تابع
وهذه ردود مختصرة على أباطيله:
اقتباس:
ومع ذلك فقد يزعم بعض الناس أن الرافضة مسلمون؛ لأنهم يتلفظونبالشهادتين، ويصلون ويصومون ويحجون، ونحو ذلك، فنقول: إن الرافض مشركون:
الأمر الأول: تكفيرهم لصحابة النبي r، فعندهم أن جميع الصحابة قد كفروا وارتدوا بعد موت النبي r،حيث لم يبايعوا عليًا t بالخلافة، وكتموا الوصية كما يزعمون، ولا يستثنون إلا عددًاقليلاً أقل من العشرة، وعلى قولهم لا تقبل الأحكام والعبادات التي نقلها أولئكالصحابة y، حيث إن حملتها كفار قد ارتدوا وكفروا، مع أن الصحابة رضي الله عنهم همالذين قاتلوا أهل الردة.
"الرد"
لا يوجد -فيما أعلم- روايات تقول بأن الصحابة كفروا! نعم لدينا روايات تقول بأنهم ارتدوا، وليس معنى ذلك أنهم ارتدوا عن الإسلام وإنما ارتدوا عن عهد الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير.
قال السيد الكلبيكاني قدس الله سره: إن قلت: فما تصنع بما قاله الإمام أبو جعفر عليه السلام: ارتد الناس بعد رسول الله إلا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد.
نقول: إن هذا الارتداد ليس هو الارتداد المصطلح الموجب للكفر والنجاسة والقتل، بل الارتداد هنا هو نكث عهد الولاية، ونوع رجوع عن مشى (كذا) الرسول الأعظم، وعدم رعاية وصاياه، ولو كان المراد منه هو الارتداد الاصطلاحي لكان الإمام عليه السلام - بعد أن تقلد القدرة وتسلط على الأمور - يضع فيهم السيف ويبددهم ويقتلهم من أولهم إلى آخرهم خصوصا بلحاظ أن توبة المرتد الفطري لا تمنع قتله ولا ترفعه بل يقتل وإن تاب.
نتائج الأفكار ص 196
والصحابة ما هم بمعصومين عن مخالفة الأوامر النبوية، فقد خالفوه في حياته صلى الله عليه وآله يوم الحديبية، ففي صحيح البخاري: قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا.
قال: فو الله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات.
فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك.
فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه.
فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما.
صحيح البخاري ج 3 ص 182
وقد وردت روايات من طرق أهل السنة تنص على تحقق الارتداد من بعض الصحابة، روى البخاري بسنده عن سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم إني فرطكم على الحوض من مر عليّ شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن عليّ أقوام (اعرفهم ويعرفوني) ثم يحال بيني وبينهم.
قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل؟ فقلت نعم، فقال اشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها فأقول إنهم مني! فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقاً سحقاً لمن غيَّر بعدي.
وبسنده عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي! فيقول إنك لا علم لك بما احدثوا بعدك (إنهم ارتدوا) على أدبارهم القهقرى.
وبسنده عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يرد عليّ الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما احدثوا بعدك (إنهم ارتدوا) على أدبارهم القهقرى.
صحيح البخاري ج 7 ص 207
وقد اعترف ابن تيمية بأن بعض الصحابة قاتلوا ولعنوا وذموا أمير المؤمنين علي عليه السلام!! قال: فالمنزهون لعثمان القادحون في علي أعظم وأدين وأفضل من المنزهين لعلي القادحين في عثمان كالزيدية مثلا، فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه (من الصحابة والتابعين وغيرهم) هم أعلم وأدين من الذين يتولونه ويلعنون عثمان، ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له من الخوارج والأموية والمروانية.
منهاج ابن تيمية ج 5 ص 9
وبعد، فما هي علاقة ذلك بالشرك؟!
المفضلات