عهد : شيماء لقد ذهب رائد .......... ذهب و لن يعود !!

أطبقت شيماء عينيها و أخذت تندب حظها !!

عهد : شيماء كفي عن البكاء ........... ارحمي نفسك ! هذا لا يجوز !!!

و ما هي إلا لحظات حتى هوت شيماء إلى الأرض !!

لتصبح جثة ً هامـــــــــــــــــــده !!

و تصرخ عهد : شيمـــــــــــــــــــــــــــــــــاء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لم تكن عهد تدري ماذا تفعل !!

الأفكار تختلط عليها في ذلك الوقت ,, لم تستطع إلا أن تتجه إلى الهاتف و تطلب رقم الإسعاف !!

ظغطت على الأرقام بسرعه ,, و هي تشك بصحة ما ضغطته !

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

كان عمار سعيدا ً جدا ً ,,,

فموافقة رهف على الخطبة أمر هام جدا ً بالنسبة له !!

إنه مستعجل على الموعد ,, و لكن لا مفر .... يجب عليه انتظار عودة رائد و ريم على الأقل !

إنه الآن يعد الأيام و الساعات على موعد عودتهما !!

لقد حس الآن بقيمة الوقت !!

لا شك أنهما الآن في جوهانسبيرغ !!

إنها مدينة رااااااائعه ,, و أظن بأنني سأذهب إاليه مع رهف !!



مها كانت في ذلك الوقت في المدينة ,, تفكّر في ريم ,, و موعد مجيئها !!

لقد اشتاقت إليها !!

لم تمضي بضع ثواني حتى رنّ هاتف مها !

إنهـــــــــــا ريـــــــــــم !!

أجل لقد كانت ريم حقا ً !!

مها : مرحبا ً ريـــــــــــم !!

ريم : أهلا ً مها !
كيف حالك ؟؟

مها : بخير ماذا عنك ِ ؟؟

ريم : أنا و الحمد لله على ما يرام !

لقد اشتقت لك ِ !!

مها : و أنا كذلك !!

متى ستعودي ؟؟!

ريم : امممممممممم اعتقد بعد اسبوع ٍ من الآن !

مها : تمنياتي لك ِ بالعوده سالمه !

ريم : أشكرك !

بالمناسبه ,,, كيف حال هنادي و سمر و عائلتي الصغيرة ؟؟!

مها : ههههههههههههه إنهم بخير ,, و يتوقون لرؤيتك !

ريم : سأراهم قريبا ً إن شاء الله !

مها : حسنا ً آما أن تكوني عند وعدك ,,, بعد أسبوع !

ريم : هههههههههههههه أجل لا أعتقد بأنني سأطيل البقاء هنا !

مها : حسنا ً أراكي على موعدك !

ريم : و هو كذلك !


أغلقت ريم الهاتف ,, و سحبت كميه من الأكسجين لا بأس بها ,, إنها بشوق لرؤيتهم !


التفتت ريم نحو رائد ,,,

ريم : أنا جائعة !

رائد : هل أهديك ذراعي لتلتهميها ؟؟!

ريم : يوووووووووه أقسم أنني أتضور جوعا ً الآن !!

رائد : لا بأس بقليل من الصبر ريثما أنتهى من تسريح شعري !

ريم : حسنا ً و ما باليد حيله !

و نظر رائد خلفه ,,

أتظنين بأنني أستطيع ترك روحي تتضور جوعا ً و أقف مكتوف الأيدي ؟!

إن فعلتها فلا أظن بأنني سأعيش !

و أمسك بيد ريم ,,

هيا لنتناول العشاء في أسفل الفندق !

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

كانت ضربات قلب عهد تتسارع ,,

فهي قلقلة ً على شيماء !

ربــــــــــــــاه ستـــــــــــــــرك !!

كانت تجوب الممر ذهابا ً و ايابا ً لعل ذلك يخفف من حدة التوتر التي انتابتها !

خرج الطبيب من الغرفة !

أسرعت عهد إليه ,,,,,,,,

كانت لغة الأعين هي اللغة التي تستخدمها عهد في ذلك الموقف !!

نظرت إليه و الدموع تسبق كلماتها !!

الطبيب : هل أنت ِ صديقتها ؟!

عهد : أجل !

الطبيب : من فضلك تفضلي إلى مكتبي !

أسرعت عهد نحو المكتب ,, و كانت تموت في كل خطوة ٍ تخطوها !!

كل الإحتمالات باتت تجوب رأسها !

أخيرا ً .... وصلت !!

جلس الطبيب على المكتب ,,

عهد : أهي بخير ؟؟!

الطبيب : هل كانت شيماء تلبس ملابس قصيرة ؟؟!

عهد : لا أدري ......... ربما !

نظر الطبيب إليها مجددا ً ....... : أريد إجابة ً أكثر وضوحا ً ,,,

عهد : الحقيقة ..... أجل !!

الطبيب : هذا ما كنت أخشاه !!

هل تتعرض كثيرا ً لأشعة الشمس ؟؟!

عهد : أخبرني أرجوك ما بها شيمااااااااااااء !!!

الطبيب : بعد عمل الأشعه .... تبين لي وجود خلايا غريبه في فخدها و أظن بأنها ....... خلايا سرطانيه !!!!!

و قد بدأت بالانتشار .... و تسللت إلى المرئ !

لو أحضرتها قبل هذا اليوم لأمكننا علاجها ,, لاكن الآن ... الخلايا تنتشر بصورة غير طبيعيه !

عهد : خلايـــــــــــــــا سرطــــــــــــانيـــــــــــــــــــــــه !!

الطبيب : للأسف !

جلست عهد على الكرسي من هول الصدمه .... فقدماها لا تستطيع حملها اكثر من ذلك ,,,

أيعقل أن شيماء مصابه بالسرطان !!

الطبيب : أنا متأسف أعتقد بأنني تسرعت بالقول ,,

عهد : لا عليك .... أنا بخير ,,,,,

هل يمكن شفاءها ؟؟؟!!

الطبيب : لا أعتقد .... فنسبة حياتها ضئيلة ً جدا ً ,,

عهد : سنكون مستعدين لدفع التكاليف الازمه للعلاج !

الطبيب : صدّقيني ... الصحة لا تشترى بالمال ,, و لو كان بيدي شئ لفعلته ,,,

نظرت عهد نحوه و الدموع ملأت عينيها .... : هل أستطيع رؤيتها ؟!

الطبيب : أجل ... و لكن لا تتحدثي إليها .. إنها بحاجة إلى الراحه التامة !