صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 70

الموضوع: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

  1. #46
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    و طٌرق الباب لتدخل خالته أمل ,,,
    أمل : أيمكنني الدخول ؟
    رائد : تفضلي ...
    أمل : مبروك رائد ,,, تمنياتي لك بحياة سعيدة ,,,
    رائد : أشكرك ,,,

    وجلست أمل بجانب رائد الذي كان يجلس في حافة السرير ,,,

    وبدأت عيناي أمل تلألأ .... فهاهي ترى رائد و هو عريس ,, لكم تمنت أن تكون أمه هنا !
    أمل : سأشتاق إليك ,,,
    رائد ( مبتسم ) : و أنا أيضا ً ...... يا .......... يــــــا ............ يا أمـــــــــــــــــــــي !

    ذُرفت الدموع فهاهي تسمع و لأول مرة كلمة (((( أمـــــي )))) ,, و لكم كانت تتمننى أن تسمعها من قبل !

    احتضنت رائد .... في مشهد يفيض حبا ً و حنانا ً ,,,,

    فهم من بقي لها في هذا الدنيا !


    مضت الأيام و الساعات ,, و لم يتصل رائد ,,, كانت شيماء تمتم بهذا الكلمات ,,, أيعقل أن يتركها هكذا دون أن يعتذر ؟ أو حتى يبرر موقفه وقتها ؟؟ و ما الذي أشغله عني ؟؟ أتراه يفكر بغيري ؟؟
    لا ... لا .... لا أظن ,,, فهو يحبني أنا ,,,,, أنا فقط !!

    هذا ما كان يجول في خاطر شيماء ,, فهي تعتقد بأن رائد سيقف على أطلالها ,, دونما يخطر ببالها أنه الآن يستعد لحفلة الزواج !


    رهف : أووووووووووه .......... أين كنت تخفين هذا الجمال !

    كانت رهف تنظر إلى ريم ... فهذه هي المرة الأولى التي تضع فيها ريم المكياج ,, فقد كانت جميلة بطبيعتها !


    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه ...و أنت لقد تغيّرت كثيرا ً .... تبدين أجمل مني !

    رهف : هههههههههههههههههههههههه

    ريم : لقد مللت الانتظار 4 ساعات ,,

    رهف : هيّا الآن .... سنذهب إلى مكان الورود و من ثم نتجه للفندق فالمصورة ستكون هناك بعد ساعة من الآن.

    خرجت ريم من الغرفة ... و شكرت المزينه على عملها ,,,

    و لم تنتبه إلى سقوط ... قلادتها الصغيرة التي تحمل صور عائلتها .....

    رهف : ريم ............. أهذا الشيء لك ؟
    لتفتت ريم حيث كانت رهف خلفها حاملتا ً قلادتها ,,,
    ريم : أووووووه ... إنها لي ..
    شكرا ً لك يا رهف ... لا تعلمين ماذا تعني لي هذا القلادة إنها أغلى ما أملك !
    رهف : أيمكنني رؤيتها .؟؟
    ريم : بالطبع .....
    و فتحت ريم القلادة .... إنها صورة لعائلتي ...
    انظري هذا هو أبي و أمي و هذه جدتي ,,,

    و للأسف لم تتمكن رهف من معرفة أن أم ريم ...... هي نفسها خالتها أمـــــــــــــــــل !
    فقد كانت الصورة مختلفتا ً تماما ً .. و بما أن رهف لا تعلم شيئا ً عن ماضي تلك المرأة المجهوله , فلم تستطع أن تلمح شيئا ً في الصورة .... من أمل !

    أكملنا الطريق نحو محل الورود ,, اشترينا باقة ورد كبيرة تليق بعروسة مثل ريم ,,

    أمضينا هناك نحو نصف ساعة ..,, و من ثم اتجهنا للفندق الذي كان هو محطتنا ,,,,

    دخلنا أنا وريم إلى الفندق ,, كان في استقبالنا خالتي أمل ,,, سلّمت خالتي على ريم ... و باركت لها .. و من ثم أشارت باصبعها نحو غرفة التصوير ,, و بأن رائد ينتظرها هناك .....

    دخلت ريم و هي تكاد ترتجف ,,,

    فما كان منه إلا أن تحلّقت عيناه في ذالك الكائن الذي دخل ,, كانت آيـــــــــــــــه في الجمال ...

    و لم يستطع رائد أن يكتم ما بداخله ... فبدأ بالمدح و الإطراء على جمال ريــــــــــــم .... بينما هي الأخرى احمر وجهها خجلا ً ,,,,,,

    رهف : وماذا عني ... ألست جملية ؟؟
    رائد : هههههههههههههههههههههههههه هل تجدين مقارنة بينك و بين ريم ؟؟؟؟؟
    بالتأكيد عروسي هي الأجمل !

    و تعالت الضحكات داخل غرفة التصوير ,,,,

    بدأت المصورة بالتصوير , كانت ريم تقف جنبا ً إلى جنب مع رائد ... و تخللت رهف بعض مشاهد التصوير .

    و بقي الصورة الأخيرة و التي تجمع العائلة كلها ... السيد سامي , و أمل , و رويد .....

    لا أدري لماذا في ذالك الوقت فقط ,, تحسست ريم رقبتها , و لم تجد القلادة !!!!

    ريم : أووووووووه رهف لقد اختفت القلادة مجددا ً ,,, يبدوا أنها سقطت مني !

    بدأت رهف بالبحث عنها .. و لكن لا أثر لتلك القلادة !!!

    عندها جاء كلا ً من السيد سامي و رويد ,,, و لم يبقى سوى أمــــــــــــل !

    رويد : أين خالتي ؟؟؟ لقد تأخرت !

    و دخلت أمل فجأة ,,,

    رائد : هيّا يا خالتي ألن تتصوري معنا ؟

    أمل و قد اغروقت عيناها بالدموع ,,,,,,,,

    و رفعت ما كان بيدها .. لتريه إلى ريم ...............

    أهذا ما كنت تبحثين عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابنتــــــــــــــــــــــــــــي ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــم !!!!!!!!!!!!!!

    كان دوي هذه الكلمة ..... يهز ريـــم بل و ما زال صداها داخله للآن !

    واتجهت أمل بخطوات ثابته نحو ريم و سط دهشة الجميع ,,, و بالأخص المصورة التي بدء الشك يتسلل إلى داخلها بأنها تصور فيلما ً سينمائيا ً ,,

    تقدمت أمل ,, و ركّزت عيناها نحو عين ريم ........ و الدموع كانت هي اللغة التي تستخدمها أمل !

    و أطبقت أمل بكلتا ذراعيها على العروس التي كانت تقف أمامها و التي لم تكن سوى .... ابنتها ريـــــم !

    أمل : آسفة يا حبيتي ....... لقد عانيت الكثير بسبيي !! ريـــــــــــــــــــــم سامحيــــــــــــــــــني !

    ريم و قد انعقد لسانها .... و لم تدري ما تقول !

    أيعقل أن تكون ( أمل ) هي نفسها أمها ؟؟!!

    أهم وجهان لعملة ٍ واحدة ؟؟!! و لم كانت تخفيى عنها كل تلك الفترة ؟؟

    أسئلة كانت تدور في ذهنها ............ و أشك بأنها لا تملك الإجابه عليها !!

    ريم : أنتـ....ي أمـ.....ي ؟؟

    أومأت أمل برأسها ........... نعم أنا هي سعــــــــــــــــــــــــــــــــــاد !

    نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على ريـــــــــــــــــــــم !

    أيعقل أن الشخص الذي أحبته تكون زوجة أبيه هي أمها ؟؟

    كانت ردة فعل ريم هو سيل من الدموع و الأحضان . فهاهي ترى أمها في ليلة عمرها ... ليلة زفافها ..

    اختلطت دموع الفرح و الحزن في ذالك الوقت ,, فقد رأت أمها بعد فراق دام طويلا ً ...........

  2. #47
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯


    **** 23 ****

    أصيب الجميع بالذهول !!!!

    فهذا من غير الممكن من أن تكون أمل زوجة السيد سامي ... هي نفسها أم زوجة ابنه !!

    جلست ريم ,,,, و أخبرها رائد ما حدث منذ زمن عندما وجدها والده قرب المنزل و هي في حلة ٍ يرثى لها , و قد افتقدت الذاكرة تماما ً و أنهم كانوا يجهلون عنها و عن اسمها و حياتها , لذلك أطلقوا عليها اسم أمل ,, من بعد ذلك أصبحت تعيش بجوارهم ,, حيث يتكفلون بجميع حاجياتها ... و كيف حدث حادث الحريق و بسبب ذلك تغيرت معالم وجهها بالكامل !

    كانت ريم تستمع إلى ذلك ,,,, و هي لا تكاد تصدق !

    أ أمها كانت قربية ً جدا ً منها .. و لم تعرفها ؟؟؟

    كانت السيدة أمل ( سعاد ) تمسك بيد ابنتها بحرارة ....... فها هي تراها في يوم زواجها !

    كان مشهدا ً مؤثرا ً للغاية ......... فبعد فراق طويل ... يشئ القدر بأن يجمعهما سويتا ً مرة أخرى !

    رهف و رويد و السيد سامي ... كانوا سعيدين جدا ً بهذه الصدفة الرائعة !



    و تم تصوير المشهد الأخير الذي يضم العائلة بأجمعها و هم في غاية السعاده !

    و لا أعتقد أنها سعيدة الآن !

    فقد كان قلبها يتآكل من القهر !!!!!!!!!!!

    فرائد لا يجيب على الهاتف ,,, و كذلك عمار !

    حتما ً عرفتموها إنها شيماء !

    حاولت الإتصال , و لكن لا فائدة ... فهي لا تعلم أن رائد الآن في حفل زواجه !


    الجميع كانوا موجدين .... مها و هنادي و سمر و حنان و حلا و باقي الأصدقاء ,,,

    كانوا ينتظرون ظهور ريم بفارغ الصبر !!

    و فجأة ....

    أُطفأت الأنوار .... و تسلط ضوء قوي نحو الشرفة التي تعلوهم !

    و بين الأدخنة الخفيفة التي تنتشر بين الشرفة معلنة ً قدوم العروس ,,,,,

    خرجت ريم .. في ثوب زفافها ... و كانت تغطي وجهها بطرحة ٍ خفيفة انتشر التطريز في أطرافها !

    و سُلّط ضوء ثاني في آخر الدرج ... و تحديدا ً فوق رائد ... فهاهو الآن بستعد للصعود إلى عروسه ..

    ريم كانت ترتجف خوفا ً .... و في المقابل رائد كان ليس أقل توترا ً من ريم ,,,

    صعد إليها وسط إيقاعات موسيقة ,,,,

    تقدم نحوها ......... و مرّت لحطة صمت بينهما ,,, إلى أن رفع الطرحة من على وجهها ليلقيها بعيدا ً , و سط التصفيق ,, و الزعاريد ... و التمنيات لهما بحياة سعيدة ...

    أمسك بيد ريم و تقدموا أكثر نحو الشرفة .............. أُحضر لهما قفص يضم حمامين أبيضين اللون ,, فتحوا الأقفاص لتطير تلك المخلوقات الجميله و تنطلق لحياة جديدة !

    ألقوا بالورود ..... بين الحاضرين ,,, و كأنما الآن يلقون المحبة بينهم ... فريم كانت نعم الأخت و الصديقة
    وذالك بشهادة الجميع !

    نزلت ريم و رائد من الشرفة .... و اتجهوا نحو ذلك الكعك الذي يحمل اسم كل من ريم و رائد .. كُتب بخط لامع ....... و تخللها صورة لرائد و ريم !

    قطعوا الكعك ........ و وضعوه في صحون صغيرة ,,, كتب في طرفها مبروك للعروسين ,,,

    و من ثم قاموا بتوزيعها بين الحاضرين ,,,,,,,,,,,,

    و اتجهوا الآن نحو الكرسي القابع و سط القاعه ,,,, و الذي كلن على شكل صدفة كبيرة تحمل في داخلها أجمل عروسين !

    جلسوا على الكرسي .... و سط اعجاب الحاضرين بريم و رائد !


    و أخيرا ً ....................

    انتهت الحفلة ,,, و توجه أغلب الناس إلى بيوتهم ما عدا المقربين من ريم ,, و كذالك رائد !
    احتضنت أمل كلا من ريم و رائد !

    و بارك السيد سامي لهما !

    و باركت أيضا ً رهف ,,,, لريم , و رائد ,,,

    و كذلك رويد !

    صعدوا في المصعد و يكاد قلبها يتزلق من وسطها ليستقر على قدمها !

    كان خائفة ,,, متوترة ,,,

    و لم تتحدث مع رائد في المصعد بتاتا ً و كأنها هي المرة الأولى التي تراه فيه !

    توجهوا للجناح الذي حجز خصيصا ً لهما !

    فتح رائد الباب ,,

    رائد : تفضلي ......

    دخلت ريم على استحياء ......... و أقسم أن اضطرابها كاد أن يقضي عليها !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    في المقابل كانت أمل سعيدة جدا ً !

    فهاهي ابنتها و قد تزوجت ,,,,,,,,,,

    لم تستطع أن تخفي دموع الفرح التي انتابتها وقتها ......

    جلست مع زوجها ... السيد سامي .... تخبره بما حل بها قبل أن يلقاها ..........


    في اليوم التالي ............ تقرر سفر ريم و رائد إلى لندن .....

    ريم كانت سعيدة جدا ً للغايه ....

    حزمت حقائبها استعدادا للسفر ........

    اتجهت حيث رائد كان يسرح شعره .......

    ريم : رائد هيّا ..........

