اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليك يا سيدتي ويامولاتي يا زينب يا بنت امير المؤمنين ..السلام على من رأت جسد اخيها بين القتلى ..السلام على من تكفلت واجتمعت في عصر عاشوراء ببنات رسول الله واطفال الحسين وقامت لها القيامة في شهادة الطفلين الغريبين المظلومين.
السلام على من ركبت بعيرا بغير وطاء
السلام على من رأت رأس سيد الشهداء وهو في اعلى السنان ووجهه كالبدر في ليلة تمامه
السلام عليك يا بنت علي المرتضى
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء
كم يؤلمني ويبيكني اسم زينب حيث اتذكر وديعة بني هاشم وما عانته من هموم واكبر همها عندما رأت جسد اخيها وهو مرمل في بوغاء كربلاء وهمها الثاني هو موت امها سيدة نساء العالمين
آآه عليك يا زينب.....
المصائب التي المت بالصديقة الصغرى زينب الكبرى ابنة علي (عليه وعليها السلام) في كربلاء مصائب كثيرة، منها:
ما رأته اول ما نزلت في كربلاء من معارضة الحر بن يزيد الرياحي وإجبار أخيها (عليه السلام) على النزول.
وما شاهدته من القلة في أصحاب أخيها وكثرة جيوش الأعداء.
وما شاهدته من تفرق من كان مع أخيها وذهاب الأكثر ممن تبعه حين خطبهم بخطبته المشهورة بعد ما بلغه خبر قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة (رضي الله عنهما) فتفرق الناس عنه يميناً وشمالاً حتى لم يبق الا الذين قتلوا معه.
وما كانت تشاهده من اضطراب النساء وخوفهن حين نزلوا كربلاء.
وما شاهدته من عطشها وعطش أهل بيتها عندما منعهم القوم الماء.
وما كانت تقوم به من مداراة الأطفال والنساء وهم في صراخ وعويل من العطش.
وما كانت تنظر اليه من الانكسار في وجه أخيها الحسين (عليه السلام).
وحين شاهدت إخوانها وبني إخوانها وبني عمومتها وشيعة أخيها يبارزون ويقتل الواحد منهم تلو الواحد.
وما شاهدته من مقتل ولديها.
وحين شاهدت أخاها الحسين (عليه السلام) وحيداً فريداً لا ناصر له ولامعين وقد أحاط به الأعداء من كل جانب ومكان.
وحين شاهدت رأس أخيها على الرمح دامي الوجه خضيب الشيب.
وحين ازدحم القوم على رحل أخيها ومناديهم ينادي: (احرقوا بيوت الظالمين).
وحين احرق القوم الخيام وفرت النساء والأطفال على وجوههم في البيداء.
ومرورها على مصرع أخيها ورؤيتها جسده الشريف ملقى على الأرض تسفي عليه الرياح.
ولما اركبوها النياق المهزولة هي والعيال والأطفال.
ومداراتها الامام زين العابدين (عليه السلام) وهو من شدة مرضه لا يطيق الركوب وقد قيدوه من تحت بطن الناقة.
وهناك مصائب أخرى من اشدّها انها كانت تنظر الى قتلة أخيها وأصحابه وهم يسرحون ويمرحون والسياط بأيديهم يضربون الأطفال والنساء وهم في غاية الشماتة بها وبأهل بيتها.
ويجدر هاهنا ان نذكر تفصيل بعض ما ورد من مصائبها (عليها السلام) قال السيد رضي الدين ابن طاووس (قدس سره):
ورد الحسين (عليه السلام) كربلاء في اليوم الثاني من المحرم فلما وصلها قال: ما اسم هذه الأرض ؟.
فقيل: كربلاء.
فقال (عليه السلام): اللهم اني أعوذ بك من الكرب والبلاء.
ثم قال: هذا موضع كرب وبلاء انزلوا، هاهنا محط ركابنا وسفك دمائنا وهنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
رزقنا الله واياكم زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الاخره
المفضلات