**** 23 ****

أصيب الجميع بالذهول !!!!

فهذا من غير الممكن من أن تكون أمل زوجة السيد سامي ... هي نفسها أم زوجة ابنه !!

جلست ريم ,,,, و أخبرها رائد ما حدث منذ زمن عندما وجدها والده قرب المنزل و هي في حلة ٍ يرثى لها , و قد افتقدت الذاكرة تماما ً و أنهم كانوا يجهلون عنها و عن اسمها و حياتها , لذلك أطلقوا عليها اسم أمل ,, من بعد ذلك أصبحت تعيش بجوارهم ,, حيث يتكفلون بجميع حاجياتها ... و كيف حدث حادث الحريق و بسبب ذلك تغيرت معالم وجهها بالكامل !

كانت ريم تستمع إلى ذلك ,,,, و هي لا تكاد تصدق !

أ أمها كانت قربية ً جدا ً منها .. و لم تعرفها ؟؟؟

كانت السيدة أمل ( سعاد ) تمسك بيد ابنتها بحرارة ....... فها هي تراها في يوم زواجها !

كان مشهدا ً مؤثرا ً للغاية ......... فبعد فراق طويل ... يشئ القدر بأن يجمعهما سويتا ً مرة أخرى !

رهف و رويد و السيد سامي ... كانوا سعيدين جدا ً بهذه الصدفة الرائعة !



و تم تصوير المشهد الأخير الذي يضم العائلة بأجمعها و هم في غاية السعاده !

و لا أعتقد أنها سعيدة الآن !

فقد كان قلبها يتآكل من القهر !!!!!!!!!!!

فرائد لا يجيب على الهاتف ,,, و كذلك عمار !

حتما ً عرفتموها إنها شيماء !

حاولت الإتصال , و لكن لا فائدة ... فهي لا تعلم أن رائد الآن في حفل زواجه !


الجميع كانوا موجدين .... مها و هنادي و سمر و حنان و حلا و باقي الأصدقاء ,,,

كانوا ينتظرون ظهور ريم بفارغ الصبر !!

و فجأة ....

أُطفأت الأنوار .... و تسلط ضوء قوي نحو الشرفة التي تعلوهم !

و بين الأدخنة الخفيفة التي تنتشر بين الشرفة معلنة ً قدوم العروس ,,,,,

خرجت ريم .. في ثوب زفافها ... و كانت تغطي وجهها بطرحة ٍ خفيفة انتشر التطريز في أطرافها !

و سُلّط ضوء ثاني في آخر الدرج ... و تحديدا ً فوق رائد ... فهاهو الآن بستعد للصعود إلى عروسه ..

ريم كانت ترتجف خوفا ً .... و في المقابل رائد كان ليس أقل توترا ً من ريم ,,,

صعد إليها وسط إيقاعات موسيقة ,,,,

تقدم نحوها ......... و مرّت لحطة صمت بينهما ,,, إلى أن رفع الطرحة من على وجهها ليلقيها بعيدا ً , و سط التصفيق ,, و الزعاريد ... و التمنيات لهما بحياة سعيدة ...

أمسك بيد ريم و تقدموا أكثر نحو الشرفة .............. أُحضر لهما قفص يضم حمامين أبيضين اللون ,, فتحوا الأقفاص لتطير تلك المخلوقات الجميله و تنطلق لحياة جديدة !

ألقوا بالورود ..... بين الحاضرين ,,, و كأنما الآن يلقون المحبة بينهم ... فريم كانت نعم الأخت و الصديقة
وذالك بشهادة الجميع !

نزلت ريم و رائد من الشرفة .... و اتجهوا نحو ذلك الكعك الذي يحمل اسم كل من ريم و رائد .. كُتب بخط لامع ....... و تخللها صورة لرائد و ريم !

قطعوا الكعك ........ و وضعوه في صحون صغيرة ,,, كتب في طرفها مبروك للعروسين ,,,

و من ثم قاموا بتوزيعها بين الحاضرين ,,,,,,,,,,,,

و اتجهوا الآن نحو الكرسي القابع و سط القاعه ,,,, و الذي كلن على شكل صدفة كبيرة تحمل في داخلها أجمل عروسين !

جلسوا على الكرسي .... و سط اعجاب الحاضرين بريم و رائد !


و أخيرا ً ....................

انتهت الحفلة ,,, و توجه أغلب الناس إلى بيوتهم ما عدا المقربين من ريم ,, و كذالك رائد !
احتضنت أمل كلا من ريم و رائد !

و بارك السيد سامي لهما !

و باركت أيضا ً رهف ,,,, لريم , و رائد ,,,

و كذلك رويد !

صعدوا في المصعد و يكاد قلبها يتزلق من وسطها ليستقر على قدمها !

كان خائفة ,,, متوترة ,,,

و لم تتحدث مع رائد في المصعد بتاتا ً و كأنها هي المرة الأولى التي تراه فيه !

توجهوا للجناح الذي حجز خصيصا ً لهما !

فتح رائد الباب ,,

رائد : تفضلي ......

دخلت ريم على استحياء ......... و أقسم أن اضطرابها كاد أن يقضي عليها !

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في المقابل كانت أمل سعيدة جدا ً !

فهاهي ابنتها و قد تزوجت ,,,,,,,,,,

لم تستطع أن تخفي دموع الفرح التي انتابتها وقتها ......

جلست مع زوجها ... السيد سامي .... تخبره بما حل بها قبل أن يلقاها ..........


في اليوم التالي ............ تقرر سفر ريم و رائد إلى لندن .....

ريم كانت سعيدة جدا ً للغايه ....

حزمت حقائبها استعدادا للسفر ........

اتجهت حيث رائد كان يسرح شعره .......

ريم : رائد هيّا ..........

رائد : ههههههههههههههه و لم العجله ؟؟؟
ريم : أنا متشوقة لأرى لندن ,, لقد قرأت عنها كثيرا ً .... و كم أنا متلهفة لرؤيتها !
ترى من الذي اقترح عليك الذهاب إلى لندن ؟؟؟

اتجه رائد حيث كانت ريم تقف خلفة ...

و و ضع يده عل كتفيها ... لا أدري ... أنا أيضا ً تفاجأت ... فعلى الأرجح أبي من قام بذلك !
و لكن على كل ٍ طالما أنت ذاهبة إلى هناك ........... فسأكون سعيدا ً أينما ذهبت !

احمر وجه ريم ...

و قالت محاولة ً تغييير الموضوع ....

ريم : هيا هل الحقائب جاهزة ؟؟؟

رائد : لما تحاولين التهرب مني دائما ً ؟؟؟
ريم أنا .................................................. . (( أحبك ))

ريم : ها قد جاء موظف الفندق ....

رائد: تبا ً ......... دائما ً تفلتين مني !!

ريم : هههههههههههههههههههههه


و بعد أن نزلنا من الفندق ... اتجهنا إلى المطار ...

جلست في الأماكن المخصصة للنساء ...

بينما بقى رائد يجهز جواز السفر ............

لم تمضي بضع لحظات حتى جاء رائد ....

رائد : هيا الآن ...

توجهنا حيث كانت الطائرة التي ستستقلنا إلى لندن ....

صعدنا إلى الطائرة ........

كان الجو جميلا ً جدا ً .......

أشرت لي المضيفة بأن أجلس في المكان المخصص لي ...

جلست قرب النافذة بينما جلس على يميني رائد ...