    رائد : ههههههههههههههه و لم العجله ؟؟؟
    ريم : أنا متشوقة لأرى لندن ,, لقد قرأت عنها كثيرا ً .... و كم أنا متلهفة لرؤيتها !
    ترى من الذي اقترح عليك الذهاب إلى لندن ؟؟؟

    اتجه رائد حيث كانت ريم تقف خلفة ...

    و و ضع يده عل كتفيها ... لا أدري ... أنا أيضا ً تفاجأت ... فعلى الأرجح أبي من قام بذلك !
    و لكن على كل ٍ طالما أنت ذاهبة إلى هناك ........... فسأكون سعيدا ً أينما ذهبت !

    احمر وجه ريم ...

    و قالت محاولة ً تغييير الموضوع ....

    ريم : هيا هل الحقائب جاهزة ؟؟؟

    رائد : لما تحاولين التهرب مني دائما ً ؟؟؟
    ريم أنا .................................................. . (( أحبك ))

    ريم : ها قد جاء موظف الفندق ....

    رائد: تبا ً ......... دائما ً تفلتين مني !!

    ريم : هههههههههههههههههههههه


    و بعد أن نزلنا من الفندق ... اتجهنا إلى المطار ...

    جلست في الأماكن المخصصة للنساء ...

    بينما بقى رائد يجهز جواز السفر ............

    لم تمضي بضع لحظات حتى جاء رائد ....

    رائد : هيا الآن ...

    توجهنا حيث كانت الطائرة التي ستستقلنا إلى لندن ....

    صعدنا إلى الطائرة ........

    كان الجو جميلا ً جدا ً .......

    أشرت لي المضيفة بأن أجلس في المكان المخصص لي ...

    جلست قرب النافذة بينما جلس على يميني رائد ...

  3. #48
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    كنت أتابع الركاب و هم يصعدون إلى الطائرة ....

    عندها أمسك رائد بيدي ...

    رائد : هل أنت سعيدة ؟؟؟
    ريم : بالطبع ......... ما دمت معي !

    أخذنا نتحدث في أمور شتى ......... عن أمي و عمي السيد سامي ... و رهف .. و رويد .......

    لقد تحدثت إليهم .... و قد أخبروني .. بأن أهتم بنفسي !

    سأشتاق لهم !!

    رائد : لا بأس عزيزتي ... يمكنك ِ الحديث معهم يوميا ً إذا أردت ِ !
    ريم : حقــــــــــــــــــا ً !!

    رائد : أجل !

    قاطع حديثنا صوت المضيف ,, يخبرنا بأن نضع أحزمة الأمان ..

    أطبقت الحزام حول خصري .... و أمسكت بيد رائد .. و من ثم أغلقت عيني ...

    فها هو وقت الإقلاع ...

    كانت ضربات قلبي سريعة .... تذكرت وقتها السيدة القاسية التي كنت أعمل عندها ... و أصدقائي و هنادي و سمر ,,,, أمي و عائلتي .... جدتي ........... كلهم مروا من أمامي كشريط سينمائي !

    كنت أتذكر كل شي .... الظروف القاسية .. التي كنت أعيشها ,,,, كل شئ !!

    فتحت عيني ... لأرى الشخص الذ قد كتب لي أن أكد ّ من أجله .... من أجله هو فقـــــــــــــــــــــــط !

    تلفت رائد إلي ّ .. ليجدني أتأمل وجهه !

    رائد : ريم أنت بخير ؟؟؟
    ريم : أجل !

    رائد : هذا رائع ,,, عندما نصل سأريك ِ معالم لندن ... إنهم يدعونها مدينة الضباب !

    إنها مدينة رائعة .... و سأريكي ِ أيضا ً ساعة بينج بونج الشهيرة !!

    و سأريك ِ أيضا ً قصر الأميرة الراحلة ديانا !
    لن أدع الملل يقترب منك ِ !

    ريم : ههههههههههههههههههههههه لا أظن بأنه سيقترب ! ما دمت معي !!!!


    ما أجمل ضحكاتها إنها تعيد الحياة إليّ ....

    و ما أجمل السفر إلى لندن ,,,, و خصوصا ً مع زوجتي .... ريم !

    وقتها أطلق رائد ضحكه قويه ...... هههههههههههههههههههههههههههههههه

    تلفتت ريم إليه ....

    ريم : ترى من الذي أضحك ؟؟؟

    رائد : كانت تريد أن تأتي معنا !

    ريم : و من هي ؟؟!

    رائد : رهف بالتأكيد !

    ريم : و لم تدعها تأتي !! سيكون ذلك ممتعا ً ,,

    رائد : ههههههههههه لن أسمح لتلك الفضوليه بأن تأتي معنا !!

    ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههه !!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت شيماء تجلس في إحدى فنادق لندن الشهيرة !

    و لسوء الحظ لم يعلم رائد أنه يذهب الآن و بنفسه إلى حيث تقبع تلك الفتاة !

    كانت تحتسي الشاي .... و تلبس ملابس قصيرة ,,, و كالعاده تضع الكثير من المساحيق في وجهها !

    أخرجت جهازها المحمول من حقيبة يدها .....

    اتصلت على صديقتها ,,, عهد ..

    شيماء : مرحبا ً عهد ,,,

    عهد : أهلا ً شيماء ... كيف حالك ؟؟

    شيماء : بخير ,,, ما ذا عنك ؟؟
    عهد : الحمد لله ,,,
    شيماء : عهد هل يمكنك ِ المجئ إلى الفندق ,, فأنا أشعر بالملل !
    عهد : اممممممممممم ,, هل تودين الخروج اليوم !
    شيماء : أجل ... و لكن لا أدري إلى أين ؟؟
    عهد : على كل ٍ هناك حفلة ستقام ... أعتقد بأنني سأحضرها !
    شيماء : و متى تبدأ ؟؟
    عهد : بعد ساعة ٍ من الآن ,,, تعالي معي !
    شيماء : حسنا ً يبدوا هذا جيدا ً !

    أغلقت شيماء جهازها ,,, و أدخلته بداخل الحقيبة ,,,

    وقتها تذكرت رائد ,,, و كادت أت تتصل عليه ,, لو لا كبريائها الذي منعها !

    فهو لم يسأل عني للآن ,,, و لا أعتقد بأنني سأسأل عنه بعد اليوم ,, و ليكن ما يكن !


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    وصلا أخيرا ً إلى لندن ,,, كانت الرحلة طويله داخل الطائرة ... لذلك أحضرت ريم كالعاده بعضا ً من الكتب لتكسر الملل الذي يسودهما !

    و بما أن رائد شغوف بالقراءة ,,, و كذالك ريم ,,, فأظن أنها أحضرته في الوقت المناسب و للشخصين المناسبين !

    ــ على السادة الركاب ربط أحزمة الأمان استعدادا ً للهبوط !

    كانت هده الكلمات صادرة من طاقم الطائرة ,,, يخبرهم بأنه الآن قد حان موعد هبوطهم !

    أحكمت ريم الحزام جيدا ً حولها !

    أمسكت بيد رائد ... و أخذت تتمتم ببعض ٍ من سور القرآن !

    كان رائد ينظر إليها نظرة إعجاب ,, فهذه المخلوقة يزيد إعجابه بها كل يوم ,, بل و كل دقيقة !

    و لم تمضي سوى لحظات حتى هبطت الطائرة بسلام !

    رائد : ريم حبيبتي ... ها قد وصلنا !

    كانت هده الكلمات تبث فيها و لو القليل من الحنان !

    فكم هي بحاجة ٍ لها الآن !

    أحضر رائد الحقائب ,, و خرجوا من الطائرة !

    استقلوا سيارة الأجره ... و اتطلقوا باتجاه الفندق ,, فقد كانا يشعرنا بالتعب الشديد !

    كان منظر المدينة لندن ,, أو كما يسمونها مدينة (( الضباب )) جميلا ً جدا ً ,,,

    فقد كانت الخضرة تحتل رقعة ً واسعه من الأمكنة !

    و خصوصا ً الحدائق المنتشرة !

    وصلوا أخيرا ً إلى الفندق ,,,

    كان رائد يتحدث إلى رجل في اللإستقبال ,, بينما ريم كانت تراقب الأطفال الذين يلهون في الحديقة التي بجانبهم !

    جاء رائد ,, و معه الأوراق المطلوبه ,, ليصعد هو و ريم إلى الجناح الذي تم حجزه مسبقا ً !

    صعدوا في المصعد ,و و اتجهوا للغرفة رقم ( **** ) ,,,

    كانت الغرفة غاية ً في الفخامة ,,, و كذلك النفاذه التي تكاد تشغل الرقعة كلها من الجدار و المطلة تحديدا ً إلى حديقة الأطفال !

    لم يتمكنا من الخروج هذا اليوم فقد كانا يشعران بالتعب الشديد !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت في المقابل السيدة أمل قلقلة ً على ريم ,,, و رائد ..

    و خصوصا ً أنهم لم يتصلوا للآن ...

    و لكن السيد سامي كان يطمئنها عليهم و بأنهم ريثما ينالون قسطا ً من الراحة سيتصلون بنا !

    رهف : أبي هل يمكننا السفر إلى لندن خلال عطلة الصيف ؟؟
    سامي : ههههههههههههه و لم لندن بالتحديد ؟؟
    رهف : لطالما سمعت عنها !
    رويد : أجل ... و أظن أن لديهم أشرطة للألعاب الحاسوب المطورة !
    أمل : إنها لفكرة رائة يا سامي بأن نذهب خلال العطلة !
    سامي : اممممممممممممممممم لم لا ... فانذهب إلى لندن خلال العطلة إن شاء الله !


    مضى الآن على إقامتهما أسبوعا ً كاملا ً ,,, استمتعوا بزيارة الأماكن التي تضمها لندن !

    لقد كانت هذه الرحلة من أجمل الرحلات التي قضتها ريم في حياتها !
    و مع ذلك فقد كان كلا من ريم و رائد يهاتفوا عائلتهم بين الفينة و الآخرى !

    اتجهوا الآن المطعم ,, فقد كانا يتضورا جوعا ً ... بعد يوم حافل !

    جلسوا على المائدة ,,, طلبوا الطعام ,,, و بالتأكيد هم بالنتظاره !

    و يال للصدفة !! فقد كانت شيماء و عهد في ذلك المطعم أيضا ً ,,

    شيماء : عهد أنا أحبه !
    عهد : فليذهب إلى الجحيم ,,, شيماء إنه لم يفكر فيك ِ و لم يسأل عنك ِ إلى الآن !
    شيماء : لا أستطيع ,,,, لا أنكر أنه وضح لي نوع العلاقة ,,, و بأنها مجرد زماله لا أكثر ,, و لكن صدقيني أنا لا أستطيع ,,,,,,

    لم تكد شيماء تنهي من حديثها حتى لمحت رائد ,,

    حدقت شيماء في النظر إلى رائد ,,,

    شيماء : عهــ..........د !! ,, رائـــــ......د ! هنا ,,,

    قفزت شيماء بسرعة خاطفة ,, و أسرعت نحو رائد ,,

    شيماء : رائــــــــــــــــــــد !!
    نظر رائد إلى مصدر الصوت !!

    تفاجأ !!!!! فلم تكن سوى شيماء !

  4. #49
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    **** الجزء 24 ****

    في ذلك الوقت كنت أنا ورائد نجلس على الطاولة ننتظر قدوم العشاء بفارغ الصبر فقد كنا نتضور جوعا ً ,,

    إلى أن جاءت تلك الفتاه ,,,

    نظر رائد إلى شيماء ,, و كأنه الآن في حلم مزعج يرغب و بشده بأن يستيقظ منه !

    جلست شيماء بجانب رائد دون أن تكترث إلى ريم !

    ابتعد رائد عن شيماء ,,, قائلا ً : لم أتوقع بأن أراك ِ هنا !

    شيماء : و أنا كذلك !!
    متى جئت إلى هنا ؟
    رائد : جئت قبل حوالي أسبوع !
    شيماء : و كيف هي لندن ؟
    رائد : رائعة !

    أخرجت شيماء ورقة صغيرة من داخل حقيبتها ,,,, هذا هو اسم الفندق الذي أقطن فيه , آما أن تزورني كلما سنحت لك الفرصة !

    كانت ريم ترى كل هذا و هي تشعر بالغيظ ! فهذه هي المره الأولى التي ترى فيها هذه الفتاة ,, بالإضافه إلى ذلك مظهرها الخارجي الذي لا يدل بأنها تنتمي إلى عالم الإسلام !

    رائد : نسيت أن أعرفك ؟؟؟ و أشار إلى ريم !
    نظرت شيماء إلى ريم نظرة احتقار !
    شيماء : و من تكون ؟
    رائد : ألم تعلمي ؟؟ ألم يخبرك ِ عمار ؟؟
    شيماء : أخبرني ؟؟؟ بما ؟؟
    رائد : آه .. و لم تباركي لي ؟
    شيماء : أبارك ؟؟
    رائد : شيماء أعرفك بريم ... (( زوجتي ))

    انتفضت شيماء من مكانها و كأنما تعرضت لهزه كهربائيه !

    شيماء : زوجتك ؟؟ و ممتى ؟؟
    رائد : لم يمضي على زواجنا سوى أسبوع ,, غريبه ! لم يخبرك عمار !
    شيماء ( بنبرة حزن ) : مبروك !
    رائد : بارك الله فيك ِ ,,,

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    اتجهت شيماء إلى حيث الفندق , لقد كانت منهكه ,, إذ أنها لا تحتمل مثل هذه الكلمات !

    فرائد هو من تحبه فقط دون غيره ,,, كيف يجرؤ على الزواج من غيرها !

    و ممن ؟؟ من تلك الوقحه !

