{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}
أخواني وأخواتي
ألف تحية لكم
بطلب من أخي العزيز شبكة الناصرة سوف أتحدث لكم عن موضوع ظهر في بلادنا قبل فترة من الزمان ثم غاب وللأسف عاد للظهور من جديد ولكن بحلة متطورة وسوف أتحدث عنه وأناقشه من أبسط الجوانب وهو من الجانب العقلي وهو ما لا ليحتاج إلى بحث وأترك الحكم لكم لتفكروا وتختاروا ولن أطيل عليكم في هذه الأيام عادت ظاهرة محرمة شرعا وعقلا وهناك فتاوى تؤيد ما أقول وهذه الظاهرة هي الرسائل المتداولة بين الناس والتي كانت في السابق أوراق تطورت حتى أصبحت رسائل جوال ورسائل بريد الكتروني والتي توزع وتتداول بين الناس ومن الغريب أن المتصدون لتوزيعها هم المؤمنون الصالحون الأخيار ومضمون هذه الرسائل هي كرامة لأحد المعصومين عليهم جميعا سلام الله ورحمة وبعد ذكر الكرامة لذلك الإمام أو المعصوم يأتيك التهديد في نهاية الرسالة إذا قرأتها ولم توزعها على عدد معين وفي مدة معينة يصيبك بلاء ولربما موت !!!!
ومن هنا أبدأ كلامي معكم و خلوني أقول لكم شي كلكم قد سمعتم هذه الجملة { وضع السم في العسل } ليس منا من أحد يدعي أنه من شيعة أهل البيت أو من مواليهم بل وعلى أقل تقدير أنه من محبيهم ينكر كراماتهم التي لا تخفى على أحد ولكن الكلام هل يصدق أحد من الناس أن أهل البيت (ع) يعاملون ويكافئون شيعتهم على حبهم لهم بالبلايا والمصائب ويهددون من لم ينشر كراماتهم سوف يصيبه بلاء وهل هم محتاجون لنا للنشر فضائلهم وبهذه الطريقة الله سبحانه وتعالى قد تكفل بذلك يا أعزائي أننا نهين كرامة أهل البيت بهذا الطريقة فالقارئ البعيد عن أهل البيت عندما يقرأ هذا الكلام ماذا سيتبادر إلى ذهنه على أقل تقدير سوف يقول إذا كان هذا دينكم وهذه قادتكم فالابتعاد عنه أرحم ويا سبحان الله كيف يصدق العقل أن أهل البيت الذين أشتهر عنهم العفو والصفح عن أعدائهم وقاتليهم كيف يعاملون من أحبهم وتحمل كل بلاءات الدنيا ومصائبها ومن الغريب أننا نقرأ في القرآن الكريم أمر من الله سبحانه وتعالى وإن لم نقل أنه أمر فهو فل نسميه ما شئنا {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ } أنا أسأل كل الأخوة والأخوات الكرام إذا كنتم تصدقون هذه الرسائل أين تضعون أهل البيت من هذه الآية بمعنى أو ضح أن أهل البيت يجيرون ويساعدون الكافر المشرك ويعذبون لا بل ويميتون من أحبهم وتابعهم وشايعهم لمجرد أنه لم ينقل كرامتهم وليس لأنه لم يؤمن بها !!!!
يا أعزائي لوفكرنا قليلا وتأملنا لتوصنا إلى أن هذه وسيلة من وسائل الكذب على أهل البيت وهي بكل تأكيد من أعدائهم وكما في الروايات الواردة عن الرسول الأكرم (ص) يقول لعلي وفاطمة والحسنين { سيخرج من بعدي من يكذب علينا ومن يكذب فينا } وكلا الكذبين حرام وليس عندنا كذب أبيض وكذب أسود كما يشاع فأهل البيت لا يريدون منا أن نكذب عليهم ولا أن نكذب لهم فهم ليسوا محتاجون لأحد هؤلاء الذين أذهب الله عنهم الرجس وجعلهم أشرف من وطئ على هذه الأرض في النهاية يكونون محتاجون لنا لننشر فضائلهم وبالتهديد حاشا لهم هم ارفع وأشرف وأزكى من أن يعذبوا أحدا من الخلق فهم وسيلتنا يوم القيامة إلى الله وشفعائنا عنده وأنا أسأل أين هم أولائك الذين وصلتهم الرسالة وقرؤوها ولم ينشروها وأصابهم البلاء
وكيف يفرق المؤمن العاقل بين القول أن الله سبحانه وتعالى قد خلق أهل البت رحمة للعالمين وبين هذه الرسائل يعني إما أن نكذب الله سبحانه وتعالى في قوله هم رحمة للعالمين وحاشا لله الكذب وإما أن أهل البيت خالفوا قول الله وحاشا لهم وإما القول الثالث أن صاحب هذه الأقاويل والأكاذيب هم أعداء أهل البيت ويريدون النيل منهم فالاختيار للشخص الذي يؤمن بهذه الرسائل أين يختار .
على كل حال أنا وعدتكم أن لا أطيل وإلا عندي كلام أكثر ولكن لعلي أعلق على الموضوع إذا استلزم الأمر .
ملاحظة يقول لي أحد الأصدقاء لعل أنا أقول لعل الهاتف له يد في ذلك باعتبار أننا لو لا حظنا أن الرسالة تقول أرسلها لعشرة والعشرة سيرسلونها لمائة وهكذا هو الحال والمستفيد هو الهاتف على كل حال لا تورطونا مع الهاتف .
المفضلات