مشكور كثير الأخ محمود سعد صحيح ان كرامات وفضل آل البيت عليهم السلام علينا لا تحصى ومشكور على ردك والحين بكمل ذكر الكرامات
أبو الفضل عليه السلام ينقذ امرأة من القتل
روى سعيد رشيد زميزم قال: في إحدى زيارتنا لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام شاهدت عددا من الرجال وبينهم امرأة حامل وقد جاؤوا بها إلى مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام لكي تؤدي القسم وذلك ظنا منهم بأنها سلكت طريقا غير شرعي أدى أحد إخوانها إلى حملها هذا وكان أب إخوانها هو الذي ظن بها هذا الظن السيئ وبعد ان جاء أحد خدام الروضة العباسية المطهرة اتجهت هذه المرأة نحو ضريح الإمام العباس عليه السلام وأقسمت بأنها امرأة طاهرة عفيفة وإنها لم ترتكب أي عمل يمس شرفها وأن الاتهام الموجه إليها من أخيها هو اتهام كاذب وباطل.
بعدها غادر هؤلاء الرجال والمرأة معهم وما إن وصلوا أو غادروا باب القبلة قبلة العباس عليه السلام حتى سقط الرجل الذي كان قد أتهم المرأة على الأرض وقد أصابته الرعشة وهو يصيح بأنه اتهم شقيقته بعمل السوء هذا وذلك للإيقاع بأحد أقاربه الذي كان على خلاف معه وكان يروم من عمله هذا الانتقام من ذلك الرجل والإساءة إلى أسرته وتصفية حساب قديم معه لكن الله سبحانه وتعالى فضح دجله وكذبه بكرامة العباس عليه السلام وأنقذ هذه المرأة المسكينة من القتل ومن هذه التهمة الباطلة.
وعادت إلى زوجها الذي مضى على زواجه منها ثلاث سنوات لم ينجب منها لكنه كان يراجع الأطباء وقد علم شقيق المرأة هذا السبب للإيقاع بخصمه لكن الله أخذاه وأنقذ المرأة المسكينة التي تبين أنها قد حملت من زوجها بعد أن كان قد تم علاجه وأصبح جدير بالإنجاب.
هندي يستشفع بالعباس عليه السلام
روي عن صاحب كتاب ( العباس بن علي جهاد وتضحية ) للمؤلف سعيد رشيد زميزم قال:روي لي العديد من خدمة المرقد العباسي المقدس أن زائرا هنديا جاء إلى مرقد العباس عليه السلام ومعه أموال كثيرة وقام بتوزيعها على المحتاجين والفقراء بعدها أعطانا نحن الخدم مبالغ مالية أيضا وبعد أن فرق الأموال سألناه عن سبب توزيع هذه المبالغ الكثيرة فقال: إن لكبير أمارتنا ولدا شابا أصيب بالعمى فعرضه على أشهر الأطباء هناك وجرت محاولات عديدة ولم نسفر عن نتيجة بعدها سافر إلى لندن وعرض ولده على الأطباء هناك وجرت محاولات عديدة ولم تسفر كذلك عن نتيجة بعدها عاد الرجل وابنه إلى الهند وبعد عودته بأسابيع حل شهر محرم الحرام .
فكنا نقيم في القرية مجلسا للتعزية بمناسبة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وكان الرجل يأتي مع ولده الضرير إلى المجلس وصادف يوم مجيئهم إلى المجلس يوم السابع من المحرم وكان الحديث مخصصا ذلك اليوم عن سيرة العباس عليه السلام وجهاده في واقعة الطف وقبل أن يصعد القارئ المنبر طلب والد الضرير من القارئ أن يدعو الله تعالى من على المنبر بمنزلة العباس عليه السلام عنده أن يشاف ولده ويعيد إليه بصره وبعد انتهاء القارئ من قراءة التعزية طلب من الحاضرين رفع أيديهم للدعاء والطلب من الباري عز وجل وبحرمة العباس عليه السلام أن يعيد بصر هذا الشاب الضرير وقرأ هذا الدعاء:
(( إلهي بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها أن تعيد نظر هذا الشاب الضرير)) وقرءوا هذا الدعاء ثلاث مرات وبعدها ختم المجلس وعاد الرجل وابنه الضرير إلى بيتهم.
وفي اليوم التالي وفي أثناء خروجي من الدار شاهدت والد الشاب وهو يخرج من داره مسرعا ترافقه عدت سيارات فتوجهت نحوه وعندما وصلت قريبا منه رأيته يجهش بالبكاء.
فقلت : ماذا جرى؟
فقال لي: في منتصف الليلة الماضية وبينما نحن نائمون إذا بولدي يصرخ فهرعنا له وإذا به يقول: ( صلوا على النبي وآله ) فقد عاد إلى نظري فذهبنا بهذا الخبر السعيد وقلت له : ماذا جرى لك ياولدي؟
فقال : في الليلة الماضية وبينما أنا نائم إذا برجلين وقورين جلس عند رأسي فقال الأول وهو طويل القامة للآخر: سيدي أرجو أن تطلب من الباري عز وجل أن يعيد لهذا الشاب نظره لأن والده طلب مني أن أدعو الله بان يعيد نظر ابنه.
فقال الرجل الوقور: إن شاء الله يعاد إليه نظره ورفع يديه الكريمتين وقال:
(( اللهم بحق محمد وآل محمد أطلب منك أن تعيد نظر هذا الشاب)) بعدها مسح بيده على وجهي وإذا بي أنهض من النوم وقد رجع إلي بصري فشكرت الله وحمدته وها أنا الآن أمامكم.
وفي عصر اليوم نفسه أقام والد الشاب مائدة عشاء ضخمة جدا لأنه كان من أثرياء القرية بعدها طلب مني التوجه إلى كربلاء وتوزيع هذه المبالغ التي سبق وأن أعطيتها للفقراء وخدم المرقد الطاهر.
(( اللهم صلي على محمد وآل محمد))
....يتبع
المفضلات