بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآل محمد



السيد حسن الشيرازي


من دعائم الاسلامية الادبية في العالم الاسلامي والعربي بشكل خاص. خاض تجارب أدبية كبيرة وكثيرة من قبيل الشعر ,الفلسفة , الفكر , الثقافة العامة , علوم القرآن , علوم اللغة .


ولد في العراق , النجف الاشرف سنة 1354 ه . ونشأ منذ صغره على حب الدين , وتكونت شخصيته الدينية الملتزمة والعقائدية المتجذرة في اعماق نفسه برعاية والده المجتهد الميرزا مهدي الشيرازي .



الانسان الشيعي

أنا فكر 000 لم يزرع

أنا باب 000 لم يزرع

أنا نبض 000 لم يهجع

وبقايا حلم _ كالنور _ يجوب الافق ولا يقنع

ويصارع كل الاجواء 000 وكل الاشياء000 ولا يصرع

أنا لست كتابا للتاريخ

ولا صحفا يومية

أنا لست قضايا تحفظ في الارشيف ,

ولا حفلات صوفية

أنا لست سلال الورد على اعتاب المرضى000 وقبور الاموات

أنا لست الاشياء الاثرية تجتلب السواح الى المتحف

أنا لست قوارير العطر أمام المرآة السكرى من رائحة المخدع

أنا دمع ينفر – كالبارود – وعرق يضرب – كالمدفع –

أنا وحي رسول .. أحرقه الطاغوت ولم يركع

أنا خبز فقير 00 مات ولم يشبع

أنا جرح 00 جربها كل سيوف العباس ولم يجزع

أنا شعب 00 حاربه كل سلاطين الاتراك ولم يخنع

ولكن صمود الصخر بقلب الورد 00

وعلم الجفر بكأس الخمر

وكل القيم العليا 00

لم ينفع

ما دام الاصلح يشنق في زنزانة تقواه , ويبقى من لا يتورع

ما دامت أنفاس الفجر تموت بصدر الليل .

وتنتحر الانجم خلف ضباب الظلم
ما دام الحق دفينا في القاموس

ولا ينتشر الا في الحلم

ما دام العالم , من أبد الآباد , يدور على البروتين السالب

ما دام التاريخ يكرر حرفيا , في نشرات الاخبار , ولا يتجدد

ما دامت أسياد قريش , تدس القطن إلى الآذان ,

لدفن البشرية في الصفر

ما دام أبو موسى حكم التاريخ لخلع علي

ما دام شريح القاضي يحمل رأس الاسلام لقصر يزيد

ما دام الله يحاكم باسم اللات 00 ويعدم في السهرات

ما دامت كل الأفكار 00 وكل الأنهار 00تعود إلى الكأس

وكل مشاريع الصلوات 00تسبح بإسم الجنس

ما دامت ظلمات الجو تلوث فكر الشمس

ما دام الشيطان يعوذ باسم الله ,

من الانسانية 00والانسان

ما دام الحقد الطبقي يحث الصفين 00لتعزيز الصفين

مادام الادوار تقسم بين الاحزاب 00 لتقسيم البسطاء

ما دام الكلمات تفسر – كالالغاز –بكل الاشياء

ما دام الثورة تخرج من قاصات التجار 00

ليزني فيها الثوار

ما دام الثوار ملوك مغول 00 وتتار

ما دام الاحرار طواغيت الليل 000 واعداء الاحرار

ما دام الناس , جميع الناس , سماسرة في سوق الافكار

فأنا سفر 000 مطوي في أكفان

وأنا سر 000 في كتمان

فوراء عناق البسمات ,

رؤى طوفان لم يصدع

وبعمق القبلات ,

سيوف 00 وزلازل 00 تزرع


اعجبتني واحببت ان اشارككم قراءتها

تحياتي لكم

ام محمد