
عندما اقتربت الشمس أن تشرق على هذا الكون ..إنتابني إحساس غريب ..
شعرت بوحدة خانقة وبألم يسكن نفسي وأحزان تسيطر على ذاتي ..
ارتديت قبعتي الخوصية وأمسكت بحقيبة يدي .. وخرجت من داري .. امشي بلا شعور ..
ولا أدري إلى أين سأمضي .؟! وأي أرض ستجبرني على التوقف ..!!
دونما شعور .. وجدت قدماي تقودني إلى ضفة النهر ..جلست هناك وحيدة ..
نزعت قبعتي من على رأسي .. فانسدلت خصلات شعري لتخفي معها قليلا من معالم وجهي الحزين ..
فتحت حقيبتي لأخرج منها ذلك الناي المحبب لقلبي ..وبدأت أعزف ألحان غريبة ..
أشعر وكأن أحزاني وآلامي تخرج مع تلك النغمات ..
كنت أعزف وأنا أستمع الى ألحاني الحزينة ..
كانت عيناي تفيض بالدموع .. وقلبي يأن من شدة الشوق وروحي تنازع لوعة الفراق ..
فجأة ..
شعرت برائحة جميلة عطرت نسمات الهواء من حولي .. أستنشقتها مرارا ..
لم تكن غريبة علي ..نعم اعرفها .. إنها رائحة عطر حبيبي .. لكن أين هو ياترى .؟!
أحسست بأصابع يديه الدافئتين تلاعب خصلات شعري ..
وأرى ملامح وجهه الجميلة تنعكس أمامي على قطرات مياه النهر الذي يقابلني ..
وددت حينها أن أوقف عزفي .. أن أدير وجهي ..
لأستيقن إن كان قد استمع لحديث الناي أم أنه الوهم والأمل في رؤيته قد صور لي وجوده ..
بعزم أنزلت الناي من فمي .. وأدرت وجهي .. لأجد أرض لا تحمل سواي .. ولأشهد تبدد حلمي بلقاء الحبيب ..

كما ترون ..كلمات بها من الخيال الشيء الكثير ..
احببت ان تشاركوني قرائتها .. وأن تبدوا لي آرائكم في كلماتي المتواضعه ..
إيلاف ..
المفضلات