هذا باب الزهراء سيدة نساء العالمين عليها السلام
إنه باب الدار التي ثوى فيها سيدة النساء عليها السلام ... ولطالما وقف عليه الأمين جبرائيل عليه السلام مستأذناً للدخول ... ولطالما وقف عليه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم منادياً بـ( السلام عليكم يا أهل البيت ) ...
وكم من الجميل ما كُتِّب من الشعر، على ذلك القفل الذي تفتح به مغاليق الأبواب جميعها :
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
لكل هول من الأهوال مقتحم
يا باب فاطم لا طرقت بخيفة
مّن مبلّع عنّي الزمان عتاباً ـ
ومُقرّع منّي لـه أبــوابـا
يا ويح دهري راح ينزع للأسى
ـــ ـ من بعد ما ذقتُ النعيـم شـرابـا
دهرٌ تعامى عـن هُداه كأنّه
ــــ أصحاب أحمـد أشركوا مُـذ غابـا
نكصوا على الأعقاب بعد مماته
ـــــ سيرون في هـذا النكـوص عقابا
يا باب فاطم لا طُرقت بخيفةٍ
ــــ ويدُ الهـدى سدلـت عليـه حجابـا
أوَلست أنت بكل آنٍ مهبط
ــــ الأمـلاك فيــك تقبَّـل الأعتـابـا
أوْهاً عليك فما استطعت تصدَّهم
ـــــ لما أتوك بنـو الضـلال غضابـا
نفسي فداك أما علمتَ بفاطمٍ
ـــ وقفت وراك تـوبّـخ الأصحـابـا
وَما رققتَ لضلعها لما انحنى
ــــ ـ كســراً وعنه تزجـر الخطّـابــا
أوَ ما درى المسمار حين أصابها
ــــ ـمن قبلها قلـب النبـي أصابــا
عتبي على الأعتاب فيها محسن
ـــــ ـمُلقىً ومـا انهالـت عليـه ترابـا
حتى تواريه لأن لا تسحق الـ ـ
ــ ـ أقدام منه أضـلعـاً واهـابـــا
هو أوّل الشهداء بعد محمّـدٍ
ـــ ــ ويرى المصاب على الصواب صوابـا
ما اسطاع يدفع عن أبيه واُمّه
ــ ـ ـ فمضى لأحمـدَ يشتكـي الأصحابـا
لما عدوا للبيت عدوةَ آمنٍ
ــ ـ من ليـث غابٍ حيـن داسـوا الغابـا
لو ينظرون ذُباب صارم حيدر
ــ ـــ لرأيتهـم يتطـايـرون ذُبـابــا
لكنّهم علِموا الوصية أنّهــا
ــــ ـ صارت لصارمــه الصقيـل قِرابـا
فهناك قـد جعلوا النّجاد بعُنق مَن
ـــ ـ مدّوا له يوم « الغدير » رِقابا
سحبوه والزهراء تعدو خلفه
ـــ ـ والدمـع أجرتـه عليـه سحـابـا
فدعتْهم خلّوا ابن عمي حيدرٍ
ــ ــ أو أكشفنَّ إلــى الدعـاء نِقابــا
حاربتم الباري وآل نبيّــه
ــــ وعـصيتُـم الأعــواد والمحرابــا
ونكثتُم كثمود ، هذا صالحٌ ـ
ـ لِـمَ تسحبــون الصالـح الأوّابــا
رجعوا إليها بالسياط ليُخمدوا
ـ ــ نـور النّبــي الساطـع الثـقّابـا
فتهافتوا مثل الفراش ونوره
ــــ قـد صار دونهـم لهــا جلبـابــا
الشيخ محمّد حسن آل سميسم
المفضلات