* الجزء الثالث عشر *

ــ أنا تامر ....... و يصغرني سديم ... ،،،، أما بالنسبة للفتيات فهن .... حنان و أختها حلا ...


أسماء جملية !!


أخيرا ً ...... ذلك هو أمجد .... إنه أكبرنا نحن !!
أمجــــــــــــــــــــــــد !!
أجل و هو القابع هناك ....... أعني أنه هو من نال الضرب وحده !!

عندها قالت حلا ........ إنه رجل بشع !!
يحب ضرب الأولاد ... أنا أكرهه !
نظرت حنان إلى حلا ....... حلا لا تثرثري أكثر قد تكونين في وضع أمجد الآن إن سمعك !!

و ما ذنبي أنا ؟؟؟؟ ألأجل أنه ليس لدي أم ؟؟
ألهذا السبب يعاملنا هذا المرعب بقسوة ..؟؟؟!!!!!

حلا ....... توقفي !! فهذا الكلام لا يجوز !

وقتها قال تامر : حنان لا داعي للقسوة مع حلا .. أعتقد أنها لم تخطئ !

كل هذا حدث و أمام عيني دون أن أتفوه بكلمة !!

و أنت ألن تخبرينا من أنت ؟؟
ــ ( كان ذلك صوت تامر ) ..... أتقصدني !!
ــ أجل ....... بالطبع !

ــ إسمي .. ريم .. أعيش في القرية ... و أبلغ من العمر 16 سنة ....... لذا أضع حجابي فوق رأسي !

ــ و أين أواك ِ ؟؟؟
ــ توفي أبي ............... واختفت أمي و لا أعرف أين هي الآن !!

ــ أنا آسف لم أقصد إزعاجك !
ــ لا ......... لا بأس فمن حقك أن تعلم عني كل شئ !

ــ أما نحن ........ فأنا بعثت من قرية بعيدة .. لأعمل هنا فأبي لا يكاد يفي متطلبات العيش !
أما سديم فقد توفي أبواه و هو في سن صغيرة ........ لذا كان عليه أن يعمل !
أما حنان و حلا فقد قسى عليهما زوج أمهما و طردهما من المنزل ..... و الأم لا حول لها و لا قوة !
أما أمجد ........ فقد توفيا أبواه أيضا ً !

و نحن مع بعضنا البعض منذ فترة ...... نتقاصم أفراحنا و أتراحنا .....

على كلٍ ،،،،، انظري ماذا في هذا الكيس !!
ــ نظرت فيه .......... فوجدت بعضا ً من قطع الخبز ..
هذا جزء من طعامنا .... الكل هنا يضع بعضا ً منه ....... و نقدمه فيما بعد إلى أمجد !

ابتسمت .......... ما أعضم صداقتكم !
ـ خذ ... يمكنك ِ أخذ حصتي أيضا ً فأنا لا أشعر بالجوع الآن !
ــ حــــــــــــقا ً ..
ــ أجل و سأكون مسرورة بذلك !
ــ هذا لطف منك ِ ...............

أنتم ........... هيّا إلى العمل !!!


ــ توجهنا إلى حيث أتممنا قطف العنب .......

و عند غروب الشمس ........ اتجهنا لاستكمال العمل في صناعة الكبريت !!


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ــ لقد بدأت تتحسن تلك السيدة ........
ــ أليس كذاك أبي ؟؟
ــ بلى ........ أرى تحسنا ً ملحوظا ً .. في صحتها ...... أصبحت تأكل .. و هذه إشارة جيدة !
ــ و لكن ألن تعود إلى منزلها ........ أو إلى أولادها !
ــ لا أعلم ............. فكما قال الطبيب .... لقد فقدت ذاكرتها .... و مستحيل أن تعود كالسابق !
ــ أنا حزينة من أجلها !
ــ لو كانت أمي موجودة لما تركتها ... بل حاولت مساعدتها !

نظر إلى أبي و بدا منزعجا ً من كلامي .........

ــ رهف ...... أتقصدين أنني لم أقم بواجبي كاملا ً .......
ــ لا ... لم أقصد ذلك ......

ها هو رائد .. قادما ً .......

مرحبا ً رهف ..... أهلا ً أبي .... كيف حال السيدة الآن ؟

أحمد الله أنك جئت في هذا الوقت ،،،،،، ( قلت ذلك في نفسي ) ،،، و من ثم أتلقت تنهيدة ...
عندها قال أبي :
إنها بخير ...... ماذا عن دراستك ؟؟
اطمئن ...... لا تقلق .... فسأكون الأول بإذن الله !!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد أن عدنا إلى المصنع .. بدأت تلك السيدة بإرسال الأوامر فوق رؤسنا .... الواحدة تلو الأخرى ...
بينما بقي أمجد ... ساكنا ً لا يتحرك ...
و لكن بالرغم من الألم و القسوة اللذان يلقاهما .... إلا أنه مازال صامدا ً .... بل و الأعجب أنه لا يرد إذا كان مظلوما ً ... أو حتى الدفاع عن نفسه ........
كل تلك العوامل دفعتني بأن أتقرب إليه أكثر .. و أحاول أن أعرف المزيد عن حياته ...
فأنا لا أنكر بأنني معجبة ً بشخصيتة !

ــ ريــــــــــــــــــــم !!!! لماذا تقفين هكذا ... هيّا إلى العمل !
ــ حسنا ً .. ها أنا ذا قادمة سيدتي !

بدأت بالعمل .. في تعبئة الكبريت ..... و من ثم ترتيبه في العلبة ... إستعدادا ً لبيعه في السوق .... و بعد ذلك بدأت بتنظيف المحل ..... و مسح الأرضيات .......
فعلت ذاك كله .... إلى أن تعبت .... بل لم أعد أستطيع السير إلى السكن حيث أنام !
و بما أنني الأكبر .... فإنني أقوم بجميع الأعمال ......

ــ ريــــــــــــــــــــــــــــــــم !!

ما ذا أيضا ً ألا يكفيها ما فعلته اليوم !
ــ عليك الآن بتنظيف الحديقة ...
ــ سيدتي .. ألا يمكنني فعل ذلك غدا ً ؟؟
ــ لا ........ اليوم .. يعني اليوم !

اتجهت إلى الحديقة و من ثم بدأت بجمع الأوراق المتساقطة .. و تنظيفها ...
ــ أتودين أن أساعدك ؟؟؟
ــ نظرت ... خلفي ... فإذا بي أرى أمجد ... واقفا ً ...
أمعقول ...!!!!!! أن يفعل ذلك ... فأنا على الأقل لم أسمعه يتفوه بكلمة واحدة منذ أن جئت إلى هنا !

ــ نظر إلى ... و بدا منتظرا ً مني إجابة !

ــ بكل سرور !
بدأنا العمل مع بعض .... و اتهينا من التنظيف !

ــ ريــــــــــــــــــــــم !!
أيتها الخائنة ....... ناديتي على أمجد ليساعدك !!!

يا لك من وقحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــة !!!!