و طٌرق الباب لتدخل خالته أمل ,,,
أمل : أيمكنني الدخول ؟
رائد : تفضلي ...
أمل : مبروك رائد ,,, تمنياتي لك بحياة سعيدة ,,,
رائد : أشكرك ,,,
وجلست أمل بجانب رائد الذي كان يجلس في حافة السرير ,,,
وبدأت عيناي أمل تلألأ .... فهاهي ترى رائد و هو عريس ,, لكم تمنت أن تكون أمه هنا !
أمل : سأشتاق إليك ,,,
رائد ( مبتسم ) : و أنا أيضا ً ...... يا .......... يــــــا ............ يا أمـــــــــــــــــــــي !
ذُرفت الدموع فهاهي تسمع و لأول مرة كلمة (((( أمـــــي )))) ,, و لكم كانت تتمننى أن تسمعها من قبل !
احتضنت رائد .... في مشهد يفيض حبا ً و حنانا ً ,,,,
فهم من بقي لها في هذا الدنيا !
مضت الأيام و الساعات ,, و لم يتصل رائد ,,, كانت شيماء تمتم بهذا الكلمات ,,, أيعقل أن يتركها هكذا دون أن يعتذر ؟ أو حتى يبرر موقفه وقتها ؟؟ و ما الذي أشغله عني ؟؟ أتراه يفكر بغيري ؟؟
لا ... لا .... لا أظن ,,, فهو يحبني أنا ,,,,, أنا فقط !!
هذا ما كان يجول في خاطر شيماء ,, فهي تعتقد بأن رائد سيقف على أطلالها ,, دونما يخطر ببالها أنه الآن يستعد لحفلة الزواج !
رهف : أووووووووووه .......... أين كنت تخفين هذا الجمال !
كانت رهف تنظر إلى ريم ... فهذه هي المرة الأولى التي تضع فيها ريم المكياج ,, فقد كانت جميلة بطبيعتها !
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه ...و أنت لقد تغيّرت كثيرا ً .... تبدين أجمل مني !
رهف : هههههههههههههههههههههههه
ريم : لقد مللت الانتظار 4 ساعات ,,
رهف : هيّا الآن .... سنذهب إلى مكان الورود و من ثم نتجه للفندق فالمصورة ستكون هناك بعد ساعة من الآن.
خرجت ريم من الغرفة ... و شكرت المزينه على عملها ,,,
و لم تنتبه إلى سقوط ... قلادتها الصغيرة التي تحمل صور عائلتها .....
رهف : ريم ............. أهذا الشيء لك ؟
لتفتت ريم حيث كانت رهف خلفها حاملتا ً قلادتها ,,,
ريم : أووووووه ... إنها لي ..
شكرا ً لك يا رهف ... لا تعلمين ماذا تعني لي هذا القلادة إنها أغلى ما أملك !
رهف : أيمكنني رؤيتها .؟؟
ريم : بالطبع .....
و فتحت ريم القلادة .... إنها صورة لعائلتي ...
انظري هذا هو أبي و أمي و هذه جدتي ,,,
و للأسف لم تتمكن رهف من معرفة أن أم ريم ...... هي نفسها خالتها أمـــــــــــــــــل !
فقد كانت الصورة مختلفتا ً تماما ً .. و بما أن رهف لا تعلم شيئا ً عن ماضي تلك المرأة المجهوله , فلم تستطع أن تلمح شيئا ً في الصورة .... من أمل !
أكملنا الطريق نحو محل الورود ,, اشترينا باقة ورد كبيرة تليق بعروسة مثل ريم ,,
أمضينا هناك نحو نصف ساعة ..,, و من ثم اتجهنا للفندق الذي كان هو محطتنا ,,,,
دخلنا أنا وريم إلى الفندق ,, كان في استقبالنا خالتي أمل ,,, سلّمت خالتي على ريم ... و باركت لها .. و من ثم أشارت باصبعها نحو غرفة التصوير ,, و بأن رائد ينتظرها هناك .....
