كرامات أبي الفضل العباس عليه السلام

[ماجد البحراني]

الآن سوف أباشر بذكر الكرامات

أراد طفلا فرزقه الله طفلين
قال سعيد رشيد زميزم صاحب كتاب (العباس بن علي جهادا وتضحية) أنه قال : في صيف 1999 ميلادية وبينما أنا ذاهب لزيارة مرقد العباس عليه السلام شاهدت تجمعا كبيرا من الناس فتوجهت نحو التجمع وإذا بأحد الأشخاص من دولة عمان وقد جلب معه عددا من الخراف مع عدد من القصابين وقام هؤلا بذبح الخراف وتوزيع لحومها على الناس فسألت الرجل الخليجي عن سبب ذلك فقال لي : إنه تزوج منذ خمسة عشر سنة ولم يرزقه الله بأي مولود حيث كانت زوجته تسقط الجنين بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الحمل.
الأمر الذي دعاه أن يلجأ إلى أشهر الأطباء بمن فيهم أطباء أوربا لكن دون نتيجة ويمضي الرجل فيقول : وفي عام 1998 أشارت علي والدتي بالذهاب إلى العراق وبالخصوص إلى مدينة كربلاء والتوجه إلى مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام والطلب من الباري عز وجل بكرامة ومنزلة العباس عليه السلام عنده أن يرزقني المولود الذي أريد ثم رجعت على بلادي وبعد رجوعي اختليت بزوجتي وبعد مرور شهر قالت لي زوجتي أنها تشعر ببعض الآلام.
فذهبت بها مسرعا إلى الطبيب الذي كنا نراجعه مسبقا فشخص الحالة وقال : إن لدى زوجتك أعراض الحمل فحمدت الله وشكرته وبقيت أنا وزوجتي ننتظر المولود بخوف وحذر ونحسب الشهور شهرا شهرا.

وفي الشهر الخامس من الحمل اقترح علينا الطبيب أن تذهب زوجتي لتصوير الجنين بجهاز السونار فذهبنا للفحص وإذا بالطبيبة التي فحصت زوجتي تقول : أبشركم بوجود طفلين في أحشاء زوجتك أي ( توأم ) ولم أصدق الخبر وغمرتني الفرحة وبقيت انتظر بلهفة شديدة الشهور المتبقية من الحمل.
إلى أنا جاء موعد ولادة زوجتي فأنجبت طفلين أسميناهما ( عباس وحسين) وهما الآن في حضن أمهما وهما يتمتعان بصحة جيدة والحمد لله والشكر .
فجئت إلى ضريح سيدي العباس عليه السلام لأداء مراسيم الزيارة والوفاء بالنذر لله عز وجل ببركة وكرامة أبي الفضل العباس عليه السلام.

خادم العباس

نقل العالم الكبير المرحوم الشيخ محمد طه : خرجت من النجف الأشراف إلى كربلاء بقصد زيارة سيد الشهداء عليه السلام وكنت أسير مع جمع من العلماء وطلاب العلوم الدينية حفاة الأقدام احتراما للإمام الحسين عليه السلام.
خلال الطريق دخلنا مضيفا لأحد شيوخ العشائر الكبيرة للاستراحة وتناول الطعام.
ولم يكن الشيخ موجودا بل هناك كانت امرأة استضافتنا بحرارة وكرم زائد لكنها كانت طوال المدة تخاطب كل واحد منا بخادم العباس وقد أزعجنا ذلك خاصة وأن بيننا علماء.
وعندما عاد زوجها رحب بنا كثيرا وسألنا عن ضيافة أهله لنا فأبدينا امتناننا لكننا سألناه عن نعت زوجته لنا جميعا بخدام العباس في حين اننا لسنا من خدام العباس عليه السلام.
فشرح لنا الأمر وقال: إنها احترمتكم كثيرا بنعتكم بذلك حيث وقعت لها حادثة عجيبة مع أبي الفضل العباس وإذا أرادت أن تحترم أحدا تسميه خادم العباس حيث أصيب ابني بمرض عضال وعجز عن علاجه الأطباء.
فتوجهنا جميعا إلى كربلاء ومعنا ابننا الصبي الوحيد فربطناه بضريح أبي الفضل العباس وبكينا وتوسلنا ودعونا كثيرا لكن لم نجد نتيجة وبعد مدة مات إبننا.
عندها أخذت زوجتي تصرخ عند أبي الفضل عليه السلام وتنوح بحيث لم يبق أحد من الزائرين إلا وبكى لبكائها ولحالها وكانت تقول له : يا أبا الفضل يا باب الحوائج لجأت إليك بابني لتشفيه لكنك قتلته بدل ان تشفيه.
أثنا ذلك دخل علينا شاب فالتفت إليه الشيخ وقال: أيها السادة هذا الشاب هو طفلي المريض الذي أحياه الله ولن أسرد عليكم باقي القصة فأسلوه ليخبركم وقال الشاب : أخبرهم بباقي القصة.
فقال الشاب : قبضت روحي عندما كنت إلى جوار المرقد وارتفعت إلى الأعلى في السموات فسمعت صوتا يقول: تلك أنوار محمد وآل محمد عليهم السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام والحسن المجتبى عليه السلام وسيد الشهداء عليه السلام ثم نور آخر قالوا: إنه نور قمر بني هاشم.
فتقدم أبي الفضل عليه السلام نحو الغمام الحسين عليه السلام وقال له: مولاي هل ترى هذه المرأة أم الطفل ماذا تفعل في حرمي وقد فضحتني فأسألك أن تسال الله أن يأخذ عني لقب ( باب الحوائج) فقد ذهبت هذه المرأة بكرامتي.
فسكت الإمام الحسين عليها السلام ثم توجه العباس إلى أمير المؤمنين عليه السلام وشكي له الأمر.
فسكت أمير المؤمنين عليه السلام ثم توجه إلى الزهراء عليها السلام وهكذا حتى قال الجميع : إننا لا نملك شيئا أمام مشيئة الله.
حتى توجه العباس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبكي ويرجوه أن يسأل الله بأخذ لقب باب الحوائج منه لان هذه المرأة فضخته فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجاب كما أجبوا من قبل.
وبينما أبوا الفضل عليه السلام باكيا والأنوار المقدسة حزينة جاء الخطاب لملك الموت: أعد روح هذا الطفل من أجل قرب قمر بني هاشم ومنزلته من حضرتي.
عندها عادت روحي لبدني ولم أعد أحس بأي مرض.

((اللهم صلي على محمد وآل محمد))

يتبع.....