السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
يا زينب..
يا صرخة الحب والألم والتمزق والغضب..
يا كلمة الدماء المتفجرة من بركان الاحتراق،
يا لهب الزمن المقدس بحزن الإيمان
يا سيدتي...
يا صرخة كربلاء بوجه كل ظالم وطغيان
على هذه الأرض، يا كلمة الحق المرسومة بالدماء،
يا انفجار دماء الحسين لتبليغ رسالة الإسلام
كنت يا سيدتي بركان حزن وألم وغضب يغلو ويغلو
ففجرت البركان صرخة حق، وكان صوتك وكانت صرختك، اللهب المقدس بدماء الشهداء الإبرار.
يا زينب...
نحتاج صرختك اليوم ، في كل أنحاء العالم وخاصة على أرض العراق ولبنان وصرخة اللهب المقدس الطالع من صراع الباطل ضد الأبرياء ،
الذين انضموا بالشهادة إلى قافلة الحسين..
علمينا.. نحن الأحياء كيف نصرخ، صوتك
صوت الحق في زمن الحقد والظلم والطغيان،
حيث جميع الأطراف والفئات في العراق يتاجرون بالأطفال والشيوخ والنساء...
يتاجرون حتى بقدسية الأديان.
علمينا يا سيدة كربلاء كيف نملك شجاعة صوتك لنرفض كل باطل على وجه الأرض، حيث كل يوم كربلاء جديدة، علمينا كيف نفجر صرختك بركان احتجاج على كل ما يحدث باسم الوطن والإنسان، حيث ألف يزيد وشمر على أرض العراق هذه الأيام يظهر،
علمينا كيف من سراديب الموت نسلخ صرختك، صرخـــــة الحياة صرخــــــة الدماء النازفة من الحب والألم " صرخة الكبرياء"
..صرخــــــــــة دماء الحسيـــــــــــــــــــــن...
علمينا كيف نملأ العالم كله بصوتك....
علمينا كيف نحصل على ابسط حقوق الإنسان الطبيعية حيث يا سيدتي قد فقد اهل العراق الأمن والاستقرار.. حيث فقدوا الأسرة والبيت والرغيف....حيث تشردوا مرات المرات داخل بلادهم...
وحيث أصبح اليوم الجديد من حياتهم مفاجأة
يا امرأة كربلاء يا لهيب الرسالة المقدسة...
علمينا... الكثير والكثير من هذه الحياة التي ندخلها من أبشع أبوابها،
علمينا كيف بدماء الشهادة نعيد الطهر لأرض الطهر المقدسة..
بصرخــــــــتك، صرخة الحق والإيمان...
فهي أُخت الحسين عيناً وقلباً ويداً في تحمل الأعباء
شاركته بنهضة الحق بدءاً وختاماً وفي عظم البلاء
بقلم غادة جابر (( مؤلفة كتاب " المرأة في ثورة الحسين عليه السلام")
مع التعديل
المفضلات