حبيبي أين أنت الآن ؟ أين دفئ حروفك لي
إن برد الشتاء يقتلني .. يقتل الدفئ والأمان
إن جيوش ذكرياتك تحط رحالها على قلبي
فأين المسكن الذي كنت ألجأ إليه
وأين القلب الذي كنت أنا ملكت فيه
كل شيء ضاع وسط أحزاني .. وسط آلامي
لم عيني ما آنت أن تغمض جفونها من بعد رحيلك
لم قلبي ما آن له أن يطوي صفحات ذكرياتك
ألأنك قد سكنت في وجداني وكنت ستكون لي
جرحي قد غطت عليه كل الهموم وأنا لا أزال وحيدة
أستفهم صمتك .. ضعفك .. رحيلك حتى حبك لي
أستفهم بكائك .. صراخك .. شوقك وحتى رغبتك بالعودة لي
أليس أنت الذي تركتني وبقيت صامتا ضعيفا أمامهم
أليس أنت الذي لهفت وراء غيري لأجل إرضاء أعدائي
فلماذا عدت ترجو رضائي وترجو بقائي معك ..
عذرا يا من كنت حبيبي ..
أنت ماعدت انت الذي كنت اعرفه ياسيدي .. وإن عدت
فلقد لوثك الغدر وأصبحت رجل كرجال هذا الزمان
كنت احلم .. أحلم فقط ياسيدي برجل يحتويني
برجل يطغى الحنان والحب والأمل على قلبه
أما أنت فعند أول رياح هزت عشقنا رحلت ضعيفا
وعند الوداع أصبحت تردد لحن العذر الذي يردده الضعفاء
أراك خلف غيوم الحزن تبكي على حبي وتشتاق لي
وأنا على مقاعد الإنتظار أود لو ألمح عودتك يوما لي
بيننا حاجز لا يمكننا يا حبيبي أن نتخطاه لنبقى معا
أنا أعلم بإنك الآن تحت ذراعيها ولكن قلبك معي
أنا أعلم بإنك تكره حديثها وتشتاق لحديث روحي
ولكن أرجوك انساني وانسى أمنية عمر من حياتك كلها
سيدي إن عالم روحينا انفصل هو الآخر ولم يعد يجمعنا
فهناك من هو أجدر بقلبي وبحبي وحتى بنار حزني
انا وأنت لقد انتهينا من كتاب الزمن وكتاب العاشقين
فلا تحاول يوما أن تفتح هذا الكتاب لإنك ستجد حزن دموعي
سيدي .. كلمة فتاة لم تتخطى العشرين من عمرها بعد
أقولها لك انساني .. انسى امنية عمر فهي ماعادت ملكا لك
انسى مرح طفولتي وشقاوتي انسى رجاحة عقلي رغم صغر عمري
أنا حره الآن .. حرةٌ من قيود حبك فلا تزداد في عشقي وتبكي علي
هكذا هو الزمان فاستسلم كما استسلم قلبي لنهاية عشقنا الحزينة
وأعدك وعد أنثى ضعيفة رغم جبروت قوتها إني لن أنساك ماحييت
ستبقى ذاك الشيء الجميل الحزين بحياتي الذي لن أكون له يوما


أتمنى تعجبكم

تحيتي المليئة بالحزن
حزن العمر