    إنني أجمل منها بكثير ,,,

    و ارتمت فوق السرير لتطلق دموعها الحبيسه !

    عهد : كفاك ِ سخفا ً يا شيماء !!!! لقد تزوج وانتهى الأمر ! لن يقدم بكاك ِ أو يؤخر!
    إنه يتجاهلك حتى عندما فاجأته في المطعم ,, لم يكن مسرورا ً بذلك ,,,, فليذهب إلى الجحيم !

    شيماء : عهد لا أستطيع أنا أحبه ,,,,,,,,, أحبــــــــــــــــــــــه !
    عهد بغضب : شيماء إن لم تكفي عن أفعال الأطفال هذه فسوف أذهب وأتركك ِ وحدك هنا !

    و أمسكت شيماء بيد عهد ,,,
    شيماء : لا أرجوك يا عهد لا تذهبي ,,, لا تتركيني وحدي !

    دنت عهد نحو شيماء ... و بصوت حنون : إذا ً دعيك ِ من رائد الآن ... و هيّا نذهب الآن فحتما ً أنت الآن في حاجة ٍ إلى التغيير من الجو !

    امممممممم ما رأيك بأن نذهب إلى مدينة برمنغهام ؟

    شيماء : برمنغهام ؟؟
    لم أزرها في حياتي !
    عهد : رائع !! إذا ً ستستمتعين برؤية مناظر جديدة !
    بلإضافه إلى استنشاق هواء يختلف عن لندن !
    شيماء : أجل بالفعل أنا في حاجة ٍ إلى ذلك !


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت شاردة الذهن ... تجلس قرب النافذه المطلّه على الحديقه ... و قد خيّم الظلام حولها !

    لا أنكر أنها تشعر بالغيرة الآن !

    و لكنها تعرف زوجها حق المعرفة و من المستحيل أن تسيئ الظن به !

    جلس رائد أمام المقعد الذي يواجه تلك الفتاه !

    رائد : ما الذي يشغل بالك ؟؟
    ريم : لا شيء !
    رائد : بلا .... و أنا أعلم به !

    أنت حتما ً تفكرين في الفتاه التي قابلتها اليوم في المطعم أليس كذلك ؟!

    صمتت ريم ,, فأدرك رائد بأن ما قاله عين الصواب !

    ريم : ليس تماما ً و لكن خيّل إلى أنني رأيتها !

    رائد : أجل فربما شاهدتيها في الجامعه ,, لا تربطني بها سوى علاقة زماله ليس إلا !

    ريم : و ما الذي أتا بها إلى هنا ؟

    رائد : جاءت لاستكمال دراستها !

    ريم : و لم يحلو لها إلا في لندن ؟؟!!!!

    رائد : أتقصدين أنني متواعد معها هنا ؟؟!!!

    هذا مستحيـــــــــــــــــــــل !!

    و أعتقد بأنه هو الجنون بعينه !

    ريم : رائد أغلق عن هذا الموضوع .... فأنا لست مستعدتا ً الآن للشجار !

    رائد : الشجـــــــــار !!!

    و ماذا فعلت لأستحق كل هذا التهم !

    ريم : لم تفعل شيئا ً و أنا الذي فعلت !!!! هل هذا يريحك ؟

    رائد : ريم كفالك حماقة ً !

    ريم : حماقة ؟؟؟ !!! أتسمي كلامي حماقة !

    إذا ً لا أعتقد بأن لي مكانا ً في حياتك !


    انتفضت من مكاني و كان العرق يتصبب مني بغزارة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ريم : رائد !!

    استيقظ كمن وخزته إبره !

    رائد : أووووووووووووه ....

    كانت أنفاس رائد متلاحقة و يبدوا أنه حلم حلما ً مخيفا ً ...

    ريم : رائد ءأنت بخير ؟؟!

    رائد : ريم .......... لقد كنت أحلم أليس كذلك ؟؟

    ريم : أجل !

    رائد : كم الساعه ؟؟؟؟؟؟؟؟

    ريم : إنها الثالثه صباحا ً !

    أرخت ريم رائد نحو السرير ... أحضرت له كوبا ً من الماء ,,,, و أحكمت جسده بالغطاء !

    تلت بعضا ً من سور القرآن الكريم !

    فنام مطمئنا ً !

    كانت ريم قلقة على رائد ,,, و قلقة أيضا ً بخصوص شيماء ... إنها فتاه طائشه !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    وفي اليوم التالي استيقظ رائد من نومه ,,, و بعد تردد أخبر ريم بما حلم به !

  5. #50
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    كانت في غاية الهدوء .... و ابتسامة هادئة ارتسمت على شفتيها !!

    اقتربت من رائد أكثر ... و أمسكت بيده بحراره !

    ريم : لا .... لن يذهب عقلي بعيدا ً ,,,
    ربما لم أعرفك كما عرفتك شيماء ,,, و لكن ثق بأنني أثق بك أكثر من أي شخص آخر !
    رائد : إذا ً لست غاضبه مما فعلت شيماء ليلة البارحة ؟؟
    ريم : أبدا ً !
    رائد : و لم تغيري علي ّ ؟
    ريم : امممممممممممم في هذه النقطه ........... شعرت ببعض الغيره !
    و لكن طريقتك في الكلام و تعريفك لها بي ,, كانت كافيه لتطرد عني تلك الأوهام !

    ابتسم رائد قائلا ً : بالفعل أنت رائـــــــــــــــــــــــــــــعه !

    ريم : إذا ً هيّا ألن نتناول الفطور ؟
    رائد : أووووه ........ نسيت ذلك تماما ً هيا الأن !

    و توجهوا إلى المطعم الذي يحتل جزءا ً من الفندق ....

    بدلت ريم ملابسها ,,, لبسن بنطال أسود وارتدت رداءا ً وردي اللون يصل إلى تحت الركبه تقريبا ً .. و بالطبع لبست الحجاب ! كان ذا اللون الأبيض نقش عليه بعض الزخارف على الأطراف !

    لقد كان جميلا ً ,,,,,

    ــ يناسبك تماما ً !

    كانت تلك الكلمات صادره من ذلك الشاب الذي يقف الآن أمامها !

    أرخت ريم رأسها إلى الأسفل ,,,, فقد كانت خجله جدا ً ,,, و خصوصا ً أنها تلقت تلك الكلمات من رجل غريب !

    و التفت الشاب إلى رائد ,,,

    ــ أنت زوجها ؟؟
    رائد : أجل !
    ــ يبدوا أنكما حديثي الزواج !
    رائد : أجل فلم يمضي على زواجنا أكثر من أسبوع !
    ــ هنيئا ً لكما !
    ــ بالمناسبه إن زوجتك جميله ! فقد أحسنت الإختيار !
    رائد : ههههههههههه شكرا ً لك !

    و خرجوا من المصعد ,,,

    كانت ريم خائفه ... فرائد كان طوال الطريق صامتا ً .... أخشى بأنه قد غضب !

    رائد : ها قد وصلنا !

    جلست ريم في إحدى الطاولات المنتشره ,,,

    رائد : لن تشعري بالجوع فأنا سأطلب الطعام حالا ً !

    تنهدت ريم تنهيدة ارتياح ,,,,, فرائد على ما يبدوا بأنه لم يلقى اهتماما ً بالموقف !

    طلبت ريم وجبة (( ساندوتش )) خفيفة و بعض المقبلات !

    التفتت ريم إلى الزجاج الذي كان بجانبها ..... كان المنظر رائعا ً و خصوصا ً أنه يطل على الحديقة العامة !

    رائد : ريم !
    ريم : نعم !
    رائد : ما رأيك لو نذهب إلى مدينة أخرى !
    ريم : و لما ؟؟؟!!!
    رائد : بصراحه لا أجد في لندن ما يجذب غير السوق ! يمكننا البقاء هنا لمدة أسبوع آخر و من ثم نسافر إلى مدينة أخرى !
    ريم : امممممممم لا مانع ,,, و يبدوا أنها فكره جيده ! و خصوصا ً أنني اطلعت على معظم المناطق و المتاحف التي كنت أتمنى رؤيتها !
    و لكن أين يمكننا أن نذهب ؟؟؟
    رائد : بصراحه قال عمار أنه قد ذهب في العطلة الماضيه إلى (( جوهانسبيرغ )) و التي تقبع في جنوب أفريقيا و قال إنها جميله و أنه استمتع جدا ًبالسفر هناك ! فما رأيك ؟!
    ريم : لا مانع !
    رائد : حسنا ً سنحجز التذاكر بعد أسبوع من الآن !
    ريم : و هو كذلك !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت أمل تعد العشاء في المطبخ !

    رهف : مساء الخير !
    أمل : جئت في الوقت المناسب هلا ّساعدتني ؟؟!
    رهف : بالطبع !

    جهزت رهف مع أمل العشاء ,,,

    رهف : اممممممممممممم أشم رائحة ً زكيه !

    أمل : انظري ما ذا صنعت أصابع البطاطا !
    رهف : اوووووووووووه حقا ً تبدوا شهيه !

    و أمسكت رهف تحاول أكل واحدة ٍ منها ,,,, إنها ساخنه !

    أمل : ههههههههههههههههههه ,,, دعيها تبرد قليلا ً ,,,,,,

    رهف : إذا سأضعها فوق الطاوله !

    أمل: سيكون ذلك أفضل !

    بدأت رهف بتحضير المائده مع الخادمه ,,, كان الطعام شهيا ً ,, فاللحم و البطاطا التي شاهدتهما رهف سال لعابها من شدة الجووع !

    رهف : رويد ,, أبي ,,, الطعــــــــــــــــام جاهز !

    جاءت أمل من المطبخ حاملة ً طبق السلطه ,,,,

    و ما إن جلست حتى سمعت صوت رنين الهاتف ,,,

    أمل : رهف اذهبي و ردي على الهاتف !

    رهف ( تأكل) : خالتي أنا جائعه ,,,,,,, ليفعل ذلك رويد !

    نادت أمل على الخادمه ,, (( نور )) ,,

    أمل : نور إذهبي و اعلمي من المتصل !

    نور : حاضر مدام !

    و جاء السيد سامي و رويد ,, و التفت العائله حول مائد ة الطعام !

    سامي : سلمت يداك ِ عزيزتي ,,,
    رويد : يبدوا شهيا ً !
    أمل: ههههههههه صحة و عافيه !
    و لم تمضي إلا بضع لحظات حتى جاءت الخادمه (( نور )) إليهم !

    نور : مدام تلفون !
    أمل : من المتصل !
    نور : وحده اسم ريم !
    أمل : ريم !

    و قفزت بسرعه من على الطاوله و أسرعت نحو الهاتف !

    أمل : مرحبا ً !
    ريم : أمي !
    أمل ( بنبرة بكاء ) : ريم ابنتي !
    ريم : أمي اشتفت لك ِ !
    أمل : و أنا كذلك حبيبتي !

    و اجتمع كل من السيد سامي و رويد و رهف نحو أمل !

    الجميع كانوا متلهفين لسماع صوت رائد و ريم !

    ريم : كيف حالك أمي و كيف حال عمي و رهف و رويد !
    أمل : نحن جميعا ً بخير ,, و لا ينقصنا سوى مجيئكما إلينا !
    و كيف حال رائد ؟؟
    ريم : إنه بخير !
    ها هو إنه متلهف لسماع صوتك !

    رائد : مرحبا ً!
    أمل : أهلا رائد ,, كيف حالك !
    رائد : إنني بخير ماذا عنك خالتي ؟
    أمل : إنني بخير يا بني !
    رائد : و كيف أبي و رهف و رويد !
    أمل : إنهما بخير !
    متى ستعودوا ؟
    رائد : ليس الآن ,, سنسافر إلى جوهانسبيرغ بعد حوالي أسبوع من الآن !
    أمل : هل ستطول مدة غيابكم ؟؟
    رائد : ههههههههههههههههه لا أدري فأنا على الأقل لم أشبع من شهر العسل بعد !
    و ينظر إلى ريم : أليس كذلك حبيبتي !

    ريم : رائــــــــــــــــــــــــــــــد !!! ( تقولها بنوع من الخجل ) !

    رائد : بلغي سلامي للجميع و سنتصل كلما سمحت لنا الفرصة !
    أمل : انتبه لنفسك بني !
    رائد : لا تقلقي !
    أمل : إلى اللقاء !
    رائد : إلى اللقاء !

    سامي : أهما بخير ؟
    أمل : أجل !
    رهف : و متى سيعودوا ؟؟
    أمل : لا أدري ,,,, يبدوا أنهم سعداء !
    سامي : و هذا هو المطلوب !

  6. #51
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    **** الجزء 25 ****


    لم يبقى الآن سوى ثلاثة أيام على سفرهم إلى جوهانسبيرغ ,,, ريم حزمت الحقائب استعداد ً للسفر ,,,

    كانت ريم تفكر في شيماء و ماذا حل بها ! أهي إلى الآن في لندن ؟؟

    حاولت جاهده أن تلمح للموضوع إلى رائد ,, و الذي بدا غير مهتما ً بها !

    ريم : رائد ,, ماذا حل بشيماء ؟؟

    تفاجأ رائد بسؤال ريم ,,, فقد كان هذا آخر ما توقعه !

    رائد : لا أدري ...... على كل ٍ هذا لا يهمني !

    صمتت ريم فقد أدركت أن رائد بدا غاضبا ً ,,, فقررت الصمت !

    ارتدى رائد ملابسه ,,, و نظر إلى ريم ,,,, ألن تذهبي إلى المطعم ؟

    ريم : بلى ..... لحظات و أكون جاهزة !

    دخلت ريم إلى غرفة الملابس !

