سؤال مرفوض !
" لا تقولوا : ماذا قدمت لنا الثورة ؟ , بل قولوا : ماذا قدمنا للثورة ؟ "
هذه الكلمة الحكيمة يوجهها إلينا حكيم الثورة الإسلامية ومعلمها الرباني الشهيد المطهري " ر. ح " , وهي على بساطتها تحمل أرفع المعاني في طياتها .
أنه يرسم لنا بوضوح , ويحدد لنا الميزان الذي يجب أن نتعامل به مع ثورتنا ومع إسلامنا , وهذا الميزان , وهذا الموقف العملي من الثورة .. يختلف عن جميع مواقف الثوار من ثوراتهم , حيث دأب أصحاب المبادئ والثورات أن يتعاملوا بمبدأ الأخذ والعطاء .. إنه يعطي لثورته ومبادئه بقدر ما يستفيد منها ويعود عليه بالنفع في آخر الخط ..
وليست الثورات التي قامت في بعض أرجاء العالم ببعيدة عن الأذهان .. ويعرف الجميع ما انتهت إليه الثورة الفرنسية والروسية وغيرهما من تكالب وتناصر على السلطة . وكذلك نعرف ما انتهى إليه نضال الذين يدّعون أنهم أصحاب مبادئ وحريات وحقوق وغير ذلك .
ولكن الحديث عن الثورة الإسلامية ورجالها شيء آخر , نعم فهي ثورة من نوع فريد وعظيم . وأعظم ما فيها هو رجالها . أولئك الرجال الذين طبعوا مبادئها على أنفسهم أولاً , وأخص بالذكر هنا مبدأ العطاء غير المحدود من دون مقابل , إنهم أعطوا وأعطوا حتى الرمق الأخير ولم يفكروا يوماً واحداً بالأخذ . على هذا أين نحن من هذا المبدأ وهو : العطاء بلا مقابل ؟
المصدر : كتاب النفس المطمئنة .
المفضلات