جواب الإشكال
بالنسبة للكذب كما في الروايات هو إضمار شيء في القلب وإظهار شيئا آخر غيره مخالف للحقيقة والواقع .
وأما بالنسبة للمداراة أو ما نسميها بيننا المجاملة فنتكلم عنها بعكسها فهي إظهار ما في القلب ولكن بصورة تجرح الطرف الآخر سواء كانت نصيحة أو كانت إفهام {دْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } فالبعض يحاول إيصال كل مافي قلبه للأخر وبأسلوب خشن ويعتقد أن هذه شجاعة منه ولكي يعبر عنه بأنه شخص صريح وهذا خلاف العقل والحكمة وعلى سبيل المثال أذكر لكم هذه القصة يقال أنه في العصور السابقة رئا أحد السلاطين رؤيا أفزعته فجمع كل مفسرين البلاط فكلما اخبره أحدهم بتفسيرها أمر بقتله فهم كانوا يقولون له أن تفسير رؤياك أن كل أهل بيتك سيموتون فكان يقتلهم فلما وصل الدور إلى أحدهم كان مفسرا وحكيما فقال لهم الحاكم ماهو تفسير الرؤيا قال له المفسر أنت أطول أهل بيتك عمرا فأبقا عليه ولم يقتله في الواقع هو لم يغير شيئا ولكن فقط غير الأسلوب ..
وأما بالنسبة للتورية وهذه ما يخطئ الكثير في فهمها لا في تطبيقها فالبعض يقع في الكذب وهو لا يشعر وفي تفكيره انه لا يكذب بل يستخدم التورية لا بل وأعظم من ذلك البعض يكذب ولما تواجهه يقول لك هذه تورية والتورية هي أن تظهر نفس ما تبطن ولكن بصورة تغير الموضوع ولا توقعك في الحرج وأنا شخصيا أومن بقول أستاذنا الشهيد أن التورية لا يسوغ استخدامها في كل موضع فحالها حال التقية ..




رد مع اقتباس
المفضلات