نسمات الهواء باردة من حولي .. تعبر عن شتاء قارص .. لم أشهد مثله من قبل ..
إرتديت وشاحي الأحمر .. لأحمي جسدي النحيل من تلك البرودة ..
وذهبت لأعد لي القهوة فأشربها لكن ليس لوحدي ..
لأنني أعددت منها كوبين .. أحدهما لي والآخر الى رفيق دربي نصفي الآخر وشريكي في هذه الحياه ..
جلسنا سوية في زاوية هادئة من حديقة ذلك المنزل .. الذي بنيناه سوية .. وغمرناه بمشاعر الحب الصادق التي ربطت بين قلبينا ..
ورائحة الورد الزكية تعطر نسمات الهواء من حولنا ..
جلست قريبة منه .. كانت يداه تحتضن يداي .. فأشعر بالدفء بالرغم من برودة الطقس من حولي ..
كان يهمس لي شعرا من كتاباته .. وكنت أنا أنصت له بكل حواسي ..
فقلبي يعشق حروفه وروحي تأنس لأحاديثه ..
فجأة وإذا به يخرج لي وردة حمراء .. ويهمس برقة في أذني ..
في مثل هذا اليوم التقينا .. وإبتدأنا مشوار الحياة سوية ..
من روعة المفاجأة وشدة فرحي بها أغمضت عيناي للحظات بسيطة ..
وماأن ابصرت بهما من جديد ..
وجدت نفسي أتأرجح على ذلك الكرسي الأبيض في غرفتي وبيدي أقلب صفحات روايتي ..
فأدركت حينها أن مامضى كان حلما ورديا من إحدى إحلامي ..
تحياتي .. إيلاف ..
المفضلات