أختى ( حزن العمر ) مشكوره على ردش وانا حريص على إكمال القصة في أسرع وقت لذلك أحرص على وضع جزء أو جزئين يوميا وإن شاء الله راح أكمل القصة كلها في ثلاثة أيام
والآن أخليكم مع الجزء الرابع:
على أي حال انفض ذلك الاجتماع وندمت لدعوتي ذلك الأستاذ.
بعد مرور ثلاثة أيام جاء أستاذ الجامعة وطلب مني عقد لقاء ثان يحضره أزواج تلكم النساء فقط دون أي غريب ليخبرنا بنتيجة دراسته.
قلت له : حسنا نعقد الاجتماع في بيتي أيضا لكني منشغل جدا خلال هذه الأيام سأدعوهم للاجتماع بعد عدة أيام لتتحدث إليهم.
قال: بل لابد من دعوتهم اليوم .
قلت: إذَا ادعهم أنت, وكان عندي وقت لعقد الاجتماع لكني لم أرغب في سماع كلامه الخرافي.
فودعني وتأّوه وقال: أيها الشاب من الحيف أن تعرض نفسك للمخاطر بسبب جهلك وتعنتك.
فلم أعر كلامه أية أهمية ويبدوا أنهم اجتمعوا في ذلك اليوم داخل بيته وقد نقل لي أحد الأزواج الذي حضروا أنه استعرض لهم أوضاع بعض نسائهم قبل الحادث وعدة أمور عند وقوع الحوادث وأمور أخرى وقعت بعد تلك الحوادث.
1- كلهن قمن قبل الحادث بيوم واحد بالضحك والفرح الشديد طوال النهار وداخل البيت وخارجه بهدف التسلية أو بسبب عقائد خرافية.
2- لم تؤدي أية واحدة منهن في ذلك اليوم أعمالها العبادية حتى لم تتذكر أيا منهن أن تذكر الله لو بجملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
3- أجنبن جميعا صباحا ولم يغتسلن حتى وقت وقوع الحادثة.
4- أعددن طعاما لذيذا وأكلن منه كثيرا حتى ثقلت معدتهن.
5- طرق أبواب بيوتهن فقير وأفهمهن انه من السادة الأشراف لكنهن رددنه رغم وجود ما يمكنهن إعطاؤه له بل وتجاسرن عليه أيضا.
6- سكبن الماء المغلي على الأرض دون التسمية.
وكان يعتقد الأستاذ أن تلك الأمور جميعا تضافرت وأدت إلى وقوع تلك الحوادث أو أن بعض تلك الأمور كانت مؤثرة في وقوع تلك الحوادث وأن ما جرى له علاقة بالجن.
أما المواضيع المشتركة التي كانت خلال وقوع الحوادث فهي:
1- كلهن رأين شبان مقنعين يهاجمونهن.
2- كن منذ الضربة الأولى على الرأس يغبن عن الوعي فينقلن إلى مكان بعيد يرمين فيه.
3- كل الضربات التي تلقينها لم تترك أثرا في أجسادهن.
4- رغم أن معظم الضربات التي وقعت على رؤوسهن عميقة لكن أيا منهن لم تؤد لهلاكهن.
5- كلهن يؤكدن أن الشباب عندما اقتربوا منهن لم يتكلموا ولم تسمع أيا منهن صوت أولئك الشبان.
6- كلهن يؤكدن أيضا أن أولئك الشبان عندما كانوا يمسكون بهن كانت أيديهم وأجسادهم لطيفة لدرجة إنهن لم يحسسن بضغط على أبدانهن.
7- رغم أن جميع النساء اللاتي تعرضن لتلك الحوادث كن شابات وأكثر ما يتحمل في اعتداء شبان عليهن أن يعتدوا عليهن وينالوا من عفافهن لكن لم يبدر منهم أي عمل يخالف العفة.
بسبب ذلك كله يعتقد الأستاذ أن الفاعلين هم من الأرواح أو من الجن الذين تجسدوا بتلك الأشكال.
أما الأمور التي حدثت لتلكم النسوة بعد الحوادث فهي:
1- أصبن جميعا بحالة من الضعف والارتخاء العجيب ما زالت قائمة وقد فسرن ذلك بنزفهن للدماء خلال الحوادث لكن نساء شابات عادة يستعدن نشاطهن خلال مدة لا تتجاوز العشرة أيام التي مرت عليهن قبل استجوابهن.
2- إنهن يعشن حالة حزن حزينة عجيبة بحيث أنهن لم يبتسمن طوال الأيام العشرة أبدا.
3- خلال هذه الفترة كن يصرخن وهن نائمات ويستيقظن من نومهن دون سبب.
4- تملكتهن حالة خوف عجيبة بحيث أضحين يستنفرن لأي صوت يسمعنه.
5- أصفر لون وجوههن أكثر مما هو يتوقع ووضعهن بسوء يوما بعد يوم لذلك كان أزواجهن يصرون على متابعة الأمر للإسراع في إخراج زوجاتهم من تلك الحالة.
لكني بتعنت عجيب كنت أرى تلك الأمور صدفا وكنت أقول أنها خرافات فكل من يتلقى ضربه على رأسه يضعف ويستيقظ من نومه ويصفر لونه ويستولي عليه الخوف ويحزن بسبب ذلك تلقائيا.
لذلك قررت أن أستمر بالبحث عن الشبان الثلاثة وذهبت إلى الشرطة يوما وتحاملت على رئيس الشرطة وقلت له: إن المدينة المنورة كانت آمنة فكيف لا يجدون أولئك الشبان الثلاثة الذين فعلوا ما فعلوا لينالوا جزاءهم؟
قال رئيس الشرطة: لقد بحثنا عنهم وطلبنا من الناس في الصحف والمجلات الإبلاغ عنهم واعتقالهم ولكن لا يوجد أي أثر لهم.
أما أستاذ الجامعة الذي تبين فيما بعد أنه يسخر الجن أيضا قال لأصدقائي أنه أحضر الجن وطلب منه التحقيق في الأمر فقالوا له: انه من فعل ثلاثة من الجن الشيعة الذين يخافوننا فسألهم الأستاذ عن علة اختيارهم للنساء السبعة دون غيرهم؟ .....
يتبع....
المفضلات