    كم كنت حمقاء ,,, لم سألته ؟؟ ,, و ماالذي سوف أجنيه من ذلك ؟ ولما فعلت ذلك أبدافع الغيره ؟؟؟ أم الشفقه عليها ؟!

    لا أدري لما فعلت ذلك ؟

    على كل لا يهمني أمرها .... فلتذهب حيث تذهب !




    كان ذلك آخر ما توقعته ... ترى لما سألت ريم هذا السؤال ؟؟؟ أهوا أيضا ً بدافع الغيره ؟
    أم المحبه ؟
    لا لا ... عل أن أطرد هذه الأفكار عن رأسي !

    رائد : ريم هيّا لقد تأخرنا !
    ريم : ها أنا ذا قادمه !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    و لسوء الحظ كانت شيماء قد عادت من السفر ,,, بعد قضاء يومين ,,,
    جاءت و النار تغلي بداخلها ,, إذ أنها لا تستطيع أن ترى امرأة ً أخرى غيرها مع رائد !

    لذا خطرت ببالها هذه الفكره الجهنميه !

    خرجت من الفندق الذي تقيم فيه ,, و اتجهت إلى الفندق الذي يقيمان فيه رائد و ريم !

    وصلت إليه !

    جلست في إحدى المقاعد المنتشره في الإستقبال ,, تنتظر فرصة لتجدهما !

    و ما هي إلا بضع دقائق حتى جاء رائد ,, و خلفه كانت ريم !

    اتجه رائد إلى حيث الإستقبال لإنجاز أمر ما !

    و انتهزت شيماء فرصة بقاء ريم بمفردها !

    و اقتربت من ريم ,,, و سقطت على الأرض !

    انتبهت ريم إليها و أسرعت لمساعدتها !

    ريم : أوووووه أ أنت بخير ؟؟

    و التفتت شيماء إلى ريم ... أجل !

    ريم : أظن أنني رأيتك من قبل ؟! أنتي شيمــــــــــــــــــاء !

    شيماء : أجل ,,, شكرا للمساعده !

    و نهضت شيماء من على الأرض ... و اتجهت حيث البوابة الرئيسيه !

    و لم تنتبه ريم إلى أن شيماء قد وضعت صورة بداخل حقيبتها ,,, عندما حاولت رفعها من الأرض !

    و جاء رائد إلى ريم !

    رائد : هيّا لقد أمرتهم بأن يحضروا لنا سيارة أجره !

    سننطلق بعد قليل !


    مضت تلك الأوقات على مايرام ,, و عند حلول الليل ... اتصلت شيماء برائد !

    شيماء : مرحبا ً رائد !

    رائد : أهلا ً !
    شيماء : آسفه على الإتصال في مثل هذا الوقت ,, و لكن خطورة الموضوع ألزمتني الإتصال بك !
    رائد : خيرا ً إن شاء الله !
    شيماء : رأيت زوجتك المصونه تكلم رجلا ً اليوم عندما كنت في الإستقبال !
    و إذا لم تتأكد انظر إلى حقيبتها لترى بنفسك صورته !

    رائد : غير معقول .... ريم لا تفعل ذلك !
    شيماء : أنا لا أكذب و أقسم لك أن الصورة في حقيبتها !!
    إنها تسعى لتسلب منك أموالك ,, و من ثم تتزوج منه !!
    و إن كنت أكذب فلك أن تفعل بي ما شأت !
    و لا يمكنني أن أحقد على زوجك بهذه السرعه فلقد تعرفت عليها لتوي !

    سقط الهاتف من يد رائد ... و أسرع إلى ريم .. التي كانت تقرأ في إحدى الكتب !

    فتح الباب بقوة ...

    رائد ( غاضبا ً ) : ريـــــــــــــــــــــــم ... أرني حقيتك !
    ريم : حقيبتي ؟؟!!!!
    ريم : هههههههههههه رائد كف عن ألاعيبك ,, فأنت تخيفني هكذا !
    رائد : هيّا بسرعــــــــــــــــــــــــــــــه !
    ريم : رائد ماذا حدث ؟؟

    و أسرع رائد إلى حيث الحقيبة و فتحها ,,,,, ليفاجأ !

    رائد : أيتـــــــــــــــــــها الخائنــــــــــــــــــــــــــه !

    و انطلفت يده بسرعه خاطفه ,,, على وجه ريم ... لتسقط على الأرض .. و يطير ذلك الكتاب الذي تحمله !

    رائد ( غاضبا ً ) : ما ذا فعلت لك لتفعلي كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    نظرت إليه ريم و هي تبكي ,,, دموع اختلطت بين الدهشة و الحزن ,, نظره امتزجت بين المفاجأه و البكاء!

    لم يتفوه رائد بكلمة واحده .... فقط

    أدار ظهره إلى ريم ... ليتركها وحيده تنزف ألما ً ,,,,,

    تحسست ريم وجهها لترى آثارا ً لدماء و قد غطت نصف وجهها !

    بكت ريم ,,,, فليس هذا رائد الذي ضحت من أجله ,,, و تحملت المشقات لتصل إليه ,,,, هذا لم يكن رائد الذي عرفته و حبته في يوم من الأيام !


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    جلست شيماء فوق الأريكه ,, و الفرح يغمرها !

    إذ أنها استطاعت أن تلقن تلك الحمقاء درسا ً قاسي !

    و أحضرت هاتفها ,,,

    شمياء : عهد !

    عهد : أهلا شيماء !
    شيماء : هههههههههههههههه لن تصدقي ما حدث ؟
    تعالي بسرعه !!!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كان رائد يجلس في الأسفل في إحدى المقاهي !

    نظر إلى يده ,,, كيف ؟؟

    كيف استطعت أن أضرب إمرأه ؟؟؟

    و من ؟؟؟؟؟؟ ريـــــــــــــــــــم !!!!

    أهذا معنى الرجوله ؟؟

    ولكن ما فعلته ريم يستحق ذلك و أكثر !!!!!!

    و أمسك رائد برأسه ,,,,,,, لما فعلت ذلك .... ما الذي فعلته لها لأستحق ما فعلته !

    إنني أحبــــــــــــــــــها و لم أبخل بشئ عليها !!!!!

    لما فعلتي ذلك ,,,, لمــــــــــــــــــــــــــاذا ؟؟!!!!!



    و جاءت عهد إلى منزل شيماء ,,,,

    فتحت شيماء الباب ,,, عهــــــــــــــد !!

    ادخلي بسرعه .... لن تصدقي ما حدث !!

    و دخلت عهد إلى الداخل !

    عهد : أنا متحمسة لسماع ما حدث !

    جلست شيماء في غرفة التلفاز و حكت لعهد ما حدث تماما ً ,,,

    و ما إن انتهت حتى استغرقت شيماء في نوبة ً من الضحك !

    شيماء : أليس ذلك مسليا ً ؟؟!!
    تستحق ذلك !

    و لم يبدوا على ملامح عهد بأنها سعيدة أو متقبلة لما فعلته صديقتها !
    عهد : اتقي الله ,,, ماذا فعلت لك ِ لتستحق كل هذا ؟؟

    أمدركة ما ذا يمكن أن يحدث ؟؟

    ممكن أن تنفصل ريم عن رائد ,,, و هذا كله بسببك !

    شيماء : و هذا ما أسعى إليه !

    عهد : هل جننتي .؟؟؟؟
    لقد تزوج رائد و انتهى الأمر ,,, اتركيه و شأنه !
    لو كان يحبك لما تزوج ريم !

    شيماء : لا يهمني إن كان يحبني أو لا ,,,,, المهم أنني أحبه و سأسعى جاهدة بأن أبعد تلك الحمقاء عن طريقي فما هي إلا حشرة ً مزعجة تحلق في أجواء حياتي !

    عهد :أهذا جزائها بأنها ساعدتك ؟!

    شيماء : لم أطلب منها ذلك !!!!!!! فلتذهب إلى الجحيم !

  7. #52
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    حاولت ريم جاهده النهوض من على الأرض ,,,,,,,

    نظرت إلى وجهها في المرآه ...

    تحسسته .... يا الهي ............. بكت و بكت ,,, لقد تشوه و جهها !

    تذكرت الصوره التي رآها رائد في حقيبتها ,,,, و تذكرت أيضا ً أنه ألقاها بعيدا ً ,,,,

    بحثت في الأرض و تحت السرير ,,, و أخيرا ً وجدتهــــــــــــــا !!

    نظرت إليها فلم تجد إلا صورة ً لشاب وسيم ,,,, و كتب خلف الصورة أجمل ما قيل عن الحب و الغرام !

    استطاعت ريم أن تفهم بذكائها ...أن رائد قد فسر ذلك خطأ !

    و لكن كيف لتلك الصوره أن تصل إلى حقيبتها ؟؟

    إنها لم تفارقها البته !

    اكتفت ريم بقول : حسبي الله و نعم الوكيل !

    واتجهت إلى الحمام و غسلت وجهها الملطخ بالدم ... و من ثم توضأت ,,,,

    ذهبت حيث الخزانه الصغيره التي علّقت في غرفة الملابس ,,,,

    فتحته و أحضرت الضماد ,, و اتجهت نحو المرآه ... و ضعت المطهّر ,, و من ثم أغلقت الجرح بالضماد ,,

    لقد كان الجرح كبيرا ً ,, يكاد يحتل نصف رقعة وجهها !

    إنه مؤلـــــــــــــــــــــم !!

    لبست عبائتها ,, و اتجهت حيث القبله ,,,,

    صلّت ركعتين ,,, و بعد أن انتهت .. رفعت يديها نحو السماء .... و أخذت تمتم ببعض الدعاء في جوف ذلك الليل ,,,

    اللهم إنك تعلم إن رائد قد ظلمني ,,, و تعلم أنني لم أفعل ما يغضبك ,, فيا رب أظهر براءتي ,,, و اهدي من فعل هذا بي ,, اللهم إنك لا ترضي بالظلم لعبادك ,,, اللهم اظهر الحق يا رب العالمين ,,,

    كانت في جوف الليل حيث لا يراها أحد ٌ سواه .... فقط هو يعلم ما تتمناه و ما تمتم به !

    حتما ً إنه من خلقني و خلقكم ! سبحانه !!!

    أخذت ريم تدعوا و تدعوا ,,, طالبة ً العون من عند الله !

    و لم تنتبه لصوت الباب يفتح !

    دخل رائد إلى الصاله ..... كان المكان مظلما ً ... و ما زال هاتفه النقال ممدا ً على الأرض !

    حمله .. و نظر إليه ... لقد تهشمت واجهته ! جراء ارتطامه بالأرض ! و لم يعد يصلح لشئ !

    اتجه نحو الغرفه ... فهو على يقين بأن ريم لم تبرح المكان البتهً !

    اتجه بخطى متثاقلة نحوها ,,,

    لقد كان الباب شبه مفتوح ! نظر من خلال الفتحه !

    رآها كالملاك تناجي ربها .... و تدعوه .... و ياليته سمع ما تدعوا به ,, إلا أن صوتها كان خافتا ً !

    يا ليته سمعها و هي تعلن برآتها !! أو حتى تبرر موقفها !

    رآها تصلي و نور القمر ينعكس عليها ليزيد ذلك المنظر جمالا ً ,,!!!!

    أخذت المصحف و بدأت تتلوا بعض من سور القرآن الكريم !

    كان صوتها عذبا ً يتغلغل إلى النفس فيزيدها طمأنينه !
    كان ينظر إليها ... و قد هدأت نفسه ! و حس بالراحه !!

    إنها في أجواء روحانيه الآن !

    استند على الجدار .... و أغمض عينيه .... و أشك بأن النوم قد وصل إليه !


    خرجت ريم بعد أن انهت صلاتها !

    فتحت الباب .... رأت رائد مستندا ً على الجدار و قد غط في النوم !

    أحضرت لحافا ً و غطت رائد ... فقد كان الجو باردا ً ...

    اتجهت حيث السرير ... و رمت بجسدها فوقه ,,, أمسكت بالوساده و أخذت تبكي ... تبكي بحرقه ....

    إلى أن هدأت و نامت ,,,,

    و من شدة التعب لم تلحظ بأن باب الشرفه كان مفتوحا ً !


    استيقظ رائد من نومه ,,, و وجد نفسه مغطى باللحاف !

    أدرك أن ريم هي من فعلت ذلك !

    اتجه إلى الغرفه ,,, لا حظ باب الشرفه مفتوحا ً !!

    أغلقه !

    و من ثم اتجه لاستبدال ملابسه !!



    تأجل السفر فريم لم تعد تريد السفر !

    و لا أخفي عليكم بأن ريم الآن تمر بظروف تكاد تكون من أقصى الظروف التي مرت بها !

    كانت أمها أمل تتصل بين الفينة و الأخرى لتتطمئن على ريم !

    و مع ذلك لم تتفوه ريم بأي كلمه !!

    كانت تخبرهم بأنها و رائد بأحسن ما يكون !!

    و مالذي سوف تقوله لهم ؟؟!! أتقول بأن ثمة من وضع صورة الشاب في حقيبتها ؟؟ أم تقول بأن رائد قد صفعها ؟؟!

    لتزيد من قلقهم !!

    لم تفعل شيئا من هذا !!

    مضي حوالي اسبوعين ... و هما على هذا الحال ! رائد يحضر الطعام و تتناوله ريم بمفردهه في غرفتها ,, بينما يتناوله رائد في الصاله !

    هكذا لقد كانوا يعيشون حياة الغرباء !!

    لا يتحدثون أبدا ً إلا إذا لزم الأمر !

    و يتحاشون النظر في عيون بعضهم البعض !!

