بسم الله الرحمن الرحيم
أضع بين أيديكم
قصائد لمدح أهل البيت عليهم السلام
أتمنى يعجبكم إختياري
أولا:
اني اعذر حاسديك على اللذي
اولاك ربك ذو الجلال وفضلا
ان يحسدوك على علاك
فأنما متسافل الدرجات
يحسد من علا
احيائك الموتى ونطقك بالغائبات
عذرت فيك لمن غلا
ونفوذ امرك بالفرات
وقد طمى مدا فأصبح ماؤها مستسفلا
وبليلة نحو المدائن بعث فيها قاصدا لسلمان مغسلا
امخاطب الأذياب في فلواتها
ومكلم الأموات في رمس البلا
ياليت في الأحياء شخصك
حاضرا وحسين مطروح بعرصة كربلاء
عريان تكسوه الصعيد ملابسا
بنفسي الظمآن مجروح الجوارح
لم يجد ماء سوى دمه المبدد منهلا
ولصدره تطأ الخيول
وطالما بسريره جبريل كان موكلا
[IMG]http://img69.**************/img69/8607/million75dm.jpg[/IMG]
ثانيا: للإمام علي عليه السلام
عجبتُ فيك وفيك يدومُ العجبْ
ولِمبُغِضِكَ ولِمن قد أحبْ
فلا ذاك يرضى بغيرِ القُربْ
ولا ذاك يبلِغُ مِنكَ الإرَبْ
رِجالُ عليٍّ وياللرجالْ
شموخٌ تجاوز حدَ المقالْ
محاريبُ منهم تضيءُ الليالْ
حِرابٌ إذا الحربُ كانت سجالْ
عليٌ بحبكَ يحيا الفؤاد
عليٌ بدربك يحلو الجهاد
عليٌ بنهجِكَ يرقى العباد
عليٌ بعدلِك تزهو البلادْ
يادوحةً قد أينعت في قلبِنا أوراقُها
يا قبةً قد أشرقتْ من نورها آفاقُنا
ياقبةً في الأفئدةِ قد ضمها عُشاقُها
لاهِبةٌ أعماقُها ساكبةٌ آماقها
عليٌ هو الحبُ لا نزوةٌ خاطفه
عليٌ هو العشقُ لا نشوةُ العاطفه
هو الصدقُ لا دعوةٌ زائفة
هو المُثُلُ والرؤى الهادفه
هو الذوبانُ لحدِ الفناءْ
هو البذلُ حتى لو بالدماءْ
هو الإمتثالُ هو الإقتداء
هناك يسمى الولاءُ ولاء
ثالثا:
قصيدة الفرزدق في الأمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ،
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ،
فانْقَشَعَتْ عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:
إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،
فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ،
من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ،
رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ،
جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ،
لأوّلِيّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا؛
فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ
عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فَضْلُ الأنْبِياءِ لَهُ؛
وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ،
طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ
كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ كُفْرٌ،
وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ، في كلّ بَدْءٍ،
وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ،
أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟» قيل: هم
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ،
وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ،
وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ؛
سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ،
وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ
رابعا :
وهذه قصيدة لدعبل الخزاعي
أأسبلتَ دمعَ العينِ بالعبراتِ
وبِتَّ تُقاسي شِدَّة َ الزَّفَراتِ
وتَبْكي على آثارِ آلِ مُحمَّدٍ
فقد ضاقَ منكَ الصدرُ بالحسراتِ
أَلا فابْكِهمْ حَقّاً وأَجْرِ عَلَيهمُ
عيوناً لريبِ الدهرِ منسكباتِ
ولا تنسَ في يومِ الطفوفِ مصابهم ،
بِداهِية ٍ مِنْ أَعظمِ النَّكَباتِ
سَقَى اللّهُ أَجْداثاً على طَفِّ كربلا
مرابعَ أمطارٍ من المزناتِ
وصلّي على روحِ الحسين وجسمهِ
طريحاً لدى النهرينِ بالفلواتِ
أأنسى ـ وهذا النهر يطفحُ ـ ظامئاً قَتيلاً،
ومَظلوماً بِغيرِ تِرَاتِ
فقلْ لابنَ سعدٍ ـ عذبَ اللهِ روحهُ ـ :
ستلقى عذابَ النارِ واللعناتِ
سأقنتُ طولَ الدهرِ ماهبت الصَّبا
وأقنتَ بالآصالِ والغدواتِ
يتبع
المفضلات