الكل يعلم ان من لوازم الورد الشوك والمرء أحيانا يدمي أصابعه في سبيل ان يقطف ورده تسر ناظره وهذا شأننا في حياتنا فنحن نتحمل الألم أحياناً للوصول لغاياتنا , وأحياناً نتجرع المراره ليسعد من هم حولنا ممن نحبهم , فنحن أحيانا ملزمون بالألم إذ ان بعض الاشياء لاتتحق إلا مع الألم حتى في صحة أبداننا .
ولكن الألم احياناً لايحتمل وتخور قوى الشخص مع شدته فقليل من يواصل , ولا يلام أحد في ذلك اذ أن البشر من لحم ودم وليسوا الات لاتحس ولا تشعر , وهذا الألم بالطبع ليس حسياً أنما هو ألم داخل الروح ولوعة بالصدر وإشغال للذهن , تتفاوت شدته مع شدة الموقف . فإن كان ألم فراق فهذا تذوب منه المشاعر ويصبح ألم مستمر وجرح ندي لايندمل فمع كل لمسه يتجدد الألم ولو أنه في بعض الاوقات يستكين ويهدء , وقد يكون ألم ظلم وهذا يكون الغبن ملازماً له لايهدء حتى يرد الحق الى اهله , وقد يكون الم إضطهاد وقهر وله غصة ملازمة لروح لاتنجلي إلا بزوال الأسباب المسببة له وإن ترك بعض الجروح .
فعلى قدر الشيء المؤثر يكون قدر الالم المصاحب له , ولكن هناك شيء عجيب للألم فهو يمنح الامل فعلى قدر مايتعرض الانسان للألم الا انه يضل متمسكاً بأنه لابد من نهاية لهذا الشيء وهذه سنة الله سبحانه في كل شي اذ لابد له من نهاية ومن الألم يتعلم الإنسان ويزداد خبرةً في الحياة فالحياة ليست كلها صافيه .
فالنعلم ان الورد لايخلو من الشوك وانه لايوجد ألم مستمر وان طال .


ودمتم بخير وسعادة .... Warm Heart

منقوووول