    تدهورت صحة ريم فلم تعد لها شهية للطعام !! هذا بالإضافه إلى شحوب وجهها !!

    سمع رائد و هو يتناول طعامه بصوت سعال وارتطام ٍ قوي قادم من غرفة ريم !

    قفز من فوق الأريكه و أسرع محاولا ً فتح الباب ,, و لكنه كان موصدا ً !!

    حاول و حاول ... و لكن لا فائده !!

    الباب محكم !!

    رائد ( بصوت عالي ) : ريــــــــــــــــــــــم افتحي البـــــــــــــــــــــــاب !!

    و زاد صوت السعال حدة ً !!

    رائد : ريـــــــــــــــــــــــــم !!

    واندفع بقوه ليفتح الباب ,,,,, و يجد ريم على الأرض و قد بدا عليها التعب !!

    رائد ( يصرخ ) : ريــــــــــــــــــــــــــــــــم !!

    لم يتلقى رائد سوى جرعات من السعال الحاد !!

    حملها بسرعه ................... و أسرع بها إلى الأسفل !! لدرجة أنه نسي باب الغرفة مفتوحا ً !!

    شاهده رجل الأمن و هو يستنجد !!

    اتصل بسيارة الإسعاف ............... ,, كانت ريم لا تستطيع أن تتنفس ,,, كان الأكسجين الذي تتنفسه ضئيلا ً جدا ً !!

    و ما هي إلا لحظات حتى حضرت سيارة الإسعاف !!

    حملت ريم ... و اتجهت صوب المشفى !!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت تحس بتأنيب الضمير ....... يجب أن أخبره !!!!

    إنها لا تستطيع النوم !!!!!

    أجل !!

    لا يجوز أن نفعل ذلك لها !! لقد بدت لطيفة معي !

    و قررت عهد أن تتجه إلى الفندق لتخبر رائد بالحقيقة !!


    ذهبت حيث الفندق ,,,,,,,,,,,,,,,, و بحثت عن رائد و لم تجده .... و عندما أخبرت الإستقبال أخبرها بأنهم ذهبوا لتوهم إلى المشفى !!

    اتجهت عهد إلى المشفى و هي تضع يدها فوق قلبها . فلا تريد هذه المره أن يصدق حدسها !


    كان ينظر إليها من خلال النافذه ,,,,,,,,,,,,,,,,,, الكثير من الأجهزه قد اتصلت بجسدها النحيل !

    خرج الطبيب من الغرفه !!

    أسرع رائد إليه !!

    رائد : أهي بخير ؟؟!

    الطبيب : ادعوا لها بأن تعدي مرحلة الخطر !! و إن لم تعديها فنسبة بقاءها على قيد الحياة ضئيله !!

    حملق رائد على النافذه !!

    ريـــــــــــــــــــم أرجوكي لا تذهبي .......... لا تتركيني !!!

    ريـــــــــــــم سامحيـــــــــــــــــــــــــــني !!



    ــ رائد !

    نظر رائد خلفه وا لدموع تملأ عينيه ....

    ليجد عهد !!

    عهد : أهي بخير ؟
    رائد : ادعي لها !

  8. #53
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    عهد : هل يمكنني الحديث معك قليلا ً !

    رائد : آسف فلا أظن بأنه يمكنني الحديث الآن !

    عهد : إنه بخصوص ريم !

    وجلست عهد مع رائد و شرحت له ما حدث بالضبط !!

    رائد : إذا ً ريم لم تفعل شيئا ً !!!!!!!!!!!

    عهد : أجل إنها شيماء !

    لم أستطع كتمان الموضوع أكثر !! فضميرى أنبني !!

    أسرع رائد إلى ريم !!

    ازدادت آلامه أكثر !!!! فهاهو الآن يظلم أعز إنسانة ٍ إليه !

    و هو السبب إلى ما وصلت إليه !!

    أخذ رائد يبكي قرب النافذه ,,,, و شاهد الممرضه و هي تراقب ما يحدث عند الأجهزه !

    و فجأه !!! توترت الممرضة و أسرعت إلى غرفة الأطباء ,, لتأتي و معها ثلاثة أطباء ,,

    لقد توقف قلب ريم عن النبض .... أسرع الأطباء بعمل اللازم !! ليعيدوا الحياة إليها !

    كل ذلك و رائد يموت في كل لحظة يشاهد فيها ريم !!

    **** الجزء 26 ****

    كانت أجواء المشفى تزيد من تعب رائد ,,,

    لا سيما و أنه الآن يشعر بتأنيب الضميير ,,, كيف لا و هو السبب في ما وصلت إليه ريم !

    تحسس جيبه ليبحث عن محموله .... و لكنه لم يجده !!

    بحث جيدا ً ,, و لكن لا فائدة !

    تذكر وقتها أن محموله في الفندق ,,,, و تذكر أيضا ً أنه نسي باب الغرفة مفتوحا ً !!

    أسرع نحو الباب الرئيسي ,, و أخذ سيارة أجره ,, و انطلق قاصدا ً الفندق !

    ها قد بدأت الشمس في المغيب .... أكثر خمس ساعات و هو في المشفى !

    إنه يحس الآن يالتعب !

    وصل إلى الفندق أخيرا ً !!

    أعطى السائق أجرته ,, و شكره على كل حال !

    دخل من البوابة الرئيسية !!!

    شاهده موظف الإستقبال في تعجب !! كيف لا و هو بلباس النوم .. و يعتلي خفا ً لا يصلح إلا لدورة المياه !

    نظر رائد إلى نفسه !! و تذكر أنه من شدة سرعته و اضطرابه لم يلاحظ ما ارتدى ! فقد كان قلبه يتمزق على ريم !

    أسرع باتجاه المصعد ليختفي قليلا ً عن أعين المتطفلين !

    ذهب باتجاه الغرفة ,,, كان الباب مغلقا ً !!

    حاول فتحه و لكن لافائده !!

    ياالهي مالعمل !!

    عندها نظر إليه رجل !

    ــ أأنت صاحب هذه الغرفة ؟
    رائد : أتتكلم العربيه ؟
    ــ أجل فأنا نزيل جديد لم يمضي على قدومي إلى هنا سوي يومين !
    و بالمناسبة إنني أقطن هنا ...
    و أشار بجانب غرفة رائد !
    ــ أظن بأنك كنت على عجلة من أمرك لدرجة أنك نسيت باب الغرفة مفتوحا ً !!
    رائد : اوووووه ... فعلا ً !
    ــ لا عليك لقد شاهدت قبيل الظهيرة باب الغرفة مفتوحا ً و لذا قفلته و انتظرتك هنا !

    و أخرج المفتاح من جيب بنطاله !

    ــ ها هو !
    رائد : أشكرك !
    ــ سررت بمعرفتك !
    رائد : و أنا أيضا ً ,, و إذا احتجت لشي فلا تتردد في المجئ إلي !
    ــ أشكرك !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت رهف تحاول حياكة قطعة من الصوف ,, على شكل ثوب .. لتشارك به في المسابقة الكبرى !

    أمل كانت تجلس بجانبها .. تلقي بعض الملاحظات عليها !

    إلى أن دخل رويد !

    رويد : مرحبا ً خالتي !
    أمل: أهلا بني !
    هل أحضر لك الغداء ؟
    رويد : أجل ... فأنا أتضور جوعا ً !
    أمل : هههههههه إذا استحمل قليلا ً !

    رويد : هههههههههههههه حسنا ً و لكن لا تتأخري !!

    رهف : أتشترط أيضا ً !!!!

    رويد : لم يطلب منك أحد إبداء رأيك !

    رهف : سأذهب إلى غرفتي لأنهم ببعض الهدوء ,,,

    أمل : ههههههههههههههههههه لم تتغيروا أبدا ً ,,,, و رويد أيضا ً يشبه رائد كثيرا ً في تصرفاتة !
    و صمتت برهة .....

    و تذكرت وقتها ريم و رائد ,,,

    أمل : إنني أتحّرق شوقا ً لرؤية ابنتي ريم ........ و كذلك رائد !
    ترى متى سيعودوا .....

    رويد : هيّا لنتصل بهم الآن !

    و ظهرت من خلف الباب رهف ,,,,

    رهف : هيا يا خالتي .... فأنا بشوق لسماع صوتهما ,,,

    رويد : أرجــــــــــــوكي ,,,,

    أمل : اممممممممممممممم حسنا ً لا بأس ... و لو أن والدكما ليس هنا الآن!

    و اتجهوا جميعم نحو الهاتف .... و ضغطت أمل على الأرقام الواحدة تلو الأخرى لتكمل بذلك رقم محمول رائـــــــد !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت نائمة في السرير الأبيض ...... فتحت عينيها بصعوبة ..... لترى أنها في حجرة ً أشبه بتلك الحجرة التي نامت فيها عندما توفي والدها !

    شريط أعيد عرضه مرة ً أخرى .......... فها هو الكثير من الأجهزة اتصلت بجسدها .... و و جهها و يديها

    الغرفة يعمها الهدوء عدا صوت الأجهزة التي تخترق مسامعها !!

    تلفتت بصعوبة لترى من خلف الزجاج ........ الممرضة و هي تدون بعض الملاحظات !

    بحثت عنه .....و لكن لا أظن أن له وجود الآن !

    يبدوا أنه لا يفكر بي الآن !!

    أطلقت العنان لدموعها لتسمح لها بالإنهمار .... فها هي الأن ... تجرح من أعز إنسان لها في الوجود .... من الإنسان التي ضحت من أجله !!

    رائد أنا أكرهــــــــــــــــــــــــــــك !!!

    انطلقت تلك الكلمة من داخل شفتيها .... لتحدث الدوي داخل الغرفة ! و لا أدري من أين جاءتها تلك القوة !

    هرعت الممرضة إلى الداخل ... رأت ريم في حالة ٍ يرثى لها !

    إنها تبكي ........... و البكاء ليس حليفها في هذه اللحظة !

    إنه يعني المزيد من المتاعب !!

    جاءت الممرضة على عجل نحو ريم !

    أمسكت بيدي ريم ,,,, لتحاول أن تخفف حدة بكاءها !

    ريم : إنه خائـــــــــــــــــــــــــن ,,,, لا يستحق شيئا ً ............ أن أكرهـــــــــــــــــــــــــه !!!!

    و ازداد بكاءها و نحيبها !

    التفتت الممرضة نحو إحدى الأدراج ..... سحبت الحقنة و أسرعت نحو يد ريم ,,,, لتطلق السائل الذي يحتويه ذلك الأنبوب ........ ليخترق جلدها و يسير عبر الأورده !

    لحظات و سكون عم الغرفة من جديد !!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    دخل إلى الغرفة ,,,,

    كل شيئ في مكانه لم يتغير البته !

    عدا الليل الذي أرخى ستائره !

    اتجه نحو المقعد ...و التقتط المحمول من جانبه !

    نظر إلى غرفة ريم !

  9. #54
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    و انتفض من مكانه و سقط الهاتف مجددا ً من بين يديه !

    إنه يرن !!!

    قالها بصوت ٍ مرتجف و كأنه و لأول مره يسمع صوته !

    حمله من على الأرض ,,,

    رائد : مرحبا ً ..
    أمل : أهلا ً رائد !
    رائد: خالتـ......ي !
    أمل : كيف حالك بني ؟!
    رائد : بخير !
    أمل: و كيف تسير أموركما الآن ؟؟؟

    ( أيعقل أن تكون ريم قد أخبرت خالتي بالموضوع ؟؟؟ ,, لا ألموها فالمسكينة لا تستطيع أن تحتمل كل هذا )

    أمل : رائـــــــــــد !
    رائد : هاه !!
    أمل: لم تجبني بعد ! كيف هي أموركما ؟؟؟
    رائد : في الحقيقة .............
    أمل: أوووه لا تخجل لقد أخبرتني ريم !
    رائد : أخبرتك ؟؟
    أمل: أجل
    لقد أخبرتني بأنكما ربما ستأجلان موعد العوده ........ لقد أخبرتنا ريم بأنكما استمتعتم جدا ً ..
    لا يهم ....... المهم أن تستمتعوا بوقتكم !
    رائد : هي أخبرتـــــــــــــــك ؟
    أمل : هههههههههههه أجل !
    هلى يمكنني الحديث معها .؟

    وقتها تلعثم رائد ,, : أوووووووه نسيت أن أخبرك بأن ريم تستحم الآن !
    أمل : حسنا ً لا بأس بلغ لها تحياتي !
    رائد : سأفعل ذلك إن شاء الله !

    قفل الهاتف ............... و مازال غير مصدق لما حدث !

    معقووووووول ريم لم تخبر أحدا ً بما حل بها !

    إنها لا تحب أن تشعر الآخرين بحزنها .......... تحاول إخفائه قدر الإمكان حتى من أقرب الناس إليها !

    حملته قدماه إلى غرفتها !

    الغرفة هادئه ............ و نسيم الهواء في الليل يداعب ستائر الشرفه !

    ضوء خافت ......... و بجانبه دفتر !

    لا أدري لما ........ أو ما السبب ؟؟

    فقد انجذب نحو الدفتر القابع هناك !

    أهو بدافع الفضول ؟؟ أم هو بسبب غلافة و الكلمات التي كتبت فيه ؟؟

    في الحقيقة لا أدري !!

    كان ذا اللون البنفسجي ,,,, كتب على غلافة /

    حين أرفع رأسي نحو السماء
    لا أقصد التمرد ...
    و لا أقصد التهيج أو الافتعال
    إنما بيني و بين نفسي أسرار كثيرة ,,

    قد يكون سري للغايه ,,, هذا الدفتر خاص بي
    ((( أنا )))
    تردد كثيرا ً في فتحه ,,,,,,,,,

    و لكنه قرر قراءة صفحة واحده فقط !!

