**** الجزء 29 ****

كان المنظر رائعا ً ... فهاهي و قد حطّت الطائرة أخيرا ً في المطار !

الجو بارد !!

لم تكاد أن تنهي جملتها حتى أحسّت بشئ يغطيها ,,, و أن الدفء عاد إليها !

رائد : هل هذا جيد !

نظرت ريم نحوه فأيقنت أنه من فعل هذا ,, جيد فعلا ً !

ريم : و لكنك ستبرد !

ابتسم رائد : لا عليك أستطيع التحمل أما أنت ِ فلا !

ريم : هل أنت متأكد ؟!

رائد : أجل ....

ريم : لا .... لا أستطيع .... فحتما ً ستبرد !!

رائد : ريم لا عليك ِ سأشتري واحدا ً من ذاللك المتجر !

ريم : اممممممممم ...... تبدوا فكرة رائعه !

اتجه رائد حيث العربات ... و أخذ عربيه ,,, و اتجه أخيرا ً صوب الحقائب !!

رائد : ريم ........ هيا !

ذهبوا إلى حيث تستقر الحقائب هناك !

رائد : حبيبتي .. اذهبي إلى حيث الكراسي ... ريثما أنتهي من حملها !

ريم : لا عليك فأنا لست متعبه !

رائد : إذا ً لا بأس بمرافقتي !

كانوا ينتظرون لحظة وصول الحقائب ,, و ما إن أتت حتى ذهب رائد و حملها باتجاه العربه !

و دفعوا بها إلى خارج المطار !

مرّت نفحة هواء .... تسللت إلى قلب ريم .. خفق قلبها و ارتعشت جوارحها !

و بلا شعو أرخت برأسها على ذراع رائد ... و كأنها تريد الإختباء !

رائد : ههههههههههه حبيبتي هل تشعرين بالبرد ؟؟!

ريم : أجـ......ل !

رائد : حسنا ً !!

و استوقف سيارة الأجره !!

تقدم رائد نحو السائق ,,,

رائد : نريد الذهاب إلى فندق (( مايكل انجلوا )) !

السائق : السلام عليكم ,,,

اندهش رائد ,,,

رائد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ,,,

أهلا ً أخي .... كيف حالك ؟!

السائق : الحمد لله !! ماذا عنك ؟!
رائد : أنا بخير و لله الحمد !

لكم سررت بمعرفتي بك !

السائق : و أنا أيضا ً .... فمنذ مدة لم أقابل مسلما ً !

رائد : هههههههههه هذا شرف لي !

و تذكر رائد وقتها ريم ,,,

التفت خلفه ليجدها و قد اتكأت على رقعة من الجدار ,,,,

لوّح رائد إليها ,,,,

ريـــــــــــــــــــــم تعالي هنا !!

تحرّكت تلك الكائنة و التي كانت بمثال تمثال فهي لم تبرح مكانها مليمترا ً واحدا ً !!

السائق : هل أحمل الحقائب ؟!

رائد : اووووووه أجل إذا سمحت !

حمل ذلك الغريب الحقائب لتستقر داخل تلك العتمه !

أمسك رائد بريم ,,, و أدخلها بداخل السيارة !

ركب السائق .... و اتجه صوب الفندق !!

كان المنظر جميلا ً و خصوصا ً ذلك الغيم الذي يلف السماء .... الهواء البارد .... و لهو الأطفال .. كلها كانت مناظر جميله !

كانت ريم تجلس بقرب رائد ... ,,, أمسك بها و ضمها إليه ,,,

رائد : هل تشعرين بالدفء ؟؟!

ريم بخجل : رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

رائد : ما بكِ ؟!

و أشارت نحوه ,,,

رائد : تقصدين السائق ؟؟؟!!!!

هههههههههههههههههه لا عليك ِ !

و لمح رائد متجرا ً لبيع المعاطف !!

رائد : من فضلك توقف هنا !

سأذهب إلى هذا المتجر ,,, لن أتأخر دقائق فقط !

ريم : و هل ستتركني وحدي هنا !

رائد : فقط دقائق !

وافقت ريم على مضض ,,,,

ريم : حسنا ً و لكن لا تتأخر !

رائد : ههههههههههههههههههههههه حسنا ً !

و خرج هو إلى المتجر !

بينما بقي السائق بجانب السياره !

دخل رائد ,,, احتار ماذا يختار ؟؟!!

الكثير من المعاطف بمختلف الألوان !

لمح معطفا ً أسود اللون ,,, يبدوا هذا مناسبا ً !


كانت ريم حينها ترتجف من البرد .,,, هدوووووووء يعم السياره عدا صوت صكصكة أسنان ريم !!

نادت ريم على السائق ,,,

ريم : إذا سمحت دقيقة من فضلك !!

السائق : هل يمكنني خدمتك ؟!

ريم : هل يمكنك رفع نافذة السيارة قليلا ً ؟؟!

السائق : أجل !

و أغلق النافذه كلها !

السائق : هل يبدوا هذا مناسبا ً ؟؟!

ريم : مناسبا ً جدا ً !



هذا هو !!

أجل يبدوا مناسبا ً !!

فعلا ً لقد اختار المعطف الذي سبق و قد أشرت إليه !

ارتداه ,,,,,,,,,,,, إنه يناسبني تماما ً !!

دفع النقود إلى البائع !

و خرج من المتجر يرتدي المعطف الجديد !!

اتجه صوب السيارة ,,, و في الطرق بينما هو باتجاه السيارة ,,, لمح مقهي على قرب منه !

تذكر ريم وقتها !!

خطر بباله جلب القهوه إليها !!

ذهب هناك و أحضر ثلاثة أكواب !!

دقائق فقط و هاهو يتجه نحو السيارة !!!


ريم : لقد تأخركثيرا ً !!

لم تنهي جملتها حتى لمحت رائد قادما ً نحوها !!

السائق : لقد جاء لا تخافي !!

وصل رائد إلى السيارة ............

فتح الباب ,,,, ريم خذي كوب القهة هذا !

ريم : شكرا لك !

و التفت رائد نحو السائق ,,,, تفضل !!

السائق : اووووووووه شكرا سيدي !!

و ركبوا السيارة التي اتجهت صوب الفندق !!!!!!!!

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,

كانت شيماء في حالة ٍ يرثى لها !!

لم تعد كالسابق !!

أصبحت شاحبة الوجه !!

حتى أنها ترفض الحديث مع أي شخص !!

و لذلك كانت عهد قلقة ً عليها !!

عهد : شيماء هل تودين الذهاب إلى الطبيب ؟؟!!

شيماء : هاه ....طبيب ...

عهد : أجل عزيزتي ........ فيبدوا أنك متعبه !!

شيماء : لا ..... أنا بخير !

و ابتسمت نحو عهد ,,, و سيأتي رائد ليزورني !!

أليس كذلك ؟؟!!

انحنت عهد نحو شيماء .........