احتضن رائد ريم و قبّل يديها ...
رائد : الحمد لله على سلامتك , مبروك يا أم أحمـــــــــــــــــــــد !
تفاجأت ريم !!!!!!
و بلا شعور هتفت : أم أحمــــــــــــــــــــــــــــــــــد !!!
رائد : أجل سأسمي الطفل أحمد !
أما بشأن الطفله فلك ِ الاختيار ,,,
نظرت ريم نحو ابنتها و الدموع تملأ عينيها ........ سأسميها ...... (((( شيمــــــــــــاء )))) !!!!!!
ذهل رائد !!
إذ إنه لم يتوقع ذلك أبدا ً !!
فبرغم ما اقترفته شيماء بها إلا أنها لم تفكر حتى بالحقد عليها !!
و الدليل على ذلك ... أنها ستسمّي فلذة كبدها ......... باسمها !
اقترب رائد أكثر من ريم ,,,,,
و ابتسم قائلاً : أنت ِ راااااااائعه !!!! و كم أنا محظوظ بك ِ !!!!
,,,,,,,,,,,,,,,
و بعد قضاء عدة أيام داخل المشفى ,,, عادت ريم إلى أحضان العائله من جديد وسط فرحة غامره ,,,, و أقيمت على إثرها الولائم !!
و لكم تمنّت في ذلك الوقت .......... أن يكون أباها و جدتها معها .... ليشاركاها هذه المناسبه التي لطالما انتظرتها طويلا ً !!
لذا اقترحت على رائد بأن يذهبا إلى القريه ,,,,
رائد اقتنع بفكرة ريم .....
و فعلا ً ... بعد مضي أسبوع ذهبت ريم و أمل و رهف و رويد ... و أخيرا ً رائد و السيد سامي ,, إلى حيث القريه !
كانت ضربات قلب ريم في تسارع ,,
فها هي ترى الطريق المؤدي لقريتها بعد فترة ٍ طويله .,,,,
و صلوا أخيرا ً نحو أطراف القريه ......
أوقفوا سيارتهم .... و اتجهوا ليستقلوا العربه
لحظات مرّت و وجدت ريم نفسها أمام منزل جدتها !
نظرت ريم إليه !
لقد تغيّر تماما ً !!!
نزل رائد ... و طرق الباب ..... ليظهر رجلا ً من خلفه !
كانت ريم تراقبهم من خلال النافذه !
إلى أن جاء رائد ......
رائد : ريم ..........
ريم : لا وجود لجدتي .... صحيح ؟!
أرخى رائد رأسه نحو الأرض .... أجل لقد توفيت !
رهف : يا الهـــــــــــــــــــــــي !
رويد : هذا مؤسف !!
أسندت ريم رأسها نحو والدتها .....
و أخذت تبكي .............
و لا أخفيكم أن أمل لم تستطع كتمان دموعها !
نظر رائد نحو ريم .........
رائد : سننطلق إلى منزلكم الآن !
و انطلقت تلك العربه قاصدة ً منزل ريم ...........
و صلوا أخيرا ً .............
لا يزال كما هو ..........
لا أدري كيف لتلك القوه التي جاءت لريم لتدري قضب الباب .........
دخلت ببطء ....
الظلام يلف المكان ........
نظرت ريم نحو ذلك الصندوق ....
اقتربت منه أكثر ...
رائد: لقد قال لي ذلك الرجل بأن جدتك قد تركته لك ِ ....
فتحت ريم الصندوق .......... لترى دميتها ((( ناني ))) و السجاده الحمراء التي كانت تجلس عليها !
أطبقت ريم كلتا يديها ,,,,,,,, و أطلقت دموعها مجددا ً !
احتضن رائد ريم .............. فهو بالطبع يشعر بالأسى من أجل زوجته !
و يوم بعد يوم ...........
قررت ريم بعد أن تستكمل دراستها .... و تصبح طبيبه أن تجعل منزلها هذا عيادة ً لها !
و فعلا ً !!
تحقق لريم ما تتمناه بعد سنوات طويله من الدراسه و الجد و الاجتهاد ,,,
و أصبحت طبيبه ,,,
بالإضافه إلى أنها بنت ملحقا ً بجانب عيادتها ,, و أحضرت تامر و سديم و حنان و حلا للعيش فيه !
لا أستطيع وصف سعادة ريم هذه المره .... فقد كانت سعادتها تفوق الوصف !
و خصوصا ً أن رائد قد ساعدها للوصول إلى ما هي عليه ,,,,,
نظرت ريم إلى ابنتها التي نامت في حجرها .....
فهذه الطفله هي التي ستكّمل مسيرة ريم !!
تزرع الأمل ... و تنشر المحبه بين الآخرين !!
فهنيئا ً لك ِ يا ريم ,, فقد كافحت ِ ,, و وصلت إلى هدفك ,,, تزوجت ممن تحبين ,, و أنجبت التوأمان اللذان أنارا حياتك من جديد ,,, و جعلا لها طعما ً آخـــــــــــــــر !
فنظرة منهما تخفف عنك الكثير من ذكريات الماضي !
( أحبك يا رائد )
كلمة ترددينها كل يوم ... بقلبك و جوارحك للشخص الذي أحببته في يوم من الأيام ,, فكان نعم الزوج و نعم الصديق ,,,
إذا ً صدق من قال " إن الحب يصنع المعجرات "
** تمّـــــــــــت القصة بحمد الله **
تحياتي
صغيرة بس خطيرة
المفضلات