    أجل .... واحده فقط !

    قلّب الصفحات إلى أن فتح صفحة كانت رطبة جدا ً ....

    و وجد فيها هذا العبارة .......

    ( احرق ما شئت من جسدي فدموعي سوف تطفيه .... لكن احذر أن تحرق قلبي فأنت وحدك فيه ! )

    تلأ لأت عيناه ............

    يالمسكينة ....... كانت تبكي عندما كتبت هذا العبارة !

    فهذا هو تفسير الورقة الرطبة !

    أطبق الدفتر و تركه ماكنه .....

    تحسس السرير الذي يجلس عليه ......... فلطالما كانت تجلس هنا !

    نظر نحو المقعد ......... كانت هنا تحتسي القهوة !

    تنظر إليه و تبتسم !

    ريــــــــــــــم سامحيــــــــــــــــــــــــــــــــــني !!!

    أنــــــــــــــــــــت رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــعة !!


    رمى بجسده فوق السرير ........ كان شال ريم بجانبه و رائحتها تفيح منه !

    لف الشال بالوساده ........... احتضنها بقوة !

    اختلطت الدموع ببعضها ........ فربما تحس به !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت سعيده جدا ً ........

    و خصوصا ً عندما سمعت خبر ذهاب ريم إلى المشفى !

    و لكنها لم تعلم بعد أن عهد ذهبت و أخبرت رائد بما حدث !

    كانت تتراقص طربا على أنغام الموسيقى الماجنة !

    أهو نوع من التعبير عن فرحها ؟؟؟ أم أنه بسبب الملل القاتل الذي تشعربه ؟؟؟

    لا يهم .......... هذا أو ذاك ...........

    الأهم من ذلك أنها الآن تخطط لكسب رائد و لو بأي طريقة !

    إنها لا تحس بتأنيب الضميير ,,,,,,,

    فالمهم أن تكسب هذا الجوله و بأي طريقة !!!!!!!!!



    استيقظ في الصباح على ضوء أشعة الشمس التي اخترقت النافذه لتسقط على وجهه !

    لقد كان يشعر بالتعب الشديد ,,,, و لكنه يجب أن يذهب إلى ريم ,,,, فالبلمؤكد هي بحاجة ٍ إليه الآن !

    أسرع باتجاه الحمام ليغسل وجهه !

    غسل وجهه بالماء البارد ....... نظر إلى المرآه ........ يا الهي !!!!

    إنه يبدوا شاحب اللون !

    أهو السبب فيما وصلت له ريم ؟؟!!

    أم .... أم شيماء تلك الحقيرة ؟؟!!

    شيماء .......سأريك ِ و لن أغفر لك أبدا ً !!!!!!!!!!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت تغط في نوم عميق ..... لا تفرّق بين الليل و النهار !!

    كله على حد السواء ,,,,

    فتحت عينيها ...... لتجد الممرضة تقف فوق رأسها !

    ــ صباح الخير !

    ــ تبدين بصحة ٍ جيده هذا اليوم !
    ريم : حقا ً !

    ــ أجل !

    ــ على كل ٍ الآن موعد الغداء ..... هل تفضلين تناوله أم ... تريدين مني إعطائك إياه بالمحلول ؟؟
    ريم : لا فرق عندي !

    ــ حسنا ً إنني أفضل إعطائك إياه بالمحلول ........ فلا يجوز لك عمل أي ّ مجهود !

    وقتها دخل رائد إلى الغرفة !!

    ــ أوووووووه لقد جئت في الوقت المناسب !
    رائد : أهي مستيقظة ؟
    ــ أجل و تبدوا أفضل هذا اليوم !

    اقترب رائد من ريم !

    أدارت ريم بوجهها و كأنما تحاول أن تتهرّب من نظرات رائد !

    ريم : من الأفضل أن تعطيني الحقنة الآن !

    ــ حسنا ً كما تريدين !

    أعطت الممرضة الحقنة لريم ,,,,,,, و اتجهت نحو الباب ,,,, و خرجت !!

    لم يبقى سواهما !

    أمسك رائد بيد ريم بحرارة ,,,,,,,,,,,,

    رائد : ريم سامحيني !! لقد أخطأت !!

    بكت ريم ......... الآن فقط أدركت أنك المخطئ ؟؟؟!!!

    و لكنها لم تنطق هذه الكلمة !

    رائد : أرجوكي يا ريـــــــــم !! اعطني فرصة ً أخرى ؟!

    ريم : أخـــــــــــــــــرج .......... لا أريد أن أرى أحدا ً ................ أخرج من الغرفـــــــــــــــــــــــــة !!

    و ازدادت في بكاءها !!

    لم يجد رائد بدا ً من سماع كلامها !!

    إنها بحاجة للراحة الآن !!

  10. #55
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    **** الجزء 27 ****



    خرج رائد من غرفة ريم و هو يشعر بتأنيب الضميير !!

    كيف لا و هو السبب في ذلك ؟!

    و لكنه تذكر شيماء ............... أجل شيماء !!

    أسرع نحو سيارته .......... و اتجه صوب الفندق الذي تقيم فيه شيماء !!

    لم يمضي الكثير حتى وصل أخيرا ً ,,,,,

    نزل من السيارة و اتجه صوب موظف الإستقبال !!

    طلب رقم غرفة شيماء ,,,,,,,,

    ــ إنها الغرفة رقم (( **** ))

    رائد : أشكرك !

    و صعد إلى المصعد .........


    كانت تستعد للخروج الآن !! فها هي كعادتها مازالت في ملابسها الماجنة !
    فتحت الباب لتفاجأ ...........

    شيماء : رائـــــــــــــــــد !!

    رائد : أجل هو بعينه !

    شيماء تفضل بالدخول !
    دخل رائد إلى الغرفة و الشرر يتطاير من عينيه !

    رائد ( بغضب ) : شيماء ما ذا فعلتــــــــــــــــــــــــــــــي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    شيماء : بشأن ماذا ؟
    رائد : بشأن ريـــــــــــــم طبعا ً !!

    و رفع يده و بكل قوته صفع شيماء !!!

    سقطت شيماء على الأرض !

    رائد : أنا أكرهــــــــــــــــــــــــــــــــــك ,,,,,,,,, أفهمـــــــــــــــــــــــــــتي !!!!!

    نظرت شيماء إلى رائد بنظرة رجاء ... أو ربما خوف .... أو ربما للشفقة .......

    في الواقع لا أدري خليط من النظرات اختلطتت ببعضها البعض !!

    ذهب رائد تاركا ً شيماء غارقة وسط دموعها !!





    كانت هنادي في ذلك الوقت تجلس على مكتبها ,,,,,,,,

    ــ مرحبا ً هنادي !

    نظرت هنادي إلى الأعلى فلم تكن سوى سمر !
    هنادي : أهلا ً سمر !
    سمر : آمل ألا أكون قد أزعجتك !
    هنادي : على العكس لكم سررت بقدومك !
    سمر : أحضرت لك ِ مفجأة !

    و ظهر من خلف الباب .... حنان و حلا و سديم و تامر و أمجد ....

    لقد كانت هنادي سعيدة ً جدا ً بقدومهم إليهم ....... و كم هم الآن في شوق لرؤية ريــــــــــــــــم !!

    سمر : هل اتصلت بك ِ ريم ؟
    هنادي : لا لم تتصل !
    سمر : آمل أن تكون بخير !
    هنادي : لا تقلقي ....... فوالدتها تتصل عليها من فترة لأخرى !
    سمر : هذا جيد !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ــ سيأتي عمار اليوم !

    رهف : و ماذا يعني ؟

    أمل : لا أدري .... أنت تعلمين أن عمار سيعمل مع والدك في الشركة ,, ربما يريده والدك لأمر هام !
    رهف : و ما المطلوب مني ؟؟
    أمل : لا شئ فقط ... لازميني في المطبخ !
    رهف : حسنا ً لا بأس !

    اتجهت رهف وقتها إلى غرفتها ... فهي للآن لم تنتهي من واجباتها !

    و دخلت أمل عليها فجأة ....

    أمل : هل انتهيتي من عمل واجباتك ؟
    رهف : ليس بعد !
    أمل : رهف ...... في الحقيقة أود أخذ رأيك في موضوع مهم !

    اعتدلت رهف في جلستها ....... خيرا ً خالتي !

    أمل : كنت مترددة ً في إخبارك بشأن هذا الموضوع ...و لكن تحت إلحاح والدك ... لم أجد بدا ً من إخبارك به ...

    رهف ............... اليوم سيتقدم عمار لخطبتك !

    رهف : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    أمل : فكري جيدا ً بالأمر ..... إنه شاب طموح ..... أنا اعلم أن هنالك فرق بيننا و بينه .... و أنه من أسرة متوسطة الحال ........ و أنت الآن ابنة المليونير ........ و لكن المال ليس كل شئ !!

    رهف : عمـــــــــــــــار .... هذا مستحيــــــــــــــــــل !!

    أمل : و لما ؟؟

    رهف : لا أدري .... فأنا لا أشعر بشئ نحوه ........ إنني أعتبره أخا ً لي ليس إلا !

    أمل : سيتغير كل شئ صدقيني .....

    فكري في الأمر و لا تتسرعي !!


    خرجت أمل من الغرفة تاركة ً رهف تبحر وسط أفكارها ........... أيمكنها حقا ً أن تتزوج من عمار ؟؟؟

    اووووووووووه لا أدري ....... على كل لا بأس بقليل من التفكير !


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت ملقاة على الأرض ,,,,,,

    تبكي ألما ً ......... كيف علم بالأمر !!

    ريــــــــــــــــم أنا أكرهـــــــــــــــــــــــــك !!!

    لم تستحمل الصدمة ,,, و خصوصا ً أنها تلقته ممن تحب !

    تبا ً لكِ يا ريم ........... سأريك ِ .... لن أدعك تهنإيين بلحظة مع رائد




    خرج من الغرفة التي تقيم فيها تلك الحمقاء !

    شعر بالراحة جرّاء ما عمله !

    نعم .... إنه يحس بالراحة !!!!! من تأنيب الضميير !

    اتجه نحو المشفى و التي تقيم فيه ريم !!


    لم تمضي سوى بضع دقائق حتى وصل !

    أسرع إلى غرفتها ....... و دخل !

    رآها تجلس فوق السرير .... تتناول طعام الغداء !

    و ما إن نظرت إليه حتى توقفت عن الأكل !

  11. #56
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    تقدم نحوها بخطوات بطيئه ......

    فهو بالكاد يستطيع أن يحمل جسده .....

    جثى على ركبتيه ......... ريم .......... سامحيني !

    لقد أسأت الظن بك ِ ..... صدقيني ..... شيماء من فعلت كل هذا .... لا لأجل شئ بل لأنها كانت تريد الانتقام مني !!

    لقد انتهت شيماء من حياتي الآن !!

    فلنبدأ صفحة جديدة .... تختلف تماما ً عن سابقتها !!

    أعدك بأنني لن أفعل مثل ما فعلت ..... سأتأنى في المرة القادمة !!

    أعدك !!

    و رفع رأسها نحوه ...........

    ريم أنا أحبك ........... صدقيني ....

    تلألأت عينا ريم بالبكاء ..........

    و ارتمت في حضن رائد كطفله صغيرة ........

    ريم : لم أتصور أن تفعل هذا بي ...... ,,, أنا لم أفعل شيئا ً !!

    رائد: للأسف لقد علمت و في الوقت الضائع ,,, ريم أنا المخطئ .... أنا السبب فيما وصلتِ إليه ..........

    و مسح دموع ريم من على وجنتيها ,,,,, لا أريد أن أراها مجددا ً ....

    ابتسمت ريم ... ابتسامة كانت تشع دفئا ً و حنانا ً .......

    ريم : حاضــــــــــــر !

    رائد : و الآن على أن أنجز بعض الأوراق المهمة .... لنسرع في الخروج من هنا !

    ريم : لا تبتعد عني أرجوك !

    رائد و هو يمسح على رأس ريم : لا تقلقي ... لن أبتعد عنك ِ مجددا ً .... فقط بضع دقائق !

    و خرج رائد من الغرفة !


    عاد الهدوء مجددا ً إلى الغرفة ...

    قد لا أخفي لكم سعادة ريم ...

    و قطع شرودها صوت دخول الممرضة ,,,,

    الممرضة : أهو زوجك ؟

    ريم : أجل ! ,,, إنه يبدوا شاحب الوجه !

    الممرضه : هذا طبيعي .. إنه يأتي إلى هنا في اليوم أكثر من مره !

    لا أظن بأنه ذاق طعم النوم !

    لم تستطع ريم أن تخفي علامات الدهشة التي ارتسمت على وجهها .......... أحقا ً يمكن أن يكون ذلك ؟!

    ريم : هل كان يأتي حقا ً ؟!

    الممرضه و هي ترتب بعض الأدويه .......... أجل !

    أطرقت ريم رأسها .... فلقد ظلمته الآن هي الأخرى !


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    مازالت غارقة ً في التفكير !

    كيف لا ... و هذه هي النقطة التي ربما ستغير مجرى حياتها !

    فزواجها من عمار يعني الكثير !

    البعد عن القصر .... و ابتداء حياة ٍ جديدة ..... و تحمل مسؤوليه !

    إنها على أعتاب الجامعه .... و قد قررت أن تدخل قسم الإدارة و الأعمال !

    فهي تطمح بالعمل في شركة والدها !

    ارتمت بجسدها فوق السرير ..........

    ما زالت الفرضيات تحوم حول رأسها .........

    إلى أن جاء ذلك الصوت ..... ليقطع شرود تلك الكائنة !

