بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
(حب الأوطان من الإيمان )
شعار إسلامي أصيل يحث المرء على الدفاع عن حريمه إلى درجة أنه يعد من يدافع عن عرضه وأرضه (شهيدا).غير أنه وللأسف يتم إدخال منغصين على هذا المصطلح ليتركا مردودا عكسيا سلبيا .
الأول:
الإقليمية.. فيتخذ البعض من هذا الشعار تقديسا للحدود الممزقة لأعضاء العالم الإسلامي فهذا بتغني ببحرينه وذاك بكويته وذلك بمصريته .
والأدهى والأمر وذاك يتغنى بقطيفه وذاك بعواميته والأخر بسيهاتيته وو الخ والكثير يتغنى ببلده .
وهذه الروح دخيلة على الإسلام الذي صهر (سلمان الفارسي ) و(صهيب الرومي )
و(أبوذر العربي )
صهرهم بأجمعهم في بوتقة واحدة (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
سورة المؤمنون (52)
الثاني:
الطاغوتية ..فترى الظالمون يجيرون الحديث السالف (حب الأوطان من الإيمان)
إلى (حب السلطان من الإيمان) وشتان بين المعنيين !!
أن الإسلام يعلي من شأن المؤمن فلا يجعل ولاءه لحفنة تراب تحجزه عن بقية أخوته المؤمنين..فليس دار أحق بك من دار ..وإنما خير الديار ما حملك وتحملك..ولذا نجد الإمام الحسين عليه السلام يترك مدينة جده الغالية ليذهب إلى أرض الله الواسعة .
إذا كانت ( الوطنية ) تعني الإقليمية أو تعني حب الظالمين فنحن أول الكافرين بها
لأنها ((وثنية ))!!
ونحن لسنا عبيد الوثنية بل عبيد لله سبحانه وتعالى .
إذا كانت الوطنية تعني سلبا للكرامة وتجريد الحرية والعيشة الحيوانية
فنحن أول الكافرين بها .
انتظرو جديد اخوكم الباســـل بعد الامتحانات ان شاء الله
لكم خالص تحياتي واحترامي
أخوكم
الباســـــــــــــــــــــل![]()
المفضلات