تابع
اقتباس:
الأمر الثاني: طعنهم في أمهات المؤمنين، وبالأخص عائشةوحفصة، ورميهم عائشة بالفاحشة وقد أنزل الله براءتها في القرآن الكريم.
"الرد"
رمي عائشة بالفاحشة (وقصده الزنا) فرية افتراها على الشيعة، قال الشيخ الطوسي رحمه الله: قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس إنه مجنون، وكانت امرأة لوط تدل على اضيافه، فكان ذلك خيانتهما لهما، وما زنت امرأة نبي قط، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا، فقد أخطأ خطأ عظيما، وليس ذلك قولا لمحصل.
التبيان ج 10 ص 52
وفي تفسير القمي رحمه الله: حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد عن حريز قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} (30) سورة الأحزاب قال: الفاحشة الخروج بالسيف.
تفسير القمي ج 2 ص 193
أما إن كان يعني بالطعن قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (4) سورة التحريم أو يعني خروجها على إمام زمانها وقد حذرها رسول الله صلى الله عليه وآله من كما ذكر الذهبي قال: قال أحمد في "مسنده" حدثنا يحيى القطان، عن إسماعيل: حدثنا قيس، قال: لما أقبلت عائشة، فلما بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا أنني راجعة، قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: "كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب".
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجوه.
سير أعلام النبلاء الذهبي ج 2 ص 177
حتى أنها استحت أن تدفن بالقرب من النبي صلى الله عليه وآله، إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال: قالت عائشة وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها، فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا، ادفنوني مع أزواجه. فدفنت بالبقيع رضي الله عنها.
سير أعلام النبلاء ج 2 ص 193
إذا كان يعني هذا وأمثاله فهو صحيح، وإذا كان هذا يستلزم الشرك فليبدأ بتطبيق حكمه على أسلافه الذين رووا تلك الأحاديث.
المفضلات