بسمه تعالى
ما هذه الدنيا الرخيصة التي نسمع ضجيج أقدام أصحابها ولكن لا نرى حجاجها ، البعض منّا وربما أنا أحدهم أخر من الخوف وأنا أسمع الوفيات يوماً بعد آخر ، فلا نهنأ يوماً إلا ونسمع في اليوم الآخر أحد الموتى وقد فارق الدنيا ..!! فلا نملك غير أن نحوقل ونستعيد من أنفسنا ، ولم لا نستعيد من شرور أنفسنا وهي من تسوّل لنا وتزين لنا حب الدنيا والغرق في لهواتها ..!!! نعم إخوتي ربما الأخ العزيز/ روح الشرق ينقل لنا لسان الحال في هذه الصفحات السوداء ، هذه الصفحات التي نفتح أعيننا عليها كل يوم ونرى سطورها وقد خطّ عليه رحيل فلان وغياب فلان آخر ، فالبعض منّا يتأسى ويدخله الحزن ويساوره الشعور بالقلق كما هو حالي عليه الآن ..!! فالرصاصة التي لا تصيب ذلك الانسان قد تخيب وتصيبني أنا ، وإن صابت فالرصاصة التالية ربما أكون أنا ضحيتها في المرة القادمة ..!!
أعتقد إن هذه الصورة التي تتكرر يومياً هنا عبر هذه الصفحات يجب أن لا تمر على أعيننا مرور الكرام وعلينا أن نتوقف عندها لنقرأ على أنفسنا الفاتحة قبل أن يقرأها الآخرين علينا ..!! أو لم يقولوا حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ..!!!
إذن .. يا أخوتي وأخواتي الكرام
استعدوا لضغطة القبر
وهول المطلع
وأنيروا تلك الحفرة الصغيرة بحسن أعمالكم
وجهزوا متعاكم
فالسفر قصير وإن طال أملنا
والطريق موحش ومقفر
تأهبوا فلم يبقى من العمر بأفضل مما مضى
....
أكتفي
أكتفي
وليتني بكلامي أفي
وأجد العمل هو الرفيق الوفي
تحياتي
مأجورين





المفضلات