قمر حط على شرفتي فتناسى فؤادي همَّه ، اخذ الحنين ُ يُعَتِبُ بشرفتي واصطفت الأفكار تناجي الزمن وتحتك مخيلتي بفكري أرى وجهها الطيفي يحاكي فؤادي الموجوع بفراقها لماذا الفراق يدق إسفينه ويضحك ضحكة السفيه على علة الشوق ، أهذا قدرٌ يُتعتق مع سنين العاشقين أم هذا ديدن من شملتهُ نسائم ما اسميه حبها . لهفي يا قمر : أتَراكَ كما أراك بقربي ؟، أيحدثك العاشقون كلهم ؟ ، أم يستظل بظلك الخائفون من الوصول ، فيا جنة العشق.. ارتأيت أن لا أراك ، عندما أصبحتُ أراكِ مستحيلة ، هل أنا مِمَن أتيتُ بغير موعد ، أم دعاني إليك من ليس من اهلك لأرى هذا الجفاء ؟
إذن : أنتَ يا قمر، خذ مني هذه الرسالة وإلى كل العاشقين بلا إطالة :كلُ عشقٍ مثلُ عُسرِ ولادة ..
احمد عبد الكريم السهلاني
المفضلات