دخلت ريم و هي تكاد ترتجف ,,,
فما كان منه إلا أن تحلّقت عيناه في ذالك الكائن الذي دخل ,, كانت آيـــــــــــــــه في الجمال ...
و لم يستطع رائد أن يكتم ما بداخله ... فبدأ بالمدح و الإطراء على جمال ريــــــــــــم .... بينما هي الأخرى احمر وجهها خجلا ً ,,,,,,
رهف : وماذا عني ... ألست جملية ؟؟
رائد : هههههههههههههههههههههههههه هل تجدين مقارنة بينك و بين ريم ؟؟؟؟؟
بالتأكيد عروسي هي الأجمل !
و تعالت الضحكات داخل غرفة التصوير ,,,,
بدأت المصورة بالتصوير , كانت ريم تقف جنبا ً إلى جنب مع رائد ... و تخللت رهف بعض مشاهد التصوير .
و بقي الصورة الأخيرة و التي تجمع العائلة كلها ... السيد سامي , و أمل , و رويد .....
لا أدري لماذا في ذالك الوقت فقط ,, تحسست ريم رقبتها , و لم تجد القلادة !!!!
ريم : أووووووووه رهف لقد اختفت القلادة مجددا ً ,,, يبدوا أنها سقطت مني !
بدأت رهف بالبحث عنها .. و لكن لا أثر لتلك القلادة !!!
عندها جاء كلا ً من السيد سامي و رويد ,,, و لم يبقى سوى أمــــــــــــل !
رويد : أين خالتي ؟؟؟ لقد تأخرت !
و دخلت أمل فجأة ,,,
رائد : هيّا يا خالتي ألن تتصوري معنا ؟
أمل و قد اغروقت عيناها بالدموع ,,,,,,,,
و رفعت ما كان بيدها .. لتريه إلى ريم ...............
أهذا ما كنت تبحثين عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابنتــــــــــــــــــــــــــــي ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــم !!!!!!!!!!!!!!
كان دوي هذه الكلمة ..... يهز ريـــم بل و ما زال صداها داخله للآن !
واتجهت أمل بخطوات ثابته نحو ريم و سط دهشة الجميع ,,, و بالأخص المصورة التي بدء الشك يتسلل إلى داخلها بأنها تصور فيلما ً سينمائيا ً ,,
تقدمت أمل ,, و ركّزت عيناها نحو عين ريم ........ و الدموع كانت هي اللغة التي تستخدمها أمل !
و أطبقت أمل بكلتا ذراعيها على العروس التي كانت تقف أمامها و التي لم تكن سوى .... ابنتها ريـــــم !
أمل : آسفة يا حبيتي ....... لقد عانيت الكثير بسبيي !! ريـــــــــــــــــــــم سامحيــــــــــــــــــني !
ريم و قد انعقد لسانها .... و لم تدري ما تقول !
أيعقل أن تكون ( أمل ) هي نفسها أمها ؟؟!!
أهم وجهان لعملة ٍ واحدة ؟؟!! و لم كانت تخفيى عنها كل تلك الفترة ؟؟
أسئلة كانت تدور في ذهنها ............ و أشك بأنها لا تملك الإجابه عليها !!
ريم : أنتـ....ي أمـ.....ي ؟؟
أومأت أمل برأسها ........... نعم أنا هي سعــــــــــــــــــــــــــــــــــاد !
نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على ريـــــــــــــــــــــم !
أيعقل أن الشخص الذي أحبته تكون زوجة أبيه هي أمها ؟؟
كانت ردة فعل ريم هو سيل من الدموع و الأحضان . فهاهي ترى أمها في ليلة عمرها ... ليلة زفافها ..
اختلطت دموع الفرح و الحزن في ذالك الوقت ,, فقد رأت أمها بعد فراق دام طويلا ً ...........
المفضلات