ثورة الإمام الحسين ثورة سياسية
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
إننا نجد وعلى مر العصور أن أعداء الثورة الحسينية من الطواغيت يحاولون إطفاء تلك الثورة فكانوا يرغبون في عدم التأثر بالحسين عليه السلام لذا حاولوا مراراً وتكراراً منع زيارة الحسين بل وإلغائها حتى وصل الأمر إلى محاولة هدم وإلغاء قبر الحسين عليه السلام كما فعل المتوكل العباسي لعنه الله فلولا أنها تمثل معنى سياسي وهو رفض للطغاة ومعنى ثوري وهو استنكار للظالمين لما منعوا الزيارة، فزيارته عليه السلام تمثل مظهر من مظاهر التمرد ضد الظالمين والأئمة عليهم السلام كانوا يحثون شيعتهم على زيارة الإمام الحسين عليه السلام والتأثر بثورته ومبادئه رغم كل الظروف فقد روي إن رجلاً جاء إلى الإمام الصادق عليه السلام وقال له: إننا في مدينة نأتي إلى زيارة الحسين عليه السلام عبر البحر وفي بعض الأحيان يكون البحر هائج فهل نذهب إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام وبخاصة وإننا نخاف انقلاب السفينة قال لهم الإمام الصادق عليه السلام أخرجوا لزيارة جدي الحسين فإن انقلبت (أي السفينة) فإنما تنقلب في الجنة.
لهذا نرى أعداء الله ورسوله وأهل بيته صل الله عليهم أجمعين
أقلامهم تنشط وألسنتهم تنطق خصوصا في أيام عاشوراء محاولة منهم لمحو قضية الإمام الحسين عليه السلام لعلمهم المسبق بالمعنى والبعد السياسي وما هذه الأقلام والألسن إلا توظيف للطاغوت الظالم الذي ثار عليه الإمام الحسين عليه السلام
المفضلات