مشكورة الأخت ( البحرانية 1988) على ردش وأنا الحمدلله بخير ومشكورة كثير والحين راح أكمل القصة.....
الجزء الثاني:
مجددا ركبت سيارتي وأخبرت شرطيا في الجوار بما جرى فأخذني إلى المخفر واستأذن لأخذ قطعة سلاح ورافقني ثم ركبنا السيارة سويا وأخذنا ندور أواخر الليل في الأزقة والطرقات بحثا عن زوجتي بدأت أبكي فاقدا سيطرتي وأنادي زوجتي بأعلى صوت إلى أن سمعت صوت أنينها واستغاثتها منبعثا من زقاق خلفي.
ذهبت إليها وأوقفت السيارة رأيتها على الأرض والدم يجري من رأسها ووجهها وضعتها في السيارة وأعانني الشرطي على ذلك وبينما نحن في الطريق إلى المستشفى إذا بحجر كبير يرتطم بزجاج سيارتي فيتناثر الزجاج على الأرض.
أوقفت سيارتي جانيا ونزلت منها لأرى من رمانا بالحجر فإذا بحجر ثاني يصيب رأسي ويطرحني أرضا حينها شعر الشرطي ذعر ولم يجرؤ على الخروج من السيارة واكتفى بإخراج إحدى رجليه من السيارة وأخذ يطلق النار في كل اتجاه .
حينما سمع الناس صوت إطلاق النار خرجوا من منازلهم وامتلأ بهم الشارع فصرخ أحدهم أن أوصلوا المصابين إلى المستشفى قبل كل شيء ثم نبحث عن الفاعل.
وجلس أحد سكان ذلك الحي خلف المقود وقال للشرطي أنت أبق هنا وأبحث لعلك تجد الفاعل ولكن الشرطي الذي كان يخشى البقاء فبدأ باختلاق الأعذار وقال: قد يلاحق العدو هؤلاء لذا يتوجب علي حراستهم حتى المستشفى.
وأخيرا رموني إلى جانب زوجتي في المقعد الخلفي وجلس الشرطي إلى جانب السائق وأوصلونا إلى المستشفى.
كان جرحي سطحيا يستلزم بضع رفوات ولكن جرح زوجتي كان ابلغ واستلزم الأمر معها إلى عملية جراحية وإلى الكثير من الراحة لأن جسدها كان منهكا ومتورما جراء الضرب العنيف الذي تعرضت له.
جاءني رئيس المستشفى حاملا بيده قلما وورقة لإعداد التقرير سألني أسمي فقال : ألست من جاء قبل ساعتين بتلك المرأة المصابة؟
قلت: بلي.
قال: عذرا كان الدم يغطي وجهك ورأسك ولم أتمكن من التعرف عليك.
فسألته عن صحة تلك المرأة فقال : إذا شئت تراها فلا مانع عندي.
شكرته وذهبت إليه وحينما رآني زوج تلك المرأة شكرني قائلا : إن رئيس المستشفى أخبره أن زوجته كانت هالكة لا محالة لولا أني أوصلتها في الوقت المناسب.
فأخبرت الرجلين بقصتي وقلت لزج المرأة: ما قصتكم؟ لمَ كان أولئك الرجال الثلاثة يضربون زوجتك ولأننا أنقذناها فعلوا بي وبزوجتي ما فعلوا.
فقال زوج المرأة تأخرت في الوصول إلى المنزل هذه الليلة وحينما دخلت تفقدت زوجتي فلم أجدها ولم اكن أعلم بما جرى عليها البتة إلى أن اتصل هذا الطبيب بمنزلنا قبل نصف ساعة وطلب مني الحضور إلى هناك ولا زالت زوجتي فاقدة الوعي لذا ليس بمقدورها إخبارنا بما جرى .
إلى هناك كانت القضية مبهمة لدى الجميع والوحيدون العارفون بما جرى هم زوجتي وزوجة الرجل ولم يكونا في وضع يسمح بهما بالإخبار عما جرى بالإضافة إلى ذلك كان رأي الطبيب أن نتأخر عن طرح الأسئلة لأنهما تلقينا ضربات على الرأس أثرت في الدماغ.
انقضت تلك الليلة والقضية يلفها الغموض وفي صباح اليوم التالي تحسنت زوجتي فسألتها : ماذا حصل ليلة الأمس وكيف جرحت ورميت في ذلك الزقاق؟
قالت: عندما ذهبت توصل المرأة إلى المستشفى كنت لم أزل واقفة على الباب فإذا بثلاثة شبان مقنعين أمامي.
سد احدهم فمي بيده لئلا أصرخ فرحت أقاومهم لكي أتخلص منهم. حينما ضربني الثاني بآلة كانت في يده على رأسي فأغمي علي ولا أعلم ما حدث بعد ذلك إلى أن استعدت وعيي شيئا ما ووجدتني في الزقاق وجئت بي إلى المستشفى.
في هذه الأثناء جاءنا رئيس المستشفى وقال : هل علمتم ما حصل ليلة الأمس؟
قلت : لا.
قال: بعدما جرى لكم جرحت خمس نساء أخريات وجيء بهن إلى هذا المستشفى المختصة بالحالات الطارئة ......
يتبع..
المفضلات