تابع
اقتباس:
الأمر السادس: غلوهم في عليّ والحسن والحسين وفاطمة y، فهم يصفونهم بصفات الغلو والإطراء، حتى عبدوهم مع الله، وصرفوا لهم خالص حق الله، ودعوهم في الملمات والمضائق، ورووا في حقهم وفضائلهم أكاذيب هم في غنى عنها، مما لا يصدق بها من لهأدنى مسكة من عقل، وذلك دليل على ضعف عقولهم وتـمسكهم بالأكاذيب التي تلقوها عنعلماء الضلال.



"الرد"
أولاً: الشيعة يدعون الله تعالى ولا يدعون معه أحداً، فقوله إن الشيعة عبدوا الأئمة مع الله هو محض افتراء، وهذه كتب ادعيتهم منتشرة في العالم، ولا توجد فرقة تمتلك مثل ادعيتهم لا من حيث الكمية ولا من حيث المضامين العالية، نعم نحن نتوسل ونستغيث بأهل البيت عليهم السلام، وهذا لا يعد دعاءاً وإنما هو استعانة من قبيل استعانة المريض بالطبيب، ولا يمكن أن تستقيم حياة الناس دون استعانة بعضهم ببعض.

ثانياً: زعم أن الشيعة وضعوا روايات في حق أهل البيت عليهم السلام وفضلهم، ولم يذكر أي مثال على ذلك! فلا ندري ماذا يقصد؟

ثالثاً: بعض أهل السنة وضعوا روايات كثيرة جداً في تأييد السنة بزعمهم وفي فضائل الصحابة، قال ابن الجوزي: قال ابن حبان وحدثنا مكحول قال حدثنا أبو الحسين الرهاوى قال سألتعبد الجبار بن محمد بن أبى داود النخعي، فقال: كان أطول الناسقياماً بليل وأكثرهم صياماً بنهار، وكان يضع الحديث وضعاً.
قال ابن حبان: وكان أبو بشر أحمد بن محمد الفقيه المروزىمن أصلب أهل زمانه فيالسنة وأذبهم عنها وأقمعهم لمن خالفها، وكان مع هذا يضع الحديث. قد وضع فيفضائل قزوين نحو أربعين حديثاكان يقول إني أحتسب فيذلك
.
أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ أنبأنا أبو بكر بن خلف الشيرازي عن أبىعبدالله الحاكم قال سمعت أبا علي الحافظ يقول سمعت محمد بن يونس المقرى يقول سمعتجعفر بن أحمد بن نصر يقول سمعت أبا عمار المروزي يقول: قيل لأبي عصمة نوح بن أبىمريم المروزى من أين لك عن عكرمة عن بن عباس في فضائل القرآن سورة سورة وليس عندأصحاب عكرمة هذا؟!
فقال: إني رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبىحنيفة ومغازي ابن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة.
وقد حكىمؤمل بن إسماعيل أن رجلاً وضع في فضائل القرآن حديثاً طويلاً، وسيأتي في كتاب العلمإن شاء الله
.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي أنبأنا حمزةالسهمي أنبأنا أبو أحمد بن عدي سمعت أبا بدر أحمد بن خالد يقول: كان وهب بن حفص من الصالحين مكث عشرين سنة لا يكلم أحداً. قال أبو عروبة: وكان يكذب كذباً فاحشاً.
أنبأنا أبو المعمر الأنصاري قال أنبأنا أبو محمد بنالسمرقندي قال أنبأنا أبو بكر بن ثابت قال أنبأنا محمد بن جعفر بن علان قال أنبأناأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حدثنا الحسين بن محمد حدثنا عبيدالله بن عمرالنواريزى قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: ما رأيت الكذب فيأحد أكثر منه في من ينسب إلى الخير والزهد.
كتاب الموضوعات ج 1 ص40

وقال في باب فضل أبي بكر: قد تعصب قوم لا خلاق لهم يدعون التمسك بالسنة فوضعوا لأبي بكر فضائل وفيهم من قصد معارضة الرافضة بما وضعت لعلي عليه السلام، وكلا الفريقين على الخطأ.
كتاب الموضوعات ج 1 ص 303

وقال في باب في ذكر معاوية: قد تعصب قوم ممن يدعى السنة فوضعوا في فضله أحاديث ليغضبوا الرافضة وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح.
كتاب الموضوعات ج 2 ص 15

ولا ريب أن وضع الحديث من أكبر الكبائر، ومع ذلك فلنا أن نسأل ما هي الصلة بين ما ذكره ابن جبرين وبين الشرك بالله تعالى؟!