*** 20 ***
كنت في حيرة من أمري ,, هل أوافق ؟؟ أم لا ؟؟
القلق كاد أن يفتك بي ,, لولا أنني اتصلت بهنادي ,,
اتجهت للهاتف ,, و ضغطت على الأرقام ,,
ريم : مرحبا ً ..
هنادي : أهلا ريم ..
ريم : كيف حالك هنادي ؟؟
هنادي : بخير ,, ماذا عنك ؟
ريم : و أنا بخير ,,
هنادي : كيف هي شؤون عملك ... آمل أن تكون على ما يرام !
ريم : أجل ,,, لا تقلقي إنها على ما يرام ...
هنادي : لم يتبقى إلا شهر على بدأ العام الدراسي الجديد ,, لن أقبل بأقل من المركز الأول !
ريم : هههههههههههههه إن شاء الله ..
هنادي ,,,, هل يمكنك المجئ اليوم إلى منزلي .. فأنا أريد إخبارك بموضوع هام ,,
آمل ألا أكون قد أزعجتك ...
هنادي : أمممممممممم ,, حسنا ً سآتي لك قبيل الساعه العشره ..
ريم : إذن أنا في انتظارك ..
هنادي : و هو كذلك ..
جلست ريم من بعدها تحاول , أن تقرأ في إحدى الكتب العلميه ,, و لكن تذكر رائد و حديثه حال دون ذلك !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كانت مها صديقة ريم في القريه ,, قد قررت المجئ للمدينة الكبيرة .. خلال هذا الأسبوع ... لتخبرها بشأن منزل ريم .. فقد ظهر مشتري جديد ,, يريد شراءه ...
ما زال منزل ريم كما هو .. لم يتغير البته .. عدا بعض الأتربه العالقه في أركانه ...
كانت أمل تجلس في هدوء تقرأ في بعض الكتب ..
إلى أن دخلت رهف إليها ..
رهف : خالتي ... هل يمكنك مساعدتي ؟؟
لا أستطيع حياكة هذه القطعه الصوفيه ,, بل إنني لم أجرب ذلك من قبل !
و ابتسمت أمل ... هذا سهل جدا ً ,, هيّا تعالي و انظري جيدا ً ..
جلست رهف بجانب خالتها أمل ,,
أخذت السيده أمل تعلم رهف كيفية حياكة القطعه الصوفيه ,, كانت رهف مستمتعه جدا ً بالعمل و خصوصا ً أنها برفقة أمل !
مضى الوقت ,, و جاء موعد وصول هنادي إلى منزل ريم ,,
ريم كانت مترقبة وصولها ,, تنظر من النافذه ... ترقب الماره لعل من بينهم هنادي !
اتكأت على الأركيه ,, و اطبقت الكتاب الذي كانت تحمله بين يديها ,,
رن جرس الباب ,, أسرعت ريم لتفتح الباب ,, كانت كما توقعت إنها هنادي !
ريم: مرحبا ً هنادي ..
هنادي : أهلا ريم ..
و دخلت هنادي إلى الغرفة ... جلست بينما ريم ذهبت إلى المطبخ لتعد فنجانا ً من القهوة ,,
أعدت ذلك بسرعه ,, و أحضرته إلى حيث كانت هنادي تجلس ,,
هنادي : ريم ... هل تودين البقاء هنا ... لما لا تأتين للعيش معي ؟؟ سأكون مسرورة لذلك !
ريم : لا هنادي ,, أنا مرتاحة هنا ,, و عندما أقرر الإنتقال سأخبرك بالتأكيد !
هنادي : حسنا ً .. كما تشائيين ,,,
و ما هو الموضوع الذي تريدين إخباري به ؟؟؟
تنهدت ريم .. و بدأت بسرد ما حدث بينها و بين رائد !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مضى وقت طويل و لم تأتي ريم لزيارتنا ,,, ما رأيكم بأن نذهب إليها في نهاية هذا الأسبوع ؟؟
حنان : فكرة جيده ... فأنا متلهفة لرؤيتها .. و سماع آخر أخبارها !
تامر : إذا ً سنذهب إليها .......
سديم : ما رأيكم لو أحضرنا معنا شئ تحبه ريم !
أمجد : هذا صعب جدا ً ........ فنحن نجهل ما تحبه ريم !
حلا : أنا أعرف ................. لنصنع لها بعضا ً من الخبز المحشو بالجبن !
فقد كانت تحب التهامه !
وافق الجميع على الفكره ... و قرروا أن يعدوها مفاجأه لها !
كان رائد .. يجلس وحيدا ً على الشاطئ يتأمل منظر المد و الجزر ........
ريم قد شلت تفكيره ........... فلم يهدأ له بال ... إلى أن يعرف رأيها !