    تفاجأت !!!! إنه عمــــــــــــار !!!!!!!!!!

    لا أدري لماذا أجابت على الهاتف بسرعه !

    عمار : مرحبا ً
    رهف : أهلا ً عمار
    عمار : كيف حالك يا رهف ؟؟
    رهف : الحمد لله ..

    كان الصمت سيّد الموقف ........

    إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة ............
    لتنتطلق تلك الكلمة من داخل شفتي عمار ... و تخترق أذنى رهف ... لتستقر داخل قلبها !

    عمار : رهف أنا (((( أحبـــــــــــــــك ))))

    هل تقبلين بي زوجا ً لك ِ ؟!

    تفاجأت رهف !! فقد قالها عمار هكذا بلا مقدمات !!

    عمار : أعلم أنني قد تسرعت !! و لكني أحبك !! صدقيني .......

    لكم كنت في انتظار أن تكملي مرحلة الثانويه .... لأفاتحك في الموضوع !!

    إنني سأعمل الآن في شركة والدك و لا أجد مانعا ً في الزواج ... و خصوصا ً أنني على مقدرة ٍ من تحمل المسؤولية !

    رهف ... خذي وقتك ... و آمل أن تتريثي في الموضوع ........

    رهف : عمار أنا لم أقصد !!

    فقط أنا لا أعرفك جيدا ً .. و يصعب علي ّ الحكم بنعم أو لا !

    إنني بحق أفكر جيدا ً بالموضوع ...

    عمار : يكفي أن فترة الخطوبة ستزيد من معرفتنا ببعض !

    يمكننا تمديدها لسنه أو لسنتين !

    لست مستعجلا ً على الزواج الآن .............. فقط خطووووووووووووووووووبه !!!!!!!!

    رهف : اممممممممممم لا بأس سأفكر في الأمر !

    عمار : وعد !

    رهف : ههههههه وعد !

    عمار : حسنا ً إلى اللقاء !

    رهف : إلى اللقاء !!

    عمار : رهـــــــــــف !!!!!!!!

    رهف : ماذا ؟!

    عمار: أنا أحبـــــــــــــك أحبـــــــــــــــك أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــك !!!!!!!!

    رهف : بشئ من الخجل : عمـــــــــــــــــــــــــار !

    عمار: ههههههههههههههه أحبك و أنتي تخجلين !!!

    رهف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حسنا ً الأن خالتي تريدني !

    عمار : سآتي إليكم الآن!

    رهف : حسنا ً !!!!!! لا بأس بالإزعاج الآن !

    عمار: ههههههههه هل أصبحت مزعجا ً ؟؟!!!!

    رهف : أنت كذلك منذ وقت ٍ طوووووييييييييل !

    عمار: ههههههههههه حسنا ً أراكي غدا ً في الجامعه !

    رهف : اممممممممممممم حسنا ً و هو كذلك !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت ريم في ذلك الوقت تستعد للخروج من المشفى ... بعد قضاء ما يقارب أسبوعين !

    لقد بدأت تتماثل في الشفاء !

    رائد : حبيبتي ... سأذهب لعمل بعض الاجراءات !

    ريم : حسنا !

    و خرج رائد من الغرفة !

    و مازالت هي تنظر إلى الباب الذي اختفى ورائه ...

    لتظهر من بعده بدقائق معدوده ................ شيماااااااااااااااء !!!

  12. #57
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    **** الجزء 28 *****


    حرّكت ريم عيناها ...

    و دققت النظر جيدا ً نحوها !

    الحمد لله !!!!

    و تنهدة تنهيدة ارتياح فلم تكن تلك سوى فتاة تشبه شيماء كثيرا ً ,,,

    أحضرت ريم الحقيبة و وضعت بها ثيابها و مستلزماتها !!

    أمسك رائد بوسط ريم ,,,, حبيبتي هل أنت ِ جاهزة ؟؟

    نظرت ريم نحوه .......... أجل جاهزة !!

    أمسك رائد بيد ريم و أخذها إلى خارج المشفى ,,,

    هاهي الآن تستنشق هواء ً يختلف تماما ً عن هواء المشفى ,,,

    فلا مزيد من الحقن أو حتى من الأدوية !!

    صعدت ريم إلى داخل السيارة التي استقلها رائد ,,,

    نظرت ريم نحوه .......

    ريم : رائد .... أيمكننا الذهاب إلى الحديقة العامة ؟!
    إنني بشوق لرؤية الأشجار !

    رائد : لا بأس ... سنذهب إلى الحديقة التي تقع بالقرب من الفندق !

    دخلت ريم إلي السيارة و من ثم أطبقت عيناها ,,, فها هي تبدأ صفحة جديدة من حياتها ,, فلا متاعب أو حتى تلك الشيماء تستطيع أن تعكّر صفو حياتها !

    أسئلة كثيرة كانت تجول في مخيلتها ... و كم تمنت أن تحصل على إجابة ٍ شافية !

    و بما أن رائد لم يفاتحها بالموضوع البته ,,, فلم تجد غير الصمت ,,, فرائد حتما ً لا يرغب بالحديث الآن !

    رائد : ها قد وصلنا !

    نزل رائد من السيارة و أسرع ليفتح الباب لريم ,,,

    أمسك بيديها كالطفلة الصغيرة خشية أن تفلت منه أو تضيع !

    عندها تقدم طفل نحو ريم !

    كان يناديها باللغة الانجليزيه ..... كان ينطق باسم .... أمـــــــي !!

    انحنت ريم نحوه ,,,,

    احتضنته بقوة ,,,

    وقتها أسرعت أمه إليها ,,, كانت تقدم الاعتذار إلى ريم ,,,

    ريم و التي كانت تستطيع التحدث باللغة الانجليزيه ,, أجابت : لا بأس .. لقد كنت سعيدة ً جدا ً
    و بالمناسبة لديك طفل رائع !

    ــ thank you
    ريم : your welcome

    و ودّعت السيدة ريم !!

    اتجه كلا ً من رائد و ريم إلى الحديقة !

    استقروا في أقرب كرسي ,,,

    كان الجو جميلا ً جدا ً ..... و رؤية الفرح في عيون الأطفال كان أجمل منظر شاهدته ريم !

    رائد : ريم لم يبقى لنا سوى اسبوعين و من ثم نذهب إلى الوطن ,, هلى تريدين البقاء هنا أم تودين الذهاب إلى جوهانسبيرغ ؟؟

    ريم : لا ..... أريد الذهاب إلى أي مكان غير لندن ,, لا أريد البقاء هنا مجددا ً !

    رائد: و أنا كذلك !
    لقد سئمت من هنا !

    حسنا ً سنذهب بعد غد إلى جوهانسبيرغ ,,, سنقضي هناك ما تبقى لنا ,, ثم تنجه لأرض الوطن !

    هل هذا مناسب ؟!

    ريم : مناسب جدا ً !!!


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    مر ً ذلك اليوم بسرعه !

    فها هم الآن يحزمون حقائبهم استعدادا ً للرحيل !

    كانت ريم تلبس بنطالا ً أسود اللون ,,, و معطف يصل إلى تحت الركبه تقريبا ً ,, و أخيرا ً لفت رأسها بحجاب ابيض اللون نقش عليه باللون الفضي !

    دخل رائد إلى الغرفه ,,,, ريم أين حقيبتي ....؟

    أووووووووووووووووووووووووه تبدين راااااااااااااااااائعه !

    ريم : احم احم .... أنا كذلك دوما ً !

    رائد : هههههههههههههههه و من ثم استطرد قائلا ً : إذا ً هيا الآن فموعد الإقلاع بعد نحو ساعة و نصف من الآن !

    ريم : بالمناسبة لقد جاء العامل و أخذ الحقائب معه !

    رائد : هذا جيد !

    هيا الآن !

    خرج رائد و ريم من الغرفة ,,,

    نزلوا من المصعد ,,

    اتجه رائد إلى الاستقبال,, بينما ريم فضّلت النظر إلى حوض الأسماك الذي يقع في زاوية المدخل !

    لحظات و انتهى رائد من الاجراءات !

    اتجه صوب ريم ...

    رائد : عزيزتي ... هيّا فلنذهب !

    ذهبوا الإثنان حيث سيارة الأجرة ,,

    و التي بدورها نقلتهم من الفندق إلى المطار !

    رائد : ريم .... هل استمتعتي هنا في لندن ؟؟!

    ريم : بالطبع !! لطالما أنت هنا فأنا سأكون في غاية السعاده !

    ابتسم رائد ... ابتسامة خففت الكثير عن ريم ,,,,

    رائد : و أنا كذلك استمتعت جدا ً هنا !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت رهف وقتها تجلس في الغرفة ,,,,

    و دخلت عليها أمل ,,,

    اعتدلت رهف في جلستها ,,,

    رهف : مرحبا ً خالتي ....

    أمل : كيف حالك رهف ؟

    رهف : الحمد لله !

    أمل : أنت ِ تعلمين بالموضوع الذي حدثتك به ,,,

    رهف : بشأن عمار ؟!

    أمل : أجل !

  13. #58
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    رهف : في الحقيقة لقد فكّرت مليا ً بالأمر ,,, إنني لست مستعدة للزواج الآن ,,, لا أستطيع تحمل المسؤولية بعد ,, كاما أنني أريد العمل في شركة والدي إلى جانب دراستي الجامعيه !!

    أريد أن أتعلم أشياء كثيرة ,,, أزيد من خبراتي ,,, لذا أنا من رأيي أنني لست مستعدة تماما ً لهذه المرحلة !

    أمل : و لكن ......

    رهف : و لكني موافقه على مبدأ الخطووبه !

    أجل .... و لكنها قد تستمر لمدة سنه !

    أمل و الفرح يملأها : لا بأس ........ عمار موافق أيضا ً !!

    و احتضنت أمل رهف ,,,,

    مبروك رهف !!!!!

    رهف بخجل : بارك الله فيك ِ !!!!!!!!!!!

    و لكن ستكون الخطبه بعد حوالي اسبوعين من الآن !!

    أي عند مجئ ريم ورائد !

    أمل : لقد سبقك عمار في طلب هذا !!

    هههههههههههههههه إنتكم تتشابهون كثيرا ً !!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت شيماء وقتها غارقة وسط دموعها !!

    إنها لم تعد كما كانت !!

    لم تأكل منذ تلقيها تلك الصدمه !!

    دخلت عهد إليها !!

    اقتربت عهد من شيماء ,,,,,

    عهد : شيماء ارحمي نفسك .. لا يجوز أن تفعلي هذا في نفسك ,,,
    لقد حذرتك و لكنك تماديتي ...

    عندها التفتت شيماء نحو عهد و صرخت قائلة :

    أنت ِ لا تحسي بي .... كيف إذا أحببتي شخصا ً من كل قلبك ,,, و هو في المقابل يبادلك هذا بالنقيض !!
    عهد بالله عليكي ... أهذا تصرّف .. أن يضربني !!!!

    و ما الذي فعلته أنا ؟!

    عهد : ما الذي تقولينه ؟؟!!

    أنسيتي ما فعلت ِ بريم ؟!

    هي بسببك دخلت إلى المشفى !

    لقد كانت في حالة ٍ حرجة ٍ جدا ً ,,, و هذا كله من أجل (( كذبه )) ؟!

    أظننتي أنك بهذه الطريقة يمكنك ِ فهم رائد ؟! أو حتى التسلل إلى قلبه ؟!

    إنك ِ لم تزيدي إلا " الطين بلّه " ,,, رائد الآن لا يفكر بك ِ أو أظنه حتى لا يتمنى أن يرى وجهك !!

    و اقتربت عهد من شيماء أكثر ....

    عزيزتي ... أنت ِ صديقتي و لا أسمح بأحد أن يجرحك أو حتى يرتكب حماقة ٍ بك ,,, شيماء أنا أحبك أنت ِ .... و لا يهمني الآن إلا صحتك ... شيماء أرجوك ِ إذا كنت ِ تحبيني و تعتبريني الأخت الأقرب لك ِ ..
    ابتعدي عن رائد .. و دعيه و شأنه !!

    إنه يحب ريم ,,, صدقيني ,,, فقط ريم لا غيـــــــــــــــــــــــــــــر !!

    عندها أجهشت شيماء بالبكاء ,,,

    أمسكت بشيماء و احتضنتها بقوة ,,, إنها تحتاج إلي المزيد من الرفق و الحنان ,,,

    فبرغم ثرائها الفاحش إلا أن والداها لا يعلمان شيئا عنها ً ,,,, فقط كل ما يستطعون فعله هو إرسال النقود إليها دون سؤالها في أي شيئ ستحتاجه !

    إنه منهجهم ... و لا أظن بأنهم سيغيّرونه !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ــ أيمكنني الدخول ؟

    رويد : بالطبع رهف تفضلي !

    دخلت إلى غرفة رويد و التي كانت مبعثرة جدا ً !

    نظرت حولي و من ثم استطردت قائلة : أظن بأنني أخطأت في الغرفة !

    رويد : هههههههههههه لا لم تخطإي إنها غرفتي حقا ً !

    رهف : و تقولها بكل فخر !
    هيا استعد لتنظيفها !

    رويد : و لماذا ؟ ستقوم الخادمة بالتنظيف ! و نحن لدينا خدم بعدد شعر رأسي ,, فلماذا أتعب نفسي ؟! إنني أحتاج إلى المزيد من الراحة !

    رهف : أووه ... أجل ! نسيت أنك تعمل ليل نهار ,, من غير أن تأخذ قسطا ً من الراحة ,, يا الهي أنت مسكين يا رويد !

    هيّا عن الكســـــــــــــــــــــل !! رتّـــــــــــــب غرفتك الآن !

