شكر جزيل للأخوة (كيان مجنون, حزن العمر) على ردودهم بس أنا راح أكمل القصة في أجزاء لأن القصة طويله كثير وانشاء الله راح أحاول أكملها في أسرع وقت
والحين بخليكم مع الجزء الثالث:
وبدورنا اخبرنا الشرطة فأجتمع رئيس الشرطة بعدد من المختصين بعلم الجرائم والعجيب أنهن جميعا يروين نفس القصة حينما يسألن عما جرى لهن.
على كل اجتمعنا نحن أزواج أولئك النسوة السبع ومهما أعملنا فكرنا في معرفة نزول هذا البلاء بنا لم نصل إلى نتيجة .
قال أحدهم : عندي دليل على أن هذا الفعل من فعل الجن.
فضحك الباقون وقالوا : ولم تستعدينا الجن وتختارنا نحن السبعة دونا سوانا.
فقلت له: هات من عندك دليل علنا نستفيد.
فقال: تنبهوا إلى أن الحوادث كلها متشابهة بل متطابقة وتم التعامل مع جميع النسوة بطريقة واحدة فكلهن أغمي عليهن دون أن تكسر عظامهن بالرغم من ذلك تماثلن بالشفاء بسرعة فهذه كلها أدلة على أن هذا ليس فعل للبشر.
فقلت له: أولا هذا لا يعد دليلا لأن ما جرى لم يكن متطابقا تماما بل هناك ثمة اختلافات بسيطة ثانيا ما الدليل على ان عمل الجن يكون متطابقا وعمل البشر يكون غير ذلك ثم لم تستعدي الجان نساءنا فيفعلن بهن ما فعلوا؟
فقال آخر منهم: أريد أن أنسحب من هذا الأمر أنا وزوجتي بأسرع ما يكون وأيده آخران من شدة خوفهما وأحدهما زوج المرأة التي أتيت أنا بها إلى المستشفى.
ولكني قلت : على أن أفهم الأمر بمساعدة الشرطة وان ينال الشبان الثلاثة جزاءهما وإذا كنتم توافقونني الرأي فسنصل إلى هدفنا بشكل أسرع .
ولكنا الباقين أيضا أظهروا عدم رغبتهم بمتابعة وكانوا محقين في ذلك لأنهم رأوا ما أصابني لأني نقلت جريحا إلى المستشفى حيث حطموا زجاج سيارتي وجرحوني وكانا الباقون يخشون التعرض للاعتداء أيضا إذا تابعوا التحقيق معي.
ولكني تابعت القضية وبقيت لمدة عشرة ليالي أتنقل داخل الأزقة التي ارتكبت فيها تلك الاعتداءات وانا أحمل سلاحا أخذته من الشرطة .
لكني لم أرى شيئا وأخذت أصاب باليأس لكن خطرت لي فكرة وهي أن أطرح الأمر على الشيخ عبد المجيد أستاذ كلية علم النفس.
فذهبت إليه وسردت له ما جرى فطلب أن يلتقي بالجرحى .
وبعد يومين تمكنت من دعوة أزواج تلك النساء بحضور مع زوجاتهن بالتحدث إلى الأستاذ.
والتقين جميعا في بيتي وجلس الجميع في غرفة واحدة مع أستاذ الجامعة ولم أكن حتى ذلك الوقت أعرف مدى معرفته وخبرته في العلوم المعنوية والروحية.
فبدأ أسئلة من أول المصابات وكان منزلها قرب المدينة المنورة ثم سأل الواحدة تلو الأخرى وكان آخرهن زوجتي وكان سؤاله هو : أسردن لي ماذا فعلتن في اليوم الذي سبق الحادثة من أول الصباح حتى وقعت الحادثة ودون جميع ما قلن له.
وكان سؤاله الثاني : كيف وقعت الحادثة وما هو عدد الذين اعتدوا عليكن؟
ثم دون جميع ما قلناه في هذا المجال أيضا.
وكان سؤاله الثالث : ما الذي طرأ عليكن بعد هذه الحادثة وكتب ما قلناه أيضا .
ثم قال : عليّ أن أدرس كل ما كتبته خلال ثلاثة أيام ثم سأبلغكم باستنتاجاتي .
لكني كنت مستعجلا ولا أريد أن يطول الأمر إلى هذه المدة فقلت للأستاذ: على هذا سيفر الجناة وقد لا نوفق باعتقالهم عندها.
وقال الأستاذ : سوف لن نتوفق باعتقالهم وإذا أصررت بمطاردتهم فقد تصاب بحادث مشابهة قد لا تتمكن من الخلاص منه.
قلت : إذًا وما فائدة دراستك التي ستطول ثلاثة أيام؟
قال أولا: لها أهمية علمية كبيرة وثانيا أنكم تقومون بأعمال ترفضها الأرواح أو الجن لذلك يؤذونك وإذا استمر يتم على ذلك فستزيد إبتلاءتكم.
وكنت حتى ذلك الوقت أعد هذا الكلام أمرا خرافيا فضحكت من ذلك ساخرا وقلت : سأتتبع التحقيق حتى آخر قطرة من دمي وقد رأيت الشبان الثلاثة بنفسي يهربون لذلك لا أحتمل أن يكونوا من الجن أو أي شيء من هذا القبيل.
فقال الأستاذ: إذًا لا تحتاج لجوابي؟ لأني أنصحك بعدم متابعة التحقيق لأنهم سيرهقونك.
أما أزواج باقي السيدات فأجمعوا على انتظارهم للجواب بينما أيد اثنان منهم أن الجن هم الفاعلون.
يتبع.....






رد مع اقتباس
المفضلات