كان يجلس في هدوء .. و الأمواج العاتيه ترتطم بالصخور .. لتحدث صوت في ذالك الوقت ..
في الجهة المقابله كانت شيماء تتجول في أحد المحلات التجاريه ... دون أن تشعر بأن رائد لا يبعد عنها سوى أمتار قليليه !
أمسك رائد بهاتفه المحمول ... اتصل على عمار ... فلم يطيق الجلوس وحيدا ً .. و خصوصا ً أنه لا يرغب في العودة للمنزل الآن !
رائد : مرحبا ً عمار !
عمار : أهلا ً رائد .................. كيف حالك .. لم أسمع صوتك منذ وقت طويل !
أهذا بسبب ريم أيضا ً ؟؟!!
رائد : ههههههههههههههههه و من تراه غيرها ؟؟!
على كل هل أنت في المنزل الآن ؟؟
عمار : أجل ,
رائد: إذا ً تعال إلى الشاطئ لا أريد أن أبقى وحديا ً هنا !!
عمار : اممممممممم الشاطئ ؟؟
حسنا ً سآتي إليك الآن ,,
أغلق الهاتف ,, و وضعه بجانبه ......
ــ رائد ام أتوقع أبدا ً بأن أجدك هنا ؟؟؟
إنها لصدفة رائعة !!
نظر رائد خلفه ,, فلم تكن سوى شيماء ...
ابتسم رائد : أهلا شيماء ,,
شيماء : آمل ألا أكون قد أزعجتك ,,, أتسمح لي بالجلوس ؟
رائد : لا بأس تفضلي ...
جلست شيماء في مقابل رائد ,,كانت تتحدث معه عن أمور شتى ...... لتقضي على الملل الذي كان يسود جلستهما !
في المقابل كان رائد مستمعا ً فقط !
فقد كان باله مشغول بتلك الرقيقة التي غيّرت حياته تماما ً !
لم تمضي أقل من ساعة ,, حتى وصل عمار ,,
نزل من السيارة .. و لم يكاد يصدق أن شيماء تتحدث مع رائد ,, بل و تجلس معه و كأن شيئا ً لم يكن !
عمار : يا للعجب شيماء و رائد معا ً !! لا بد أنني أحلم !
رائد : هههههههههههههههههههه و لم لا ؟؟
شيماء : أجل و ما المانع في ذلك ......... رائد صديقي في الدراسة !
عمار : هكذا إذن !
رائد :هيّا تعال واجلس معنا !
و جلس عمار مع رائد و شيماء ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هكذا إذن !
و ما هو رأيك ؟؟
ريم : أنا لا أدري !!
فأنا لا أفكر في الزواج الآن ,, إنني أسعى لتكوين نفسي أولا ً ... إنني أضع هذا الموضوع جانبا ً ...
و لكنه ينتظر مني الرد !!
هنادي : لم لا توافقين على الخطبة الآن ,, و بعد تخرجك من الثانويه , أي بعد سنة من الآن ! تكملون مراسم الزواج !
فحسبما سمعت منك بأن رائد لا يمكن أن يُرفض !
قلّما تجدين مثله الآن !
ريم : لا أدري ............. إنه طموح جدا ً .. و لا يمكن لفتاة أن ترفضه ,, و لكن .... أنا لا أفكر في هذا الأمر الآن ! ربما مستقبلا ً و ليس في هذا الوقت !
أعدك بالتفكير في الموضوع ,, و عندما أقرر ذلك سأخبر رائد !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كنا نستعد للإنتقال إلى المنزل الآخر ,, أقصد القــصــــــــــر !!
الجميع متلهف للوصول إلى هناك ,, و جعلنا نتخيّل غرف كل واحد منا ,,
أمل : رهف هل يمكنك مساعدتي ؟؟؟
رهف : أجل ها أنا قادمه !
ذهبت حيث خالتي ,, كانت الغرفة تعمها الفوضى ,, الكثير من الصناديق المحشوة بالحاجيات ,, و بعضا ً من القدور ,, و مستلزمات المنزل !
رهف : يا الهي !!!!!
أمل : هيا رهف ...
رهف : أين أنتي ؟؟؟
أمل : انظري للأعلى !
نظرت للأعلى فإذا بي أرى خالتي في غرفة العليّه ,,
ماذا تفعلين ؟؟
أمل : هنالك بعض الحاجيات التي عليّ احضارها !!
صعدت للأعلى لأرى هناك مجموعة من الذكريات ,, صور أمي و ألعابي عند الطفوله ,, و صور رائد و رويد !!
لم يخطر ببالي أن أصعد إلى هنا !
كنت أتجنب رؤية صور أمي ,, فحتما ً إنه ليس وقتا ً لاسترجاع ذكريات الماضي !






رد مع اقتباس
المفضلات