عراق
سافرت الى غير العراق صدفة ,لم اكن اطلب الرحيل, ولأن بلدي يحتاجني كنت لا افكر بغير البقاء ,هكذا احب العراق
سافرت لأرى ضيم العراق واحس بفارق الراحة جسد عليل لا يعرف للصحة طعم , سافرت لأذوق غير الراحة!!!
اتصلو بي اصحابي الفرحى السكارى من خبر الرحيل: سنذهب الى غير العراق في يوم الجمعة !! لا اكذب عليكم واقول انني لم افرح ,اعددت متاعي وودعت اهلي ودموع الفراق في اعينهم تلطف جو البيت الذي صدى المولد في ارجائه ورجفة الاضواء في الاحداق تصطد ! وطني سارحل عنك سامحني لا تسئ الظن بي فلن انساك,اللحظات تتزاحم والوقت يمر حتى اتينا الى المطار الذي كنا نسمع ان في بلدتنا مطار من على بعد امتار, نبشو امتعتنا ,هل تحملون معكم اكثر من عشرة آلاف دولار؟ وبعد الاجراءات التي ممكن ان نقتنع بوجودها وبأعتبارها حالة خاصة وطارئة على بلدي المعتق بالحروب ,وقفنا على باب الدخول الى المطار, وبالانتظار تذكرت طابور قناني الغاز ! يا ألهي الى هنا تلاحقني الطوابير ؟ طابور تفتيش ثاني ؟ اجبت نفسي وممكن ان اقتنع بالسبب واقول: الوضع الامني موتمام! .لا بأس بقدح النسكافة بألفين داخل المطار وبجر الحقيبة بدون عربة خاصة موجودة في كل مطار( ماعدا العراق) اذ ان ثقلها لم يستدعي ان اسحبها بعربة , اتممنا التأشيرات وساقونا الى الطيارة الذي بدا شكلها جميل ليس جدا ركبناها وتحركت وبدأت الدقات تزدات وضغط في الآذان وننظر عبر النوافذ نرى العراق الله يا بلدي ما اقحلك ,ويا سماء بلادي ما الوثك لا اتشائم ولكن حسبت ان ارى غيمة مفخخة !!!
وصلنا نرى بلدا خالٍ من اهله الكسالى غير اهله في كل مكان لغتهم غير اللغة الرسميةعجبا اين القيم ال ـ ـ نسيت انه بلد غير العراق ! .
لا احتاج ان اصف لكم الجمال والنظافة والاخلاق والانسانية التي تكبر منابرنا بها ‘القيم الاسلامية, القيم العربية, القيم الانسانية؛ وكأنها الى بلد غير العراق ! ما يدير تفكيري ويلهث قلمي الى بيانه سوى نحن باي زمان نعيش زمان كمن لبس بشته وعباءته ليزور صخرة في وسط الصحراء فلا يتناسب ملبسه بجو الصحراء ولا يستدعي ان يلبس هذا الملبس ليقابل صخرة وسط الرمال فنحن نعيش وسط البيوت الكونكريتية التي هي بدون الكهرباء كقدر الفقراء يغلي فيه ماء النقيع فلا نحن بزمن يسمح بصناعة البارية القصبية التي تكون ابرد من بيوتنا بدون الكهرباء ولا بيوتنا صالحة بدون الوطنية او الخط الثاني او المولدة ..
رايت في سفري الوجوه ليس عليها براز الزمن ولا عليها غبار الالم لا يسمعون بكلمة شهيد ولا بكلمة عميل ولا صهيل ولا عويل سوى بناء ارتفاع جمال نظافة هواء صفاء هكذا رأيت في غير العراق 00000000 احمد عبد الكريم السهلاني
رد مع اقتباس
المفضلات