شاب جميل المنظز زالشكل كان يسكن في بغداد له أصدقاء كثيرون جدا بسبب شدة جماله وعذوبة صوته مع مرور الزمن و بسبب مخالطته لأصدقاء السوء أصبح لا غير مبالي بأمور دينه واخذ يتجه نحو الفساد والخمور أحد الايام رجع إلى بيته سكرانا فتحت أمه الباب رأته ثملا لا يعقل شيئا وسوس لها الشيطان بأنتهاز الفرصة لنيل رغبتها حيث كانت هي أحد عشاقه أيضا لشدة جماله فلما ارتكبت الجريمة حملت منه بنتا لما أولدت البنت جاءت بها إلى أحد التجار الصالحين وطلبت منه ان يجعلها عنده فلما سئلها عن سبب ذلك قالت : أخاف من أبيها ان يقتلها ترجت منه ذلك وقالت اجعله قربة إلى الله تعالى عزوجل.
التاجر المؤمن أخذ الطفلة لوجه الله عزوجل وأستأجر لها مرضعة لأرضاعها والقيام بأمورها.
أما الشاب بعد مضى عدة سنوات على انحرافه رجع غلى نفسه وعقله فندم على افعاله الماضية ترك طريق الشيطان وسلك طريق الصلاح والإيمان بعد مدة من الزمن قرر الذهاب إلى الحج في طريقه إلى مكة المكرمة التقى بذلك التاجر المؤمن , التاجر لما رأى صلاحه وإيمانه عرض عليه البنت للزواج الشاب قبل ذلك وتزوج من البنت التي أولدتها أمه منه بعد موسم الحج رجع الشاب إلى بيته ومعه زوجته فلما وصل البيت أخبروه بوفاة أمه تألم الشاب من خبر وفاة أمه لهذا جلس يبكي طويلا أحد النساء القريبات كانت على علم بما جرى بين الأم والأبن في حالة سكره.
قالت للولد : لاتبكي على امك انها فعلت معك كذا وكذا وزوجتك هذه هي ابنتك من أمك , تألم الشاب من هذا الكلام منتصف الليل قرر الذهاب إلى قبر أمه ليستخرج جثتها ويحرقها في الطريق بسبب شدة تعبه وإرهاقه جلس قليلا ليستريح أخذه النعاس ونام في عالم الرؤيا رأى نفسه بيده فأس يحفر قبر أمه.
فلما وصل إلى الجسد ليستخرجه ويحرقه فجئة رأى أمه قامت من قبرها بأطيب ريح ومعها نور عظيم لما رأى الشاب أمه بهذا المنظر قال لها كيف وصلت إلى هذا المقام الكبير وأنت صاحبة أعمال سيئة؟
قالت: يا ولدي العزيز اني ارتكبت ذنبا ظيما ولكني بعد ذلك تبت وطلبت من الله سبحانة وتعالى أن يغفر ذنوبي بالاضافة إلى هذا كنت أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ليكونوا لي شفعاء وواسصه وفي ليالي الجمعة كنت أكثر من الاستغفار والبكاء إلى الله تعالى بالإضافة إلى صلوات خاصة أبعثها إلى حضرة النبي وآله الأطهار عليهم السلام لهذا في أحد الليالي رأيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عالم المنام وقال لي: إن ربك العزة تبارك وتعالى قد غفر لكي ذنوبكي ووهبك لنا بسبب كثرة استغفارك وصلواتك.
فأني يا بني مت مغفورة الذنوب والحمد لله.
((اللهم صلي على محمد وآل محمد))
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قال: اللهم صل على محمد وآل محمد أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيدا وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه))
رد مع اقتباس
المفضلات