السلام عليكم عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد سيد الشهداء

الحسين عليه السلام


مالي بشمل حسين ٍ غادروا الدار َ

هل لاقو بعد َ فراق ِ الدار ِ أكدارا

^
^
^

هل سارو يوم كسوف الشمس وارتحلو

كي ينتهي بمصاب ٍ كل من سار َ

^
^
^

هذي المدينة تنعاهم وتند بــُــهــُــم

قد كانو فوق عيون الروض أزهارا

^
^
^

حتى المدينة تدري حال غربتهم

في صدرها كبروا مذ كانو أنوارا

^
^
^

تلك َ المدائن َ لن تجزي ضيافتهم

إذ شر عــّت بعلي ٍ خير َ من زار َ

^
^
^


دمع المدينة ِ مسفوح ٌ بأنهرها

عنهم تساءل سكانا ً وزوارا

^
^
^

بالدمع تسئلهم أين ابن فاطمة ٍ

قد سار َ دون قبور الدهس تذكارا

^
^
^

من لي بفقد عزيزي يمحو ذاكرتي

إذ لم أرى لهُ غير الدهس آ ثارا

^
^
^

يمشي خطاه ُ ووقع السير يقتلني

في ذهني خلـّــف أفكارا ً وافكارا

^
^
^

فقد ُ الحبيب عذاب ٌ لا شبيه َ له ُ

أمسى الفؤاد عليل الفكر محتارا

^
^
^

قد سار َ نحو زمان ٍ غاشم ٍ أ َثم ٍ

لا ينجو منه ُ سوا من كان غدارا

^
^
^

سيف ٌ يحز ُّ وريدي بعد فرقتهم

والسيف سار اليهم بعد ما دار َ

^
^
^

في كربلا سيلاقي السيف َ موعده ُ

في كف ِّ كل ِّ خؤون ٍ ذهنه ُ طــــــار َ

^
^
^


كم نادو أين حسينا ً كي يخلـّـصنا

حتى رسائلهم يعلوها إصرارا

^
^
^

سار َ الحسين ُ اليهم بعد ما كتبو

ظن َّ الحسينُ بأن َّ الحكـْـم قد جار َ

^
^
^


فاستنكرو له ُ ما خطــّــو وماكتبو

قالو بإن حسينا ً ثائر ٌ ثار َ

^
^
^

ياحسرتي لحسين ٍ بعد ما غدروا

حبر الرسائل صار َ اليومَ أشفارا

^
^
^
ذاق َ الجراح َ بأضعاف ٍ مضاعفة ٍ

عمــّـــا أتاهُ من الأقدار ِ أقدارا

^
^
^

كل الجراح ِ ترى حداً لها فلما

لم يبقى عند جراح ِ السبط معيارا

^
^
^


خير البرية مذبوح ٌ على عطش ٍ

والماء ُ يغدق ُ في الأركان أنهارا

^
^
^


قد شال َ كل َّ جراح الخلق تضحية ً

كي ينجو كل محب ٍ شال َ أوزارا