    و لن يساعدك أحـــــــــــــــــــــــد !!

    رويد : أوه .... حسنا ً حسنا ً لا تغضبي ... سأرتبها الآن !

    " اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه "

    رهف : رويــــــــــــــــــــد !!

    رويد : أبدا ً فقد أمزح !

    و اتجهت رهف نحو رويد و الذي كان يرتب ثيابه ... رويد كنت أريد أخذ رأيك في موضوع مهم ,,,

    رويد و هو يرتّب الغرفه ,, خيرا ً إن شاء الله !!

    رهف : غدا ً هو عيد الأم ,, ما رأيك بجلب هدية ٍ بسيطه لخالتي أمل ؟!

    رويد : أوووووووووووه هذا صحيح !

    و ماذا يمكننا أن نجلب لها ؟!

    رهف : في الحقيقة لا أدري !

  14. #59
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    رهف : في الحقيقة لقد فكّرت مليا ً بالأمر ,,, إنني لست مستعدة للزواج الآن ,,, لا أستطيع تحمل المسؤولية بعد ,, كاما أنني أريد العمل في شركة والدي إلى جانب دراستي الجامعيه !!

    أريد أن أتعلم أشياء كثيرة ,,, أزيد من خبراتي ,,, لذا أنا من رأيي أنني لست مستعدة تماما ً لهذه المرحلة !

    أمل : و لكن ......

    رهف : و لكني موافقه على مبدأ الخطووبه !

    أجل .... و لكنها قد تستمر لمدة سنه !

    أمل و الفرح يملأها : لا بأس ........ عمار موافق أيضا ً !!

    و احتضنت أمل رهف ,,,,

    مبروك رهف !!!!!

    رهف بخجل : بارك الله فيك ِ !!!!!!!!!!!

    و لكن ستكون الخطبه بعد حوالي اسبوعين من الآن !!

    أي عند مجئ ريم ورائد !

    أمل : لقد سبقك عمار في طلب هذا !!

    هههههههههههههههه إنتكم تتشابهون كثيرا ً !!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    كانت شيماء وقتها غارقة وسط دموعها !!

    إنها لم تعد كما كانت !!

    لم تأكل منذ تلقيها تلك الصدمه !!

    دخلت عهد إليها !!

    اقتربت عهد من شيماء ,,,,,

    عهد : شيماء ارحمي نفسك .. لا يجوز أن تفعلي هذا في نفسك ,,,
    لقد حذرتك و لكنك تماديتي ...

    عندها التفتت شيماء نحو عهد و صرخت قائلة :

    أنت ِ لا تحسي بي .... كيف إذا أحببتي شخصا ً من كل قلبك ,,, و هو في المقابل يبادلك هذا بالنقيض !!
    عهد بالله عليكي ... أهذا تصرّف .. أن يضربني !!!!

    و ما الذي فعلته أنا ؟!

    عهد : ما الذي تقولينه ؟؟!!

    أنسيتي ما فعلت ِ بريم ؟!

    هي بسببك دخلت إلى المشفى !

    لقد كانت في حالة ٍ حرجة ٍ جدا ً ,,, و هذا كله من أجل (( كذبه )) ؟!

    أظننتي أنك بهذه الطريقة يمكنك ِ فهم رائد ؟! أو حتى التسلل إلى قلبه ؟!

    إنك ِ لم تزيدي إلا " الطين بلّه " ,,, رائد الآن لا يفكر بك ِ أو أظنه حتى لا يتمنى أن يرى وجهك !!

    و اقتربت عهد من شيماء أكثر ....

    عزيزتي ... أنت ِ صديقتي و لا أسمح بأحد أن يجرحك أو حتى يرتكب حماقة ٍ بك ,,, شيماء أنا أحبك أنت ِ .... و لا يهمني الآن إلا صحتك ... شيماء أرجوك ِ إذا كنت ِ تحبيني و تعتبريني الأخت الأقرب لك ِ ..
    ابتعدي عن رائد .. و دعيه و شأنه !!

    إنه يحب ريم ,,, صدقيني ,,, فقط ريم لا غيـــــــــــــــــــــــــــــر !!

    عندها أجهشت شيماء بالبكاء ,,,

    أمسكت بشيماء و احتضنتها بقوة ,,, إنها تحتاج إلي المزيد من الرفق و الحنان ,,,

    فبرغم ثرائها الفاحش إلا أن والداها لا يعلمان شيئا عنها ً ,,,, فقط كل ما يستطعون فعله هو إرسال النقود إليها دون سؤالها في أي شيئ ستحتاجه !

    إنه منهجهم ... و لا أظن بأنهم سيغيّرونه !

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ــ أيمكنني الدخول ؟

    رويد : بالطبع رهف تفضلي !

    دخلت إلى غرفة رويد و التي كانت مبعثرة جدا ً !

    نظرت حولي و من ثم استطردت قائلة : أظن بأنني أخطأت في الغرفة !

    رويد : هههههههههههه لا لم تخطإي إنها غرفتي حقا ً !

    رهف : و تقولها بكل فخر !
    هيا استعد لتنظيفها !

    رويد : و لماذا ؟ ستقوم الخادمة بالتنظيف ! و نحن لدينا خدم بعدد شعر رأسي ,, فلماذا أتعب نفسي ؟! إنني أحتاج إلى المزيد من الراحة !

    رهف : أووه ... أجل ! نسيت أنك تعمل ليل نهار ,, من غير أن تأخذ قسطا ً من الراحة ,, يا الهي أنت مسكين يا رويد !

    هيّا عن الكســـــــــــــــــــــل !! رتّـــــــــــــب غرفتك الآن !

    و لن يساعدك أحـــــــــــــــــــــــد !!

    رويد : أوه .... حسنا ً حسنا ً لا تغضبي ... سأرتبها الآن !

    " اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه "

    رهف : رويــــــــــــــــــــد !!

    رويد : أبدا ً فقد أمزح !

    و اتجهت رهف نحو رويد و الذي كان يرتب ثيابه ... رويد كنت أريد أخذ رأيك في موضوع مهم ,,,

    رويد و هو يرتّب الغرفه ,, خيرا ً إن شاء الله !!

    رهف : غدا ً هو عيد الأم ,, ما رأيك بجلب هدية ٍ بسيطه لخالتي أمل ؟!

    رويد : أوووووووووووه هذا صحيح !

    و ماذا يمكننا أن نجلب لها ؟!

    رهف : في الحقيقة لا أدري !

  15. #60
    عضو ذهبي الصورة الرمزية P!nk Cream
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,887
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    267

    رد: ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯ قــصــة ريــــــم ¯°•.¸¸.•°¯°•.¸¸.•°¯

    **** الجزء 29 ****

    كان المنظر رائعا ً ... فهاهي و قد حطّت الطائرة أخيرا ً في المطار !

    الجو بارد !!

    لم تكاد أن تنهي جملتها حتى أحسّت بشئ يغطيها ,,, و أن الدفء عاد إليها !

    رائد : هل هذا جيد !

    نظرت ريم نحوه فأيقنت أنه من فعل هذا ,, جيد فعلا ً !

    ريم : و لكنك ستبرد !

    ابتسم رائد : لا عليك أستطيع التحمل أما أنت ِ فلا !

    ريم : هل أنت متأكد ؟!

    رائد : أجل ....

    ريم : لا .... لا أستطيع .... فحتما ً ستبرد !!

    رائد : ريم لا عليك ِ سأشتري واحدا ً من ذاللك المتجر !

    ريم : اممممممممم ...... تبدوا فكرة رائعه !

    اتجه رائد حيث العربات ... و أخذ عربيه ,,, و اتجه أخيرا ً صوب الحقائب !!

    رائد : ريم ........ هيا !

    ذهبوا إلى حيث تستقر الحقائب هناك !

    رائد : حبيبتي .. اذهبي إلى حيث الكراسي ... ريثما أنتهي من حملها !

    ريم : لا عليك فأنا لست متعبه !

    رائد : إذا ً لا بأس بمرافقتي !

    كانوا ينتظرون لحظة وصول الحقائب ,, و ما إن أتت حتى ذهب رائد و حملها باتجاه العربه !

    و دفعوا بها إلى خارج المطار !

    مرّت نفحة هواء .... تسللت إلى قلب ريم .. خفق قلبها و ارتعشت جوارحها !

    و بلا شعو أرخت برأسها على ذراع رائد ... و كأنها تريد الإختباء !

    رائد : ههههههههههه حبيبتي هل تشعرين بالبرد ؟؟!

    ريم : أجـ......ل !

    رائد : حسنا ً !!

    و استوقف سيارة الأجره !!

    تقدم رائد نحو السائق ,,,

    رائد : نريد الذهاب إلى فندق (( مايكل انجلوا )) !

    السائق : السلام عليكم ,,,

    اندهش رائد ,,,

    رائد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ,,,

    أهلا ً أخي .... كيف حالك ؟!

    السائق : الحمد لله !! ماذا عنك ؟!
    رائد : أنا بخير و لله الحمد !

    لكم سررت بمعرفتي بك !

    السائق : و أنا أيضا ً .... فمنذ مدة لم أقابل مسلما ً !

    رائد : هههههههههه هذا شرف لي !

    و تذكر رائد وقتها ريم ,,,

    التفت خلفه ليجدها و قد اتكأت على رقعة من الجدار ,,,,

    لوّح رائد إليها ,,,,

    ريـــــــــــــــــــــم تعالي هنا !!

    تحرّكت تلك الكائنة و التي كانت بمثال تمثال فهي لم تبرح مكانها مليمترا ً واحدا ً !!

    السائق : هل أحمل الحقائب ؟!

    رائد : اووووووه أجل إذا سمحت !

    حمل ذلك الغريب الحقائب لتستقر داخل تلك العتمه !

    أمسك رائد بريم ,,, و أدخلها بداخل السيارة !

    ركب السائق .... و اتجه صوب الفندق !!

    كان المنظر جميلا ً و خصوصا ً ذلك الغيم الذي يلف السماء .... الهواء البارد .... و لهو الأطفال .. كلها كانت مناظر جميله !

    كانت ريم تجلس بقرب رائد ... ,,, أمسك بها و ضمها إليه ,,,

    رائد : هل تشعرين بالدفء ؟؟!

    ريم بخجل : رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    رائد : ما بكِ ؟!

    و أشارت نحوه ,,,

    رائد : تقصدين السائق ؟؟؟!!!!

    هههههههههههههههههه لا عليك ِ !

    و لمح رائد متجرا ً لبيع المعاطف !!

    رائد : من فضلك توقف هنا !

    سأذهب إلى هذا المتجر ,,, لن أتأخر دقائق فقط !

    ريم : و هل ستتركني وحدي هنا !

    رائد : فقط دقائق !

    وافقت ريم على مضض ,,,,

    ريم : حسنا ً و لكن لا تتأخر !

    رائد : ههههههههههههههههههههههه حسنا ً !

    و خرج هو إلى المتجر !

    بينما بقي السائق بجانب السياره !

    دخل رائد ,,, احتار ماذا يختار ؟؟!!

    الكثير من المعاطف بمختلف الألوان !

    لمح معطفا ً أسود اللون ,,, يبدوا هذا مناسبا ً !


    كانت ريم حينها ترتجف من البرد .,,, هدوووووووء يعم السياره عدا صوت صكصكة أسنان ريم !!

    نادت ريم على السائق ,,,

    ريم : إذا سمحت دقيقة من فضلك !!

    السائق : هل يمكنني خدمتك ؟!

    ريم : هل يمكنك رفع نافذة السيارة قليلا ً ؟؟!

    السائق : أجل !

    و أغلق النافذه كلها !

    السائق : هل يبدوا هذا مناسبا ً ؟؟!

    ريم : مناسبا ً جدا ً !



    هذا هو !!

    أجل يبدوا مناسبا ً !!

    فعلا ً لقد اختار المعطف الذي سبق و قد أشرت إليه !

    ارتداه ,,,,,,,,,,,, إنه يناسبني تماما ً !!

    دفع النقود إلى البائع !

    و خرج من المتجر يرتدي المعطف الجديد !!

    اتجه صوب السيارة ,,, و في الطرق بينما هو باتجاه السيارة ,,, لمح مقهي على قرب منه !

    تذكر ريم وقتها !!

    خطر بباله جلب القهوه إليها !!

    ذهب هناك و أحضر ثلاثة أكواب !!

    دقائق فقط و هاهو يتجه نحو السيارة !!!


    ريم : لقد تأخركثيرا ً !!

    لم تنهي جملتها حتى لمحت رائد قادما ً نحوها !!

    السائق : لقد جاء لا تخافي !!

    وصل رائد إلى السيارة ............

    فتح الباب ,,,, ريم خذي كوب القهة هذا !

    ريم : شكرا لك !

    و التفت رائد نحو السائق ,,,, تفضل !!

    السائق : اووووووووه شكرا سيدي !!

    و ركبوا السيارة التي اتجهت صوب الفندق !!!!!!!!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,

    كانت شيماء في حالة ٍ يرثى لها !!

    لم تعد كالسابق !!

    أصبحت شاحبة الوجه !!

    حتى أنها ترفض الحديث مع أي شخص !!

    و لذلك كانت عهد قلقة ً عليها !!

    عهد : شيماء هل تودين الذهاب إلى الطبيب ؟؟!!

    شيماء : هاه ....طبيب ...

    عهد : أجل عزيزتي ........ فيبدوا أنك متعبه !!

    شيماء : لا ..... أنا بخير !

    و ابتسمت نحو عهد ,,, و سيأتي رائد ليزورني !!

    أليس كذلك ؟؟!!

    انحنت عهد نحو شيماء .........

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •