أستطيع الحضور في المطار , فاكتفيت
بوداعها في هذا الوقت !
رجعت إلى المنزل .... و كلّي أمل بأن نذهب إلى منزل ريم في وقت قريب ,,
,,,,,,
أمضت ريم وقتا ً رائعا ً ... بصحبة أصدقائها ,,, لم تشأ أن يمضي الوقت فقد كانت سعيدة ً جدا ً بقدومهم . و خصوصا ً عندما جلبوا لها الخبز المحشو بالجبن ,,
كانوا يتحدثون عن معاملة تلك السيدة القاسية لهم .. و كيف أنهم يكرهونها ...
حدّثتهم ريم عن أن الإنسان مهما كان شريرا ً فإنه لابد من بذرة خير مزروعة ً داخله .. وكيف أنهم باستطاعتهم أن يغيروها .. بمعاملتهم الحسنة و أخلاقهم الطيبة ...
مها أخبرت ريم عن الشخص الجديد الذي عرض عليها شراء المنزل بسعر مغري ,,
إلا أن ريم رفضت ذلك معللة ً بأن هذا هو منزل والدها , و إن ما تحسن الوضع فستستقر هناك للأبد !
لذلك كان جوابها لا ...
ريم فتاة غنية عن التعريف ,, فتاة تعشق القراءة .. في كافة المجالات .. علم النفس و الأحياء و في الدين تهتم بكتابة الخواطر و القصص القصيرة ,,
أي أنها تتفق مع رائد في بعض جوانب الحياة و الإهتمام ,,,,
إنهما ثانئ رائـــــــــــــــــــــــــــــع !!
هذا ما كان يدور في خلد رهف ,,,
فكم كانت تتمنى أن تتقرب من ريم أكثر ... و يبدوا أنها ستفعل ذلك حتما ً ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,
و في صباح اليوم التالي ,,
حزمت شيماء حقائبها استعداد ً لسفرها إلى لندن ...
سافرت بمفردها ,, فوالدها ينظرها هناك في مطار لندن ,,
الجو كان صحوا ً ... و الشمس التي تنشر أشعتها الدافئة فوق الأرض ,, كان ذلك المنظر لا يمكن نسيانه .. نظرت تظرة أخيره .. تودّع فيها أرضها ... و من يحتل قلــــــــــــبها !!
أرسلت إلى رائد رساله إلى محموله ,, تخبره بأنها الآن في المطار ,, و تتمنى سماع صوته في أقرب فرصه !
في الجانب الآخر .. كان رائد يغط في نوم عميق ... بعد أن سهر طوال الليل .. يذاكر دروسه ,,
استقيظ على نحو الساعه السابعه ,, ليراجع دروسه ...
و ينظر إلى جهازه ... ويقرأ رسالة شيماء ,,
كان الوقت مبكرا ً ,, قرأ الرساله .. و و ضع جهازه جانبا ً دون أن يعير ذلك اهتماما ً ,,
إنه يلاقي اهتماما ً من شيماء .. و لكنه صارحها مسبقا ً .. بأنه لا ينظر إليها إلا كزميلة فقط ....
و أظن أن ذلك كافيا ً ,,,
كانت أمل تجلس في الغرفة ... تقرأ كتابا ً ... و تحتسي كوبا ً من القهوة الساخنه ...
كان الملل يسيطر على أجزاء الغرفة .. لذا قررت أن تخرج قليلا ً إلى الحديقة لعل ذلك يزيل بعضا ً من الملل الذي يسود الجو ..
استدعت الخادمه .. لتجهّز لها الكراسي في الحديقة .. و لتجلب لها بعضا ً من البسكويت ...
خرجت أمل .. و جلست على إحدى الكراسي التي جهّزت .. بدأت بقراءة الكتاب ,,
كان المنظر رائعا ً .. حيث أشعة الشمس الدافئه التي بدأت تسلل إلى الأرض ... و تغريد العصافير الذي يملأ المكان ...
حقا ً كان منظرا ً لا يمكن نسيانه ,,,
أطبقت على الكتاب الذي كان بين يدي ... و استرخيت للوراء ... و بدأت تدريجيا ً بإغلاق عيني ... لأتخيل أشياء كثيره ...
و خاصة أشكال السحب التي ترسم طلاسم أحاول جاهدة ً أن أفكها ... و أتدبر قدرة الله في هذا الكون الشاسع ..
و ماذا تخفي هذه الطبقات من خلفها ... فضــــــــــــــــــــاء شاسع ... و ماذا يخفي هذا الفضاء ...؟؟
أتراه فضاء آخر ؟؟
أسئله كانت تدور في ذهني ... و لا أجد إجابة ً عليها !!
ــ صباح الخير ,,
فتحت عيناي بسرعه لأرى مما أتى ذلك الصوت ,,
فإذا به رائد ...
أمل : أهلا ً رائد ..
رائد : أتسمحين لي بالجلوس ..
أمل : تفضل ..
هل لديك اختبار اليوم ؟؟؟
رائد : آآه ... أجل ...
أمل : هههههههههههههههههه تمنياتي لك بالتوفيق ...
بعد لحظة صمت لم تدم طويلا ً ..
رائد : متى سنذهب ؟؟
أمل : إلى أين ؟؟
رائد : إلى بيت ريم طبعا ً ..
أمل : ريـــــــم ,,
لقد ناقشت والدك بخصوص هذا الموضوع .. و قال ,,
بأننا سنذهب في نهاية الأسبوع ....
قفز رائد من مكانه و كأنما نغزه أحد ...
حقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــا ً !
أمل : ههههههههههههههههه أجل ..
رائد : كم أنـــــــــــــــــا سعيـــــــــــــــد ... سنذهب أخيـــــــــرا ً ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
و في نهاية الأسبوع .. و كما خططوا .. أخبر رائد ريم .. بمجيئهم ....
و تحدثت أمل مع هنادي ,,
الجميع موافق ... و تمّت الخطبه كما تخيّلت ريم ....
خلعت ريم حجابها ... لينسدل من خلفه شعرها الأشقرالحريري ... لتزيدها جمالا ً ...
فرائد الآن خطيبها ...
جلست تتحدث مع رائد ...
و لكم أن تتخيلوا مدى سعادة رائد بأن ريم أصبحت الآن ملكا ً له ............ له وحده !
تلقوا التهاني من الجميع .. فلا شئ أجمل من وقوف رائد بجانب ريم ... و ما يحملاه الإثنان من الطيبه و الحب لبعضهما !
كانت تلك الليله من أجمل الليالي التي قضتها في حياتها .. و خاصة ً أنها كانت بصحبة حبيبها رائد !






رد مع اقتباس
المفضلات