* الجزء السابع *
غضبت حقا ً من أسلوب ريم .... ( ، و من سيذهب معي ليس لدي إخوه ؟؟!! )
كان أسلوبها جافا ً قليلا ً .... أحسست بهذه الكلمات القليلة ذات المعاني الجارحة ... بأنني حتى الآن لم أستطع أن أملى فراغ صغيرتي ..... هل تريد حقا ً إخوة ؟؟؟
هل تفتقد إلى اللعب و المرح داخل المنزل كغيرها !!
ربــــــــــاه يامن ترزق من تشاء ارزق ريم بأخ آخر يملئ بيتنا بهجة ً و سرور .
ــ أمي ...؟؟
ــ ريم ....
نظرت إلى عين أمي اللتي امتلأت بالدموع ..... التي ربما حاولت أن تخفيها عني ...... و لكنها أخفقت !!
ــ أمي ... ماذا حدث ؟؟
ــ لا شئ ....
ــ حقا ً ... إذا ً هل يكمنك ِ أن تفسري لي كيف أتت هذه الدموع و ما هو سببها ؟؟ !!
حينها ... أمسكت أمي بكتقي ... و نظرت نحو عيني ... و الدموع تتساقط ... رغما ً عنها .... ، و أنا يتمزق قلبي في كل قطرة تذرف .
ــ لا شئ فقط تذكرت جدتك ...
ــ جدتي ؟؟
ــ أجل .... فقط هذا كل شئ !!
ــ و لكننا تحدثا إليها قبل أيام قليلة ؟
ــ تذكرتها الأن .. و تلهفت لرؤيتها !!
يبدو أن أجابتها مقنعة نوعا ً ما .
مسحت أمي بعضا ً من الدموع التي تساقطت .. و بادرتني قائلة ً : ريم .... هل أنت ِ سعيدة ؟؟
ــ أمـــــــــــــــــــــــي !!!
ــ بالطبع !!
ــ بل أنا في قمة سعادتي ...... و أمسكت بكلتا يديها ....... طالما أنت ِ و أبي .. راضيين عني !!
ابتسمت أمي .. أخيرا ً ... حقا ً تلك الإبتسامة ما أجملها ... حينما تشق وسط الدموع !
لم يقطع سكون تلك اللحظة سوى صوت أبي !
ــ ريــــــــــــــــــــــــــــــم .. هل و ضعت الظرف في الصندوق !
ــ أجل وضعته ..
ــ رائع .......أتمى أن يحالفك الحظ !
في اليوم التالي ... استيقظت من اليوم في الصباح .. بينما كانت سعاد و ريم .. تغطان في نوم عميق
سرت ببطء شديد إلى الحمام .... غسلت وجهي و بدلت ملابسي بسرعة و بصعوبة تقريبا ً ....
و اتجه نحو الطاولة ... و أخذت قصاصة من الورق و كتبت فيه .......
زوجتي العزيزه : سعاد ... ، طفلتي الصغيرة ريم ... خرجت لأمر هام يستدعي ذهابي و سأعود قبيل الساعة الحادي عشر إن شاء الله .
خرجت من النزل و ركبت سيارة الأجره .... و اتجهت إلى السوق .
وصلت أخيرا ً .... أعطيت السائق بعض القطع النقدية .
و ذهبت لأحد المحلات لأشتري لحلوتي هدية بسيطة .... فإذا حالفها الحظ في المسابقة و فازت سأهديها إليها أما إذا لم تفوز فسأهديها إيها قرب عيد ميلادها ....
دخلت المحل ... !!!!!!!!!!!!!!
يا الهي !! الكثير من الحاجيات .... و الهدايا ..... و الدمى ..... و الصناديق الملونة ........
شدني ... تلك اللعبة المكونة من عدة ألوان و أشكال .. يمكنك ِترتيبها حسب الأشكال التي ترغبين فيها !
ــ حقا ً ... تبدو مناسبة !
سأختارها ....... نظرت خلف العلبة لأفاجأ ... بسعرها الباهظ !!
يا الهي ما ذا أفعل فهذا الشئ الوحيد الذي أراه مناسبا ً لعمر ريم .
ـ أمي ... أمي . هل يمكنني أن أشتريه ...
التفت نحو مصدر الصوت ... فإذا بطفلة صغيرة معها صندوقا متوسط الحجم زهري اللون به رسومات جميله من الزهور .... و فتحتة لأرى بداخل العلبة فتاة صغيره ترقص و تدور على أنغام هادئة !!
جيد .... يبدو أنه مناسب لصغيرتي !!
ذهبت إلى تلك الطفلة ......
إذا سمحتي ...... أين أجد مثل هذا الصندوق ؟؟
ــ ستجده في آخر الممر يا عمي .
ــ أشكرك ِ صغيرتي .
ذهبت لآخر الممر و .... و رأيت الكثير من الصناديق ...... واخترت الصندوق الزهري .....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ......... يا له من حلم ........
جلست فوق السرير ... لأفرك عيني .... و أرى أين أنا ........ ،،،،، بالطبع أنا في غرفتي و لكني رأيت في الحلم بأنني في قريتي .....
فتحت النافذه لأرى ..... هل أنا في المدينة أو أين .....؟؟؟؟
لم أرى شيئا ً جديدا ً فكل ما رأيته كان هو ما أراه كل يوم . ...... ( صراخ الأطفال .... و صوت السيارات المزعج ......) !
وقتها أيقنت بأنني في المدينة !!
أنزلت قدميا من فوق السرير و اتجهت للحمام .... غسلت وجهي ..... و عدت لأستبدل ملابسي ....
صباح الخير أمي .....
لم ألقى ردا ً .... أو حتى صوتا ً يوحي بأن أحدا ً في الخارج !
جبت المنزل ..... لا أحد ..... ترى أين أبي .... أين أمي ؟؟
أصبحت أشبه بالثور !!!!!! جن جنوني ....... أين ذهبوا ...... لم يخبروني .......
سرت بأقصى سرعتي ... نحو الباب ... و أنا في هذه الحالة .... لمحت ورقة صغيرة .. موضوعه في وسط الطاولة ..... لم أكن لأنتبه إليها لولا لونها الأصفر